|
|
|
|
|
|
ونعْمَ الجنونُ ..امْتلاكُ عيوني!
|
|
ويَهْوَى حبيبي بديع الخَطايا
|
يشوّش في البطن عقل الجنين
|
|
أليس الجمالُ بِحرّ الظنونِ؟
|
|
|
لِيسْمعَ حُلْمَ زُهُورِ الغُصونِ
|
فيسرْي الرّبيعُ على وجْنتَيْه
|
ويَنْثُرُ للورْدِ نَفْحَ اليقينِ
|
|
وحينَ الخريفُ يُدوِّي انْتفاضا
|
يَهُبُّ حبيبي كثيرَ الحَنينِ
|
وفي العين كالبرق يقدح وهما
|
|
|
جميع الشكوكِ وكُلَّ الظنونِ
|
أليْس الجمالُ جنِينًا مُعَنَّى
|
بِعُنْفِ الشُكوكِ بكلِّ الفنُونِ؟
|
أليْس الجمالُ بِحُلْوِ الجِهَادِ..
|
وحُلْوُ الجِهَادِ بِمرِّ الظُّنُونِ؟
|
|
وكان حبيبي سريعَ النُّعَاس
|
فكان يخافُ حِسَانَ الجفونِ
|
لكيْ لا شعاعٌ يُرَدُّ إليْه
|
إذا ما نظرن بِصمْتٍ ولينِ
|
فيجْفَلُ عنهُ رخيمُ الهُدوبِ
|
ويهْرَبُ عنه ارْتِخَاءُ العُيونِ
|
|
وحين تَهُبُّ الشُّموسُ عليْه
|
وتطْرُقُ منه بَرِيقَ الجبينِ
|
يُسَبِّحُ إجلالَ عَبْدٍ أسيرٍ
|
ويرْكعُ رَكْعَ الخَضوع المَدِينِ
|
فيغرقُ في وَطْءِ نَوْمٍ عميقٍ
|
فتَدْوِي القُلُوبُ دَوِيَّ السنينِ
|
فيفْزَعُ شَوْقًا حبيبي إليَّ
|
ويسْكُنُ بين مَآقِي عُيُونِي؟
|
أَلَيْسَ حبيبِي ذَكيَّ الجُنُونِ
|
|
|
|