قطفْتُكِ من روضة الشعر لحْنًا
|
|
وحين انتشيتُ عزفتُ سُكاتي
|
وأنهيتُ بالصمت لحني لديكِ
|
شربْتُ غنائي لحون ابتدائي
|
ولم أدرِ أني بدأتُ انتهائي
|
وألجمتُ في الصدر بَوْح السؤال
|
|
|
وموجا يرِفُّ حنينا إليْكِ
|
وأنتِ الأنُوثةُ ورْدا ونارا
|
هياجًا من العطر تُذْكي الشَّرارا
|
شِراكا من الشّوك تُدمي الأصابعْ
|
جَلالا من الغيْم في الحبّ ضائعْ
|
وإنّي الزّحامُ مَشوقٌ مُطاوعْ
|
أقاومُ غَمْرا غريقا أصارعْ
|
|
تشهّتْ لأكْلِ اللهيب دموعا
|
قطفْتكِ مِن روضة الشعر لحْنا
|
ونبْعُ الكلام شهيٌّ ممانعْ
|
|
وتبقى الرجولةُ تهفو إليكِ.
|
|
|
قرأتُ بعينيك وهْمَ السرابِ
|
|
وعبّأتُ مِلْء ارتوائي ضياعي
|
|
|
تداعتْ عليها بقايا انتسابي
|
وأمسى التوتّرُ كلّ الجوابِ
|
|
رويُّ القوافي يرومُ اللهبْ
|
وبُرْكانُ شعْري يُعَالِي السّحبْ
|
وعِتْقُ حروفي يجُوزُ سطوري
|
وعصْفُ البيانِ يَطالُ العجبْ
|
وأنت الرموزُ تُجارِي ضياعي
|
وأنتِ الدُّجى في الوضوح انسكبْ
|
|
ويُغْري هدوئي بعِشْق التعَبْ
|
لعلّ الجوابَ يهُون لديْكِ
|
وهاجتْ لياليّ شدْوًا وشعْرَا
|
وأعلنتُ عشقكِ طوْعا وقَسْرَا
|
وقطَّفْتُ من نار جمركِ جمْرا
|
لعَلِّي لعُمْري أمَدّدُ عُمْرا
|
|
وهُدْءُ الأنوثةِ ساجٍ عليكِ
|
|
|
خرقْتِ بدمعٍ منيعَ حُصوني
|
ووتّرْتِ في الروحِ روحَ الجنونِ
|
فلا أنتِ منّي أبحْتِ التدنّي
|
ولا البَوْحُ منّي أزال التّجنّي
|
وتاه السؤالُ وراء السؤالِ
|
وظلّ الجوابُ عَصيّ التدنّي
|
|
|
|
|
|
|