إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لكَمْ راموا زمانا أنْ يُبيدوني |
وقادوا الإفْكَ مسعورا على ديني |
وكمْ شالتْ أفاعيهمْ ذُنَابَاها |
وودّتْ من زُعَافِ السُمِّ تَسْقيني |
ولم يدرُوا |
بأني روحُ عفريتٍ |
وأن الجنَّ راعيني |
وحاميني |
فبنْتُ الجانِ |
قدْ هامتْ بأنفاسي |
وباتتْ من خلاياها ... |
تُغذّيني! |
وكم دقُّوا |
شظايا المحْق في نعشي |
وما ظنوا |
بأن الموت ناسيني |
وكم هدّوا ... |
شعاعَ الشمس من عرشي |
وأغرى السحرُ هامانًا |
لِيُفْنِينِي |
وما خالوا |
بأني الرُّعبُ آمونُ |
وأنّ السحر يُؤذيهم و يرقيني ... |
وأنّ السحرَ من أحفاد فرعونٍ ... |
وفرعونٌ ... |
غُلامٌ ... .. من.. |
فراعيني. |
فإن يُلقوا .. على دهري |
دِما عمري.. |
فإن الدهر .. من عمْري ... |
يُنجّيني |
وبالنحب على قلبي |
أدمْدمْ ... في حشا الجدْبِ |
أَبابِيلاً ... من الحُبِّ . |
*** |
ولم يدْروا بوجداني |
وصمُّوا أُذْنَ إيماني |
وكَمُّوا أَنَّ ألحاني |
فشوّشْنا أمانينَا |
وأحرقْنا أيادينَا |
فأنَّ الوردُ يَبْكينا |
وسِرْنا المِيلَ ملْيُونا |
وشُلْناهُ الرَّدى دِيناَ |
وعزْرائيلُ هادينا |
وما كنّا مَساكينَا |
فَوَقْْدُ النارِ يَرْوينا |
وبالوردِ وبالوَجْدِ |
وبالأيْدي و بالصدِّ |
على الوِدّ مدى الرَّعْدِ |
نُروّيها أمانينا |
بِقُبْلاتٍ تُهادينا |
ونرْمي الجزرَ بالمَدِّ |
ونُرْسيها أفانينَا |
تُغَطي النارَ بالبَرْدِ |
فنُفْنِيها و.. تُبْقينَا! |
** |
وهزُّوا الإثْمَ ناقوسا |
وعَدُّوا الوردَ منحُوسَا |
ومدّونا متاريسَا |
على أرْضي جواسيسَا |
وبالدمْعِ .. وبالشمْعِ |
أضاؤُونا مَنَاجِيسَا |
وبالمنْعِ .. و بالقمْعِ |
أهاجُونا كوابيسَا |
وعنزُ الدارِ في الدار |
يُسِرُّ العشق للفارِ |
وتحت الصمتِ في دجْلهْ |
فُراتٌ فَرْقَعَ الُقُبْلهْ |
هِيَاجَ الثّارِ للثارِ |
وتحت السقْفِ في الحفْلهْ |
عَوَى شمْشُونُ كالزّلّهْ |
عُواءَ الماءِ بالنارِ |
لِمَحْوِ الجزِّ والعارِ |
ومن يعصفْ على ناري |
صُقورُ الشمس.. مِحْراري... |
*** |
وسدّوا الطُّرْقَ ... |
من حوْلي |
وشادُوا الطوْقَ ... |
من ظلّي |
وصاغُوا الخمرَ ... |
من طفْلِي |
وقاؤُوا الخمرَ ... |
في حفْلي |
وشلّوا الروحَ في الرَّاحِ |
وشدُّوا وتْرَ أقْداحِي |
وخاطُوا كفْنَ أفراحي |
ولم يُبْقُوا على فُلّي . |
وفوق السطحِ عُنْقُودٌ |
يُغشّي العيْنَ رِعْديدُ |
يُمنّيني: غدًا عيدُ.. |
غدًا عيدُ ...غدًا عيدُ! |
** |
فِراخُ النارِ في غزّهْ.. |
ودار العُرْب مهتزّهْ .. |
وهُوج ُ النارِ مُنْهَلَّهْ |
وآهُ الآهِ مُعْتَلّهْ .. |
وبين النار والعُرْبِ |
أنينُ الأمْنِ في التُرْبِ |
صراخُ الآهِ في الجُبِّ |
دفيقُ الروح في اللبِّ |
ومنْ يدْري ...؟ |
فقدْ تجْري ... |
أماني العشْقِ في الفجْرِ |
فتَرْمِينا على القهر |
دواويرًا دواويرًا ... |
من الصّبْرِ.. |
ثَعابينًا ... ثعابينًا ... |
من الزهْرِ ... |
دواويرًا ... ثَعابينًا |
من الجمْرِ... |