إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ما حيلتي ...؟ |
والليل يعبرني ثقيلاً |
ناثراً ظلّ الهموم على المساحات... بعيدا |
جاعلاً صوتي طريدا |
تاركاً وجهي شريدا |
بين أطلال المضارب والمدائن والبيوتْ |
وأنا المضرّجُ بالأماني بين أحضان السكوتْ |
أعتلي رمل احتراقي |
أحتسي كأس اشتياقي |
مازجاً دمع المآقي |
بانكفاءات المَدَى |
ماسحاً وجهي المعفَّرَ |
بالوعود وبالصدى |
زاعماً أني سأنهل من ينابيع الهُدى |
مطلقاً في أفق ظني واهماً |
... زيفَ النُعُوتْ |
ناسياً أنّي كطيرٍ |
جابه الخوفَ المهيمنَ في شباك العنكبوتْ |
فامتطى متن البُرُوق معاهدا ضوءَ النهارْ |
حينما مدّ الجناح مبدّداً وهم الحصارْ |
عازماً أن لا يهونَ |
مصمما أن يستعيد مكانه بين الكواسر ِ |
كي يعيش العمر حُرّاً |
في الكرامةِ... أو يموتْ |
*** |
ما حيلتي...؟ |
وقد هجرتُ هويتي |
وجلستُ أنتظر الرسائلَ كي تبددَ غُربتي |
ما حيلتي...؟ |
ومضيتُ أحتطب المُحَالْ |
وأنا غدوت على التراب المستباح بلا ظلالْ |
أمزج الصمت المعتّق بالظنون وبالجدالْ |
تارة ببريق عينيك المطل من انبثاقاتِ الخيال |
وتارةً بطيوف سفح ٍ مفعم ٍ بالبرتقالْ |
وتارةً بمزيج لون الورد والزيتون في كأس الزُلالْ |
وتارة بعسيف خوفي في متاهات السؤالْ |
يتراقص الضوء المكبَّل بين أهدابي |
ليغزو مقلتيّ |
يوقظني ... |
فيملؤني انفعالاًَ ... فانعتاقاً ...فانفعالْ |
وأنا أحاول أن أعاقر بعض أحلامي التي سرقت |
وديست بالنعالْ |
*** |
ما حيلتي...؟ |
وأنا أصدّق وهمي الزاهي المشتّت ولمرهّل |
وأُحِسُّ أني قد غدوت على الرصيف محنّطاً |
وبأنّ سيفي قد تآكل مذ تواكل أو تخشّب كالمكبّل |
أجتاز أرصفة الزمان محاولاً أن أستعيد كنانتي |
والقوسََ... والفَرَسَ المُزَمّل |
لأطوف ما بين القبائل |
باسطاً كفّيَّ جسرَي عودةٍ |
جاعلاً رأسيَ مِشعلْ |