أُودِعتُمُوه مُقَدَّساً فَرضٌ إِذاً | |
|
| أَن تَحفَظُوهُ مُنَزَّهاً لِزَكَاكُم |
|
اللَهُ أَكبَرُ مَا أَعَزَّهُ مِنحَةً | |
|
| نُعمُ الوُجُودِ وُجُودُ عِزِّ صَفَاكُم |
|
لِلرُّوحِ رَوحٌ لِلسَّرِيرَةِ غِبطَةٌ | |
|
| للعُمر عَمرٌ في الأَذاةِ إِسَاكُم |
|
العِشقُ عاطِفَةُ الجَوَارِحِ فِطرَةً | |
|
| فَاقَت مَشَاعِرُهُ ارتِجَاءَ هَنَاكُم |
|
لَهُ حَادِثَاتُ الرُّوحِ تَعنُو جُملَةً | |
|
| كُنهَ الحَيَاةِ غَدَى وَجَلَّ رَجَاكُم |
|
شَرَفاً تَسَامَى في النُّفُوسِ مَقَامُهُ | |
|
| لِخُلُودٍ جِنسٍ وَالكَمَالِ أَتَاكُم |
|
ذاكُم نَعِيمٌ وَالنُّهى بِهِ كَافِلٌ | |
|
| آمَالُكُم رُهِنَت لَهُ وَمُناكُم |
|
إِذا مَا طَغَت بَطَراً مَشَاعِرُ سُنَّةٍ | |
|
| فِيكُم فَأَوعَزَ لِلفُجُورِ قُواكُم |
|
فَقَد اجتَرَحتُم سَيِّئَاتٍ دُونَها | |
|
| حَتماً إِضَاعَةُ جَنَّةٍ لِشَقَاكُم |
|
مَاذَا الغَرَامُ وَمَا الوِصالُ وَمَا الهَوَى | |
|
| إِن ذَاكَ إِلَّا لِلخُلُودِ نِدَاكُم |
|
فَاهدُوا فتىً وَنُفُوسَكُم نَهجَ الهُدَى | |
|
| وَتَمَسَّكُوا بِعُرى التُّقَى وَنُهَاكُم |
|
لِلوَصلِ أَقصَرُ لَذَّةٍ مِن أَن تَرَوا | |
|
| نَغَصَ النَّدَامَةِ مَا استَقَامَ بَقَاكُم |
|
أَبدُوا لِغِرٍّ كُنهَ ذَاتِ حَقِيقَةٍ | |
|
| تَوّاً وَبَادِرُوا لَقِّنُوهُ هُدَاكُم |
|
نَهجَ السَبيلِ الأَقصَدِ استَقرَوهُ إِن | |
|
| غُفلاً أَضَاعَهُ فَارشِدُوهُ عَسَاكُم |
|
تُهدُونَ مَن خَلَعَ العِذَارَ لِضَلَّةٍ | |
|
| إِن تَهمِلُوهُ أَضَلَّ نَهجَ خِطَاكُم |
|
فَإِنِ ارتَضَى الدَّاءَ العُقَامَ وَذِلَّةً | |
|
| قَد خَابَ أُنساً وَاستَحَقَّ جَفَاكُم |
|
دَاءٌ دَفِينٌ ظَلَّ فِيهِ مُخَامِراً | |
|
| فَيَخالُ يَبرأُ وَالضَّنَى بِتَراكُم |
|
صَحبّ تَحَامَاهُ وَأَهلٌ أُقرِفُوا | |
|
| إِن خِفتُم العَدوَى هَجَا وَلَحَاكُم |
|
لَم يَزنِ قَط ذُو غَيرَةٍ لَم يَنتَهِك | |
|
| شَرَفَ الحِمَى بِاللَّوم مِن فُضَلاَكُم |
|
عُن رَشدةٍ مَا اعتَاضَ أُسرَةَ غِيَّةٍ | |
|
| يَصطَانُ عِرضاً طَاهِراً لِزَكَاكُم |
|
عِرضُ الوَرى عِرضُ الغَيُورِ إِن اعتَدى | |
|
| ظَلَمَ الأَنَامَ وَنَفسَهُ وَحِمَاكُم |
|
زانٍ يُمَارِي أَو يَدُورُ مَخَاتِلاً | |
|
| لَيَحُورُ يَوماً في رَحَى سُفَهَاكُم |
|
لَم يَزنِ إِلَّا خَامِلٌ هَمَلاً رَعَى | |
|
| لا دِينَ يَدرِي لَم يُصِخ عُقَلاكُم |
|
إِن لَم يَخَف رَبّاً وَعَبداً فَليَخَف | |
|
| جَرَباً عُقَاماً مَقتَكُم وَإِبَاكُم |
|
ذُو غَيرَةٍ لا يَشتَهِي الفَحشَاءَ لا | |
|
| يَرضَى الدَّنِيَّةَ لا يَجُورُ هُدَاكُم |
|
خَفَرَ العَفِيفَ وَقى الضَّعِيفَ عَن الخَنَى | |
|
| سَتَرَ الحَرِيم نَكَى الأَثِيمَ حَمَاكُم |
|
ذُو غَيرَةٍ فَضَّاحَ زَانٍ عَاهِرٍ | |
|
| سَتَّارُ عَفٍّ طَاهِرٍ بِذُرَاكُم |
|
لَكِن وَأَوَّتَاهُ باسم تَمَدُّنٍ | |
|
| أَغوَى الكِبَارُ بِسرِّهِ صُغَرَاكُم |
|
إِن لَم يَكُن لِلنَّفسِ مِنهَا زَاجِرُ | |
|
| إِيثَارُ نَذرِ تَقِيَّةٍ وَعَنَاكُم |
|
إذ ذَاكَ تَعصَى العَقلَ أَميَالُ الحَشَا | |
|
| يَأبَى التَّحصُّنَ كَهلُكُم وَفَتَاكم |
|
مَا أَن تَبَدَّلَ مِن بُغَى وَطَرِ القُوَى | |
|
| وَحَسِبتُمُوهُ مَلَذَّةً لِحَشَاكُم |
|
أَو إِن نَضَت دِرعَ الحَصَانَةِ عِفَّةٌ | |
|
| وَتَدَرَّعَ الدَّعَرُ الفُجُور فَذَاكم |
|
بِئسَ المَصِيرِ نَعِيمُ عِشقٍ فَاتَكم | |
|
| وَجَحِيمُ فِسقٍ لِلعَذَابِ دَهَاكُم |
|
تَجنُونَ بُؤساً لا تَكَادُ كُلُومُهُ | |
|
| تُعفَى فَلا يَصغَى الطَّبِيبُ نِدَاكُم |
|
بُؤساً عُضَالاً إِنَّما تَجنُونَ لا | |
|
| يُجنَى عَلَيكُم فَاتَّقُوا خيُلاكُم |
|
وَالبَأسُ إِرثاً إِن تَعَدَّى شَرُّهُ | |
|
| لِلنَّسلِ بِئسَ فِعَالَكُم وَجَزَاكُم |
|
أَبوابُ فِردَوسٍ إِذَا ما أُغلِقَت | |
|
| بِوُجُوهِكُم لا يُستَجَابُ دُعاكُم |
|
فَتَرَونَ هَيهَاتِ التَّلافي وَالرَّجا | |
|
| وَالدَّهر أَمضَى ذِلَّكُم بِرَضَاكُم |
|
اوَ تَنسِبُونَ غُرُورَكُم لِمُجَرِّبٍ | |
|
| قَرَّفتُمُوهُ وَلا مَلُومَ سِوَاكُم |
|