إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أيها الطير المصابْ... |
ما لجُنحَيكَ استكانا لاجتياحاتِ الضبابْ...؟! |
أَستَباحَ العَزمَ نَصْلُ الخوفِ...؟ |
أمْ قهرُ الحِرابْ...؟! |
أم ذوى شوق التسامي |
في الجمالِ المستطابْ...؟! |
**** |
جانِحاكَ المُشرَعان على المَدَى باتا سُكُوناً قاتلاً |
للأُمنياتِ وللعِتابْْ |
أسدَلَتْ ريحُ الهمومِ عليهما سترَ الرُكونِ بلا حِسابْ |
فانْسَلَّ عزمُهُما مُراقاً |
فوق أشواك البراري |
يستغيث فلا يُجَابْ |
**** |
أيها الغافي تَمَهَّلْ... |
وانتفض قبل الإيابِ من الترابِ إلى الترابِ |
فاستَعِنْ بالله وانهَضْ مُعلِناً في كلّ نافذةٍ وبابْ |
أنّ الحياة جَميلةٌ |
في نور إيمانٍ يصبّ العطر في دفق الخُضابْ |
من صِدقِ إحساسِ العليم بِحَقِّهِ |
مِنْ جَوهَرِ الحُبِّ المُجابْ |
فالليل ليسَ سوى مرافئ راحةٍ |
نَطوي لها جفنَ الشراع هُنيهةً |
قبل الغدوّ مع الشروق بما اقتنصنا من عتادٍ أو رِكابْ |
**** |
يا أيُها الطيرُ المدثَّرُ في إزارِ الصمتِ |
في ليل اغترابْ |
قُلْ للملايين الحيارى |
إنما الدنيا سرابٌ في سرابٍ ... في سرابْ |
لن يدوم الضنك فيها والأمان... ولا الشرابْ |
كلّ حيٍّ في مداها سوف يطويه الغيابْ |
بعدَ أن يبني وعوداً تسكن الأمل الطليقَ |
تجعل الأحلام في الآتي عماراً وحصاداً وغِماراً... |
بل وعلماً لا يحيط به كتابْ... |
**** |
أيها الطير المصابْ |
ليتني كنت المغرّد فوق هاتيك القبابْ |
إذْ لصاحبْتُ البُروقَ وصِرْتُ ضوءاً في شِهابْ |
أو لأمطرتُ السحابْ |
أو نبشتُ قبورَ زهرِ الحُبِّ مِنْ عُمقِ التُرابْ |
ناشراً منه الأريجَ |
معانداً ليلَ الخضوعِ لسطوة الغَدرِ |
وأنيابِ الكلابْ * |