عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العامية في العصر الحديث > لبنان > شبلي الأطرش > غنى الَّذي من واهج الضيم وَالنيا

لبنان

مشاهدة
891

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

غنى الَّذي من واهج الضيم وَالنيا

غنى الَّذي من واهج الضيم وَالنيا
بدا وابتدا يرسم فنون وَكلام
بدا وابتدا يرسم مَعاني منضدة
كما انضم عقد الدر بالهندام
مثل عقد در بجيد غيد معطرة
إِن شافها المَفتون فيها هام
إِن شافَها المَفتون فيها من المَلا
صبا يَنظر المَذلوق ريش نعام
صبا وَاِنحنى من شدة الوَجد وَالضَنى
بالرغم من نَفسو الشجية قام
بالىغم من نفسوا الشَجية عنا لَها
يَنظر جمالا ما خَفاه لثام
يَنظر جمالا ما خَفته البَراقع
وَلا زانَها مثل المِلاح وشام
وَلا زانَها المَلبوس وَالحلي وَالحلل
وَلا شَكلوها في ورود كمام
وَلا شَكلوها تا يزبدوا جمالها
لاكن طَبيعي حسنها بسام
بِها هام قَلبي المُستهام الَّذي بَغا
يَحظى بِها لَو لبس طيف مَنام
ليطفي هجير الوَجد وَالشَوق وَالنَوى
بِأَمر الَّذي مداه بدر تَمام
بِأَمر الَّذي لا مستلا عَن جمالهم
سِوى شرب المَرء كاس الحمام
كَذا يَفعَل العُشاق في مذهب الهَوا
أَما بِوَصل أَما بِمَوت زؤام
لِأَن مراد النَفس من أَعظَم البَلا
إِذا سَولت للمرء مال هيام
إِذا سَولت للمرء لَو مَورد الهَفا
يَنقاد طالبها بِغَير زمام
يَنقاد لَها مَسرور مَخمور بِالهَوا
لَو يَممت سبل الضلال عزام
لَو يَممت صَمت عن الوَعظ وَاعرضت
وَمَشَت لَهُ تَدوي بِغَير لجام
وَمَشَت وَهامَت مشغفي اللب وَالجَوا
مِن زعمها وَصل الحَبيب قَوام
يَعجز جماح النَفس سدق مسيرها
لَو زمها الحادي بمية خزام
لَو زَمَها تَمتخ جديلة زمامها
لِأَن الهَوا أَصلو هيام وَغَرام
وَما العاشق الوَلهان في مذهب الهَوا
إِلا مثل طفل جَديد فطام
بالايمين النَفس كفوا ملامها
النَفس عاللي صار ما تلتام
تعجز جبال الشم تحمل حمولها
وَمِن غَير هَذا لَيس دار مَقام
لِأَنَّها مثل لفلوحة الريح بِالهَوا
تبرم عَلى هَب النَسيم شمام
أَنا بي من الهَم الَّذي يثقل المَلا
وَعَن رَغم أَنفي دَمع عَيني عام
عَن رَغم أَنفي فاض عالخَد مَدمَعي
مِن ناظر مَقروح فيهِ آلام
من ناظر آلف على النوح وَالبُكا
كلمتها يا عين أَميت أَنام
كلمتها يا عين قرين واهجعي
خايف عَلى نورك يروح اعدام
وَإِن راح نُورك راح سؤلي وَمطلبي
ابقى كسيحاً في ديار الغام
أبقى كسيحاً عادم الرشد وَالهدى
ما غير قهري حاجي ذريف سجام
لعل الفَرج يأتي وَيتغير الهَوى
يا فايصة هذا النَحيب سقام
يا فايصة ما ينفع النُوح وَالبُكا
كفي موطنك بين التراك رغام
كفانا بموطننا على غير خاطري
بِاللَه اتركي هَل الدُموع تمام
ردت بعولاج المحاكي وجاوبت
وَقالَت عجب عين الحزين تَنام
قُلت لَها يا عين جوزين وَاتركي
قال المثل ما حال تم وَهام
وَريعي إِذا طعتي كَلامي وهوني
ذولاك أَياماً وذول أَيام
ذولاك أَيام المعزات وَالصَفا
وَذولي ليالي مظلمات قتام
أَشاهد بهم من لا الذ بشوفهم
وَلا بهم وَنسه وَحظي نام
سعدي بلاني وَابتلاني بقربهم
وَفرقة كريمين النُفوس اعوام
فرقة ربوع العز وَالجُود وَالسخا
صار العوض عَنهُم بخال عجام
صار العوض عن زول غيده معطرة
زنجية من نسل سام وحام
يا نار قَلبي كل ما أَقول تَنطفي
يضرم لها جوا الضُلوع ضرام
يضرم بقلب المستهام لهيبها
لها بين كَبدي وَالحَواس كتام
وبي علة من غير ناري وَبلوتي
عَلى متن بيت الرُوح بالسر سام
كبرت وَفتح به عيون بجوانبه
غضت عَلى قلبي وَعيا عام
عالجتها بالنار والطب وَالدَوا
وَلا كان ينفعها دوا وَقسام
ما كان ينفعها المَراهم وَلا الرقا
لَها نيف عن اربع سنين عوام
وَالخامسة كانون اللآول هلالها
وَلمه مزمهر مثل أول عام
يا علتي وَأكبر همي وَبَلوتي
لا بُد تَسقي القَلب كاس حمام
لا بُد تَسقي القَلب من مورد البلا
وَعنقا عقب سهر العُيون تَنام
يكبر حصينيها بغيبة سباعها
وَتَغدى وَليشة بر للحوام
وَتَرحل بعدما هي عنوبي وَلا لَنا
وَينكعوها بالرسن وَزمام
وَتَغدي بريده عند قوم تعودوا
عالفاينة من دور حام وَسام
صَبراً جَميل الصَبر أَحلى من العَسَل
ما العمل بالأَقدار وَالأَيّام
من عاند الأَيّام مَقهور خاطرو
لَو كان جيشو ميت أَلف حسام
الأَيام منهُم مثل سم السقطري
إِن مجها الإِنسان كبدو عام
الأَيام منهم مثل شهد الخَلايا
فوق الحَلا تنشي رياح خزام
الأَيام لا مالوا على طُود عالي
يدعوا ركانو العاليات هدام
يدعوا ركانه العاليات مهدمة
سهلي بعد ما هم صخور ركام
كذا صابَنا الدَهر المَشقة وَخاننا
وَدَعانا بعد ما حنا جبال اعلام
سَهلي بريده من لقانا يَدوسنا
لجايا وَمنا في العَذاب لزام
منا ببر الترك تحت عظامهم
طير النيا فَوق المَهاجر حام
باكريت تراب كريت وَسد ربوعنا
سقاهم وَخيم الدَهر كاس حمام
وَفي تُونس الخَضرا دَفنا شبالنا
أَكلهم بِأَرض الترك دود هوام
منا برودس من مات بالويل وَالشَقا
وَلا عللوه الأَهل وَالخدام
وَمنا عَلى الطُرقان ماتوا من الظَما
وَصارَت عِظامهم لِلهَوام طَعام
وَمِنا رَموه بلجة البَحر عالميا
هَفوا وَلا بَين لَهُم أَعلام
وَمِنا بجلق يَشحطوهم عَلى الوَطا
مثل الولايش وَالقُبور خمام
وَمِنا مؤبد بالسُجون عَذابهم
وَفينا بَعد مَحكوم حكم اعدام
وَمنا كلاه الطَير وَالوَحش بِالفَلا
بحوران في سُوق الحُروب السام
لا ما غدينا للمخاليق وَالمَلا
مضغه بسورية لسان وَكَلام
معارة مثل خطو السَراير حَريمنا
توقف بِأَبواب الحبوس أَيتام
هذهِ الغفر يَشتم أَوايل جدودها
وَهَذي يَسبوها بغير كَلام
في ساحة القَلعة بحوموا من البَلا
من شافهم دَمو بكبدو عام
من شافهم تذرف عُيونو من البَلا
وَللحين بَعد عيالنا حوام
وَللحين نحنا بديرة الترك كُلنا
وَلا من فَرج نَرجا مِن الظَلام
سِوى اللَه يَرحمنا وَيلطف بحالنا
وَيَحلم عَلينا الواحد العَلام
يحسن خلاص الكل مِنا من البَلا
بِجاه النَبي وَالأَربَعة الكِرام
مِن بَعد ذا راودت نَفسي عَلى الجَفا
وَسار القَلم فَوقَ الطلاحي عام
يبدي عَلى ما حاق قَلبي مِن العَنا
وَيَرسم فُنون محكمات حكام
يَرسم فُنون محبكات القَوافي
مَرسولة تَهدي الناس فَهام
يا غادياً مني تحمل رِسالَتي
عا متن شاحوف البحورة عام
الصُبح مِن سيناب زوع مع العفا
تَلفي عَلى اسطنبول وَقت الظَلام
وَمشامع البوغاز يتوى مَع الهَوا
عَلى أَزمير يمخر يوم دخنوا قام
عا ايضاليا وسيواس انحر مشرق
إِذا جيت رودس وقع الاعلام
وَانشد بعالي الصُوت من شاف ربعنا
أَهل المَناسف وَالسَمن عوام
أَهل الكَرَم أَهل المُروءة وَالشِيَم
يَأتوك غلمة مثل أَسد أَجام
يَأتوك غلمه ينطحوا الضد بالقَنا
بوجوه لا شافوا الضُيوف بسام
سلم عليهم أَلف رَبوه وَمثلها
سلام وَمِن بَعد السَلام سَلام
من بَعد ما يَرووا مَعاني رِسالَتي
مِن غير شَكوى ينقذوا المنضام
مِن غير ما اشرح لَهُم سُوء مَوقِعي
جوات قلعة في بُحور ظَلام
وَلا من فَرج نَرجاه غَير إلهنا
يشفق عَلينا خالق الأَنام
ما خاب من يجعل عَلى اللَه نجدتو
مِنهُ الهُدى لِلخَير وَالإِلهام
سلم عَلى أَحمَد وَبَلغ تَحيتي
يَفهم مَعانيها شمام قوام
وَقلوا العَجايب يابن عَمي التي جَرَت
عَلَينا تَرى الها محط كَلام
أَصل السَبب هلي جَرى في بلادنا
يومن دَعوا شُيوخ البِلاد عدام
وَشاخوا بِها من ضيعو البَأس وَالشيم
رَكبوا الشداد وَاردفوا الحكام
وَعابوا بحوران العذية وَعيبوا
صج الضَرف لا عاب زيتو علم
شاخوا بِها السفال لا ما دَعونا
وَليشة عَلَيها كُل جارح حلم
مِن بَعد ما هي مثل سُور الزناتي
سوره غَدا بَعد العمار هدام
مِن بَعد ما هي تطعن الضد بِالقَنا
صارَت مراغة للنذال محام
مِن بَعد ما هي مثل غيده معطره
صارَت عَجوز مَجروبة بسنام
قاموا بِها أَهل المَصاخة وَعمموا
وَغَدا الرَدي وَالمفسدين امام
وَتخالطون الجيد وَالغُش بالعمل
شُيوخ الدِيانة للجَميع ملام
من لم يعمم شيوخنا مقتونه
وَرَموا عَلَيهِ بِأَمر دين حرام
وَغَدت لجاجة نقطة العز وَالصَفا
مِن كُل جِهة الشَر فيها قام
صاروا يجلوا في جَميع القَرايا
وَيَغيب واحدهم شهر وايام
قال المثل من قبل يا سامع المثل
النمل لا خرب بيوتو حام
ياهول عيني يوم تنظر جموعهم
خيل وَحمير وَكدش نهب حرام
أَكلوا الشَعير وَعلقوا الفُول وَالعدس
وَالديك قالوا في ريال انسام
وَتفننوا بفنون عزك فراقهم
كلام خايس من وُجوه ذمام
كلام خايس عيب ينحط بالورق
وَقَد وَزاني البُعد أَقول كَلام
وَقَد وَزاني البُعد وَالضيم وَالشَقا
أَعاتب بني عمي لغش مَرام
أَعاتب وَاذكر بالَّذي صار عندنا
وَبما حكموا فيه الدُروز عوام
جَرى شَيء معهم ما جَرى قَط مثله
وَلا سولفوا عَنهُ الجُدود علام
حَتّى وزوا الأَتراك تاطي بلادنا
وَبشتتونا مين قوم روام
وَللحين حنا بديرة الترك كلنا
نرجا الفَرج من حاكم الحكام
نَرجا الفَرج من خالق الأرض وَالسَما
فَلعل يَجمعنا بدار السَلام
فَلعل يجمعنا وَيَشفي جروحنا
وَنذكر مواضيهم بنا الظَلام
يا أَبو عجاج اسمع معاني قصيدَتي
إِني من اللي صايني منضام
إِني من اللي صاني غاب راشدي
وَأَضحيت سكراناً بغير مدام
لَوهيَ جزت مني وَمِنكُم جَميعنا
أَما كَلامي فَهوَ حَق ملام
وَلا يَنفَع الخَسران كثر المَلامة
زرع الندامة ما ينل طعام
زرع الندامة يابن بحصاص ضامني
دَعا هيكلي بَعد العَمار هدام
إِن طال هَجري طال شَوقي وَوَحشَتي
لا بُد ما نَفسي تَزل هيام
لا بُد ما نفسي نُفارق مقرَها
إِن طال هَجر الغايبين وَدام
من بَعد ما خطينا نصلي عَلى النَبي
المُصطَفى المَبعوث بدر التَمام
يختم لنا بِالخير وَيلم شملنا
وَيفكنا من ديرة الظَلام
شبلي الأطرش
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الاثنين 2013/11/18 12:06:40 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com