عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > محمد حسام الدين دويدري > يا أخي

سورية

مشاهدة
836

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يا أخي

يا أخي...º ما للأماني في مَدى عَينَيكَ أَصْغَرْ
هَلْ غدا الآتي عنيداً...
أمْ غَدَوتَ اليومَ أَقصَرْ...؟!
أمْ سَلاكَ الصَبرُ حتى لُذْتَ في قَلبٍ تَحَجَّرْ
غافِلاً بينَ المَقاهي
وانكِماشاتِ المَلاهي
تَحتسي الوََهمَ المُكَدَّرْ
ملءَ أَكوابٍ غزاها القَهرُ والشوكُ المُسَعّرْ
كيفَ تَرْوِي صَادِياً يَلتاعُ في حَرٍّ تَفَجّرْ
يَصْطَلي دَفقَ ألحُمَيّا
في ثرى دربٍ تَعَثّرْ
تارِكاً نبعاً نقياً صافياً في العمرِ أطْهَرْ
ليس في رَيّاه شكٌٌّ
سائغٌ دانٍ مقُدَّرْ
إنّه غَوثُ الرَحيمِ لمن أحبَّ
وإِنْ تَأخّرْ
***
يا أخي في الجُرحِ... فانهَضْ
واحمل السيفَ المُظفّرْ
وارفع البُشرىº وكَبِّرْ
مُعْلِياً: الله أكبر
كي أراكَ اليومَ حُراً
خارجَ القَيدِ المُسَمَّرْ
رافضاً ما ليسَ يُرجَى
فيهِ خَيرٌ أو يُُثَمّرْ
يا أخي في اللهِ... مَنْ لي
غير إيمانٍ مُؤَزَّر...؟..
يَجعلُ الإصرارَ سَيفاً ماضياً
والعزمَ مِنبَرْ
مُعلِناً للخَلقِ أنّ الحبّ في الإسلامِ أكبرْ
والسلامَ المُستَنيرَ بعهدِه فينا تجَذّرْ
يجعلُ الدنيا نَماءً
مثلما المُخْتار بَشَّرْ
ليسَ في الإسلامِ غَدرٌ
ليسَ مِنا مَنْ تَجَبَّرْ
أو تلظَّى فيه حِقدٌ يَسلُبُ العَقْلَ المُدَثّّّرْ
إنما الإسلامُ عَدلٌ أذهلَ العاتي فكَبّر
مُعلِناً صدقَ امتثالٍ
للهُدى السامي المُطَهّرْ...
***
يا أخي ... دَعْ عنكَ هذا الوَهمَ
والصمتَ المُفَسََّرْ
إنَّ أعداءَ الحياةِ يَروننا جِيلاً مُدَمَّرْ
مَزّقتهُ الريحُ حتى باتَ مَغلوباً ومُقْهَرْ
إنْ أتوه بقطعة الحلوى تَراخى
أو نأى عنها تَذَمَّرْ
أو تعدّته تَخَسَّرْ
يَحسب الدُنيا رخاءً ...
وطعاماً وشَراباً فيه يَذخَرْ
فَلتُخَيِّبْ ما أرادوا مِنْ غِوى الوسواسِ...º واحْذَرْ
أنْ تَرى في العَجْزِ جََبْراً
أَو قَضاءً ليسَ يُكسَرْ
إنما الإصرارُ يبني عزةً في النفس تُنْشَرْ
حينما يَغدو قوياً بالتُقى الهادي المُنَوّرْ
قًلْ لَهم: إنّا كرامٌ
عِلْمُنا في الكونِ أثْمَرْ
حينما كُنا نُمِدُّ النفسَ بالبُشرى فنُنصَرْ
واثِقينَ بما وُهِبنا
من ضياءٍ لا يُكَفَّرْ
أبْصَرَتْ فيه العُقولُ حقيقةَ الكون المُدَبّرْ
بانتصاراتِ الذي أعطى فأبلى وتَفَكّرْ
في مدى العزمِ المخَيّرْ
بين عِلمٍ وكفاحٍ في جهادِ النفسِ أزهرْ
***
قُمْ معي...
نَمضي سَوِيا
نجعلُ الأتي قَويا
مِنْ نَدى الجهد المُعَطّرْ
فالذي زانَ الحياةَ بعدلهِ أعطى وقدّرَ
إنما قالَ: اتَّقوني...
واسألوني ....واعملوا...
وتوكّلوا...فالرزقُ أوفرْ...
وانفِروا فالنَصرُ في الدنيا قريبٌ
ثُمّ في الِرضوانِ كَوثرْ... *
محمد حسام الدين دويدري

الثلاثاء 29 تموز 2003 من مجموعة: بين انزلاق وانطلاق لحنها وأنشدها الشاعر المنشد: محمد منذر سرميني "أبو الجود"
التعديل بواسطة: محمد حسام الدين دويدري
الإضافة: الخميس 2013/11/21 09:54:34 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com