إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
يا أخي...º ما للأماني في مَدى عَينَيكَ أَصْغَرْ |
هَلْ غدا الآتي عنيداً... |
أمْ غَدَوتَ اليومَ أَقصَرْ...؟! |
أمْ سَلاكَ الصَبرُ حتى لُذْتَ في قَلبٍ تَحَجَّرْ |
غافِلاً بينَ المَقاهي |
وانكِماشاتِ المَلاهي |
تَحتسي الوََهمَ المُكَدَّرْ |
ملءَ أَكوابٍ غزاها القَهرُ والشوكُ المُسَعّرْ |
كيفَ تَرْوِي صَادِياً يَلتاعُ في حَرٍّ تَفَجّرْ |
يَصْطَلي دَفقَ ألحُمَيّا |
في ثرى دربٍ تَعَثّرْ |
تارِكاً نبعاً نقياً صافياً في العمرِ أطْهَرْ |
ليس في رَيّاه شكٌٌّ |
سائغٌ دانٍ مقُدَّرْ |
إنّه غَوثُ الرَحيمِ لمن أحبَّ |
وإِنْ تَأخّرْ |
*** |
يا أخي في الجُرحِ... فانهَضْ |
واحمل السيفَ المُظفّرْ |
وارفع البُشرىº وكَبِّرْ |
مُعْلِياً: الله أكبر |
كي أراكَ اليومَ حُراً |
خارجَ القَيدِ المُسَمَّرْ |
رافضاً ما ليسَ يُرجَى |
فيهِ خَيرٌ أو يُُثَمّرْ |
يا أخي في اللهِ... مَنْ لي |
غير إيمانٍ مُؤَزَّر...؟.. |
يَجعلُ الإصرارَ سَيفاً ماضياً |
والعزمَ مِنبَرْ |
مُعلِناً للخَلقِ أنّ الحبّ في الإسلامِ أكبرْ |
والسلامَ المُستَنيرَ بعهدِه فينا تجَذّرْ |
يجعلُ الدنيا نَماءً |
مثلما المُخْتار بَشَّرْ |
ليسَ في الإسلامِ غَدرٌ |
ليسَ مِنا مَنْ تَجَبَّرْ |
أو تلظَّى فيه حِقدٌ يَسلُبُ العَقْلَ المُدَثّّّرْ |
إنما الإسلامُ عَدلٌ أذهلَ العاتي فكَبّر |
مُعلِناً صدقَ امتثالٍ |
للهُدى السامي المُطَهّرْ... |
*** |
يا أخي ... دَعْ عنكَ هذا الوَهمَ |
والصمتَ المُفَسََّرْ |
إنَّ أعداءَ الحياةِ يَروننا جِيلاً مُدَمَّرْ |
مَزّقتهُ الريحُ حتى باتَ مَغلوباً ومُقْهَرْ |
إنْ أتوه بقطعة الحلوى تَراخى |
أو نأى عنها تَذَمَّرْ |
أو تعدّته تَخَسَّرْ |
يَحسب الدُنيا رخاءً ... |
وطعاماً وشَراباً فيه يَذخَرْ |
فَلتُخَيِّبْ ما أرادوا مِنْ غِوى الوسواسِ...º واحْذَرْ |
أنْ تَرى في العَجْزِ جََبْراً |
أَو قَضاءً ليسَ يُكسَرْ |
إنما الإصرارُ يبني عزةً في النفس تُنْشَرْ |
حينما يَغدو قوياً بالتُقى الهادي المُنَوّرْ |
قًلْ لَهم: إنّا كرامٌ |
عِلْمُنا في الكونِ أثْمَرْ |
حينما كُنا نُمِدُّ النفسَ بالبُشرى فنُنصَرْ |
واثِقينَ بما وُهِبنا |
من ضياءٍ لا يُكَفَّرْ |
أبْصَرَتْ فيه العُقولُ حقيقةَ الكون المُدَبّرْ |
بانتصاراتِ الذي أعطى فأبلى وتَفَكّرْ |
في مدى العزمِ المخَيّرْ |
بين عِلمٍ وكفاحٍ في جهادِ النفسِ أزهرْ |
*** |
قُمْ معي... |
نَمضي سَوِيا |
نجعلُ الأتي قَويا |
مِنْ نَدى الجهد المُعَطّرْ |
فالذي زانَ الحياةَ بعدلهِ أعطى وقدّرَ |
إنما قالَ: اتَّقوني... |
واسألوني ....واعملوا... |
وتوكّلوا...فالرزقُ أوفرْ... |
وانفِروا فالنَصرُ في الدنيا قريبٌ |
ثُمّ في الِرضوانِ كَوثرْ... * |