عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > صالح التميمي > نأى فاسر القلب ناء وأزمعا

العراق

مشاهدة
577

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

نأى فاسر القلب ناء وأزمعا

نأى فاسر القلب ناء وأزمعا
وبانت فبان الصبر مني وودعا
تلوّعت طفلا في هواها وقاما
تنكب عن نجد الهوى من تلوعا
قنعت من الدنيا بعيش مرنق
إذا ملكت كفي غزالاً مقنعا
إذا ماس تيها قلت غصنا منعما
وإن زار وهنا شمت بدراً تشعشا
فلا تسألوني عن نحولي وعنفا
بفرط نحولي ناحل الخصر أتلعا
وما زلت مذ نيطت علي تمائمي
إلى أن رأت رأسي اميمة أصلعا
لقاسي همومي ليس ينتج ليلها
صباحا وأيامي إلى الغدر نزّعا
زعازع دهر قارعتني لو أنها
تقارع جنبي يذبل لتزعزعا
وليس أرى للدهر خطبا يكيده
سوى وخد مر قال ترى الوخد مرتعا
طوت بلقعا قفراً وما كان رحلها
سما غاربا من وارق بل وبلقعا
أرحها فإن أعفيت أعفيت أعظما
رفاتا وإن ابقيت أبقيت أضلعا
منحتك نصحا لم يشب بخديعة
وللحر خيم لن يظل ويخدعا
متى عد أهل الحزم فاذكر مواطنا
لداود ذي الأيدي ودع عنك تبعا
ودع عدل كسرى ما استطعت فعدله
منار هدى عن ذي ضلال تفرّعا
أثر وأوفى ذمة من مقرب
تجنب عن زيغ الهوى وترفعا
وذي سطوة وافى لها الدهر طائعا
وكان ملوما في الورى لو تمنعا
ومذ أجدبت دار السلام أمدها
بوابل عدل صير الجدب ممرعا
نفىضرها عنها وقد كان ثاويا
زمانا فزال البؤس عنها وأقلعا
وألبسها بالأمن برداً مفوفا
كما لبست من قبل برداً مرقعا
وبارقه روعاء في ليل قسطل
مناجزة لم تبق للسلم موضعا
ترى الضيغم الفتاك يوم قراعها
لفقد ثياب بالفرار تلفعا
كشفت دياجي خطبها بمهند
تلبيه هامات الكماة اذا دعا
لئن كنت عما يغضب الله شاسعا
فقد كان عنك الجبن أنأى واشعا
ملين حديد الحرب لست ببلغ
صفاتك في نظمي وان كنت مبدعا
وغيري أولى بالحسود لأنني
مددت لها باعا وما مد إصبعا
صالح التميمي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2013/11/21 11:15:46 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com