إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
يا موطناً ملك الفؤاد و ما حصد |
واجتاحني |
عِشقٌ تقاطر في الضلوعِ كبلسمٍ |
يجلو المرارة و الرَمَدْ |
عِشقٌ تألَّقَ |
يغمر العمرَ المحاصرَ |
بالجراحِ و بالبَرَدْ |
ويزيد سِحْرَ الأُمنيات المشتهاة بما رَفَدْ |
إذ يشحذ الأنفاس حتّى |
يشهق الصمت المسافر في العيونِ |
الهائمات بلا حدودْ |
الحالمات إلى الأبدْ |
يا موطناً كم قارعَ البغيَ المُجَنَّحَ |
فاعتلاه |
وكم صَمَدْ |
ومضى يَصُدُّ الشوكََ عنّي |
كي أصيرَ كما أراد الله سيفاً |
مُشرَعاً في كلِّ حَدْ |
يَعضُدُ الحقَّ المُبينَ |
ويستزيدُ من الترابِ |
صدى هواه و ما وعَدْ |
**** |
يا موطناً يعلو بآفاقي صهيلاً خالداً |
يبغي الحضارة و الرَشَدْ |
يا بَلْسَماً يسري بأوردتي فتومِضُ |
كانبثاقات الشروقِ |
فكلُّ ما في الكونِ تسقيه الجمال مع الأمد |
يا موئلاً رَحْباً سخيّاً |
حانياً |
سَمْحَاً...، حميّاً، ، طاهراً |
صاغ انتصاري حينما كانت مواعيدي |
حبالاً من مَسَدْ |
فغدوتُ حَقلاً مثمراً |
وبنيتُ مَجداً فوقَ مَجدْ |
**** |
يا موطني |
إنّي عَشقتكَ فاخترقتُ حماقةً الأيّامِ |
وكسرتُ الزَرَدْ |
ووجدتُ أنّي بِتُّ أَمضَى |
حينما ألقيتُ عنّي سطوةَ الأشياءِ و بريق الرَغَدْ |
ومضيتُ أقبس من بروق العشقِ |
أفراح المقاتل بانتصاراتِ الصمود |
وبالبشائر و الوَلَدْ |
يا خفقة القلب الجريحِ |
ودفقة الدم في الجسدْ |
إني أعيذك باسم رب العرش |
أن تُخْلي المواقع . |
للمفاتن و النوازع |
والتورّط في ينابيع الرمادِ |
وفي براكين الوَقَدْ |
ما لي تحاصرني النواجذ و الرماح |
وتحاط دربي بالرياحْ |
يبغون طمس حقيقتي |
حتى تؤرّقني القيود |
وتستبيح قوافلي لغة النواحْ |
فإذا خلعتُ عباءتي |
غطّى الرماد خلاصة الماضي المزركش |
بالسنابك و الزبرجد و المدادْ |
ومضى بأحلامي بعيداً |
في زواريبِ الرُقَادْ |
وغدا يلملم كلّ شوق الأمس |
معترفاً بما أفنى من الدم في عنادْ |
وبما ترمّد في يديه |
وما تناثر في الحصادْ |
وما تَسَمَّر فوق أضلاع الوتد |
حين استفاق الصوت معترضاً |
يقارع سطو ة السوط الملطخ |
يستنير بما اجتهدْ: |
ما للقصائد بتن أوجاعاً تحاصر |
ثورة الأرواح |
وتذيب الجسد |
ما للمراكب بتن غرقى |
في بحار الرمل |
والدم و الزبدْ |
يُقهرن كالثلج الملوّث |
في حوانيت الحسدْ |
ما للبغايا بتن أعلاماً ترفرف |
فوق أبراج الرماح المشرئبّة في الرياحْ |
وأصابعاً حمراء راحت تشتهي طعم الجراحْ |
ويدين أحدق فيهما عشق السلاحْ |
حتى استفاق النهرُ قفراً شائكاً فوق البِطاحْ |
ما لي وللأيام تسلب هدأتي بين اختراقٍ وانفتاحٍ فاجتياحْ |
وتدكُّ محرابي لتملأ عالمي السحريّ شوكاً |
يستكين لما فَسَدْ |
**** |
دعوا الفؤاد و ما اعتقد |
ودعوا اليراع و ما اجتهدْ |
ودعوا حصادي |
إنني لن أستكين و لو تناوشني الألوف إلى الأبد |
**** |
يا موطني |
مازلتُ أذكر ثورتي في كلِّ ساحْ |
حين افتديتك بالعيون وبالدماء و بالجناح |
وجعلتُ من عشقي وشاحاً |
فاغتسلتُ من المرارةِ |
واجتبيتَ لي الصباحْ |
يا موئلي |
ما لي سواكَ |
فلا تصدّق ما ذَرَتهُ بي الرياحْ |
وما تعاور مقلتيَّ من الرمد |
فأنا احبك للأبد |