عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > محمد حسام الدين دويدري > من للفؤاد إذا تعاوره الرمد... ؟

سورية

مشاهدة
697

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

من للفؤاد إذا تعاوره الرمد... ؟

يا موطناً ملك الفؤاد و ما حصد
واجتاحني…
عِشقٌ تقاطر في الضلوعِ كبلسمٍ
يجلو المرارة و الرَمَدْ
عِشقٌ تألَّقَ
يغمر العمرَ المحاصرَ
بالجراحِ… و بالبَرَدْ
ويزيد سِحْرَ الأُمنيات المشتهاة بما رَفَدْ
إذ يشحذ الأنفاس حتّى
يشهق الصمت المسافر في العيونِ
الهائمات بلا حدودْ…
الحالمات إلى الأبدْ
يا موطناً كم قارعَ البغيَ المُجَنَّحَ
فاعتلاه
وكم صَمَدْ
ومضى يَصُدُّ الشوكََ عنّي
كي أصيرَ – كما أراد الله – سيفاً
مُشرَعاً في كلِّ حَدْ
يَعضُدُ الحقَّ المُبينَ
ويستزيدُ من الترابِ
صدى هواه و ما وعَدْ
****
يا موطناً يعلو بآفاقي صهيلاً خالداً
يبغي الحضارة و الرَشَدْ
يا بَلْسَماً يسري بأوردتي فتومِضُ
كانبثاقات الشروقِ…
فكلُّ ما في الكونِ تسقيه الجمال مع الأمد
يا موئلاً رَحْباً سخيّاً
حانياً…
سَمْحَاً...، حميّاً،…، طاهراً…
صاغ انتصاري حينما كانت مواعيدي
حبالاً من مَسَدْ
فغدوتُ حَقلاً مثمراً
وبنيتُ مَجداً فوقَ مَجدْ
****
يا موطني…
إنّي عَشقتكَ فاخترقتُ حماقةً الأيّامِ
وكسرتُ الزَرَدْ
ووجدتُ أنّي بِتُّ أَمضَى
حينما ألقيتُ عنّي سطوةَ الأشياءِ و بريق الرَغَدْ
ومضيتُ أقبس من بروق العشقِ
أفراح المقاتل بانتصاراتِ الصمود…
وبالبشائر و الوَلَدْ
يا خفقة القلب الجريحِ
ودفقة الدم في الجسدْ
إني أعيذك باسم رب العرش
أن تُخْلي المواقع….
للمفاتن و النوازع…
والتورّط في ينابيع الرمادِ
وفي براكين الوَقَدْ
ما لي تحاصرني النواجذ و الرماح
وتحاط دربي بالرياحْ
يبغون طمس حقيقتي
حتى تؤرّقني القيود
وتستبيح قوافلي لغة النواحْ
فإذا خلعتُ عباءتي
غطّى الرماد خلاصة الماضي المزركش
بالسنابك و الزبرجد و المدادْ
ومضى بأحلامي بعيداً
في زواريبِ الرُقَادْ
وغدا يلملم كلّ شوق الأمس
معترفاً بما أفنى من الدم في عنادْ
وبما ترمّد في يديه
وما تناثر في الحصادْ
وما تَسَمَّر فوق أضلاع الوتد
حين استفاق الصوت معترضاً
يقارع سطو ة السوط الملطخ
يستنير بما اجتهدْ:
ما للقصائد بتن أوجاعاً تحاصر
ثورة الأرواح
وتذيب الجسد
ما للمراكب بتن غرقى
في بحار الرمل
والدم… و الزبدْ
يُقهرن كالثلج الملوّث
في حوانيت الحسدْ
ما للبغايا بتن أعلاماً ترفرف
فوق أبراج الرماح المشرئبّة في الرياحْ
وأصابعاً حمراء راحت تشتهي طعم الجراحْ
ويدين أحدق فيهما عشق السلاحْ
حتى استفاق النهرُ قفراً شائكاً فوق البِطاحْ…
ما لي وللأيام تسلب هدأتي بين اختراقٍ وانفتاحٍ فاجتياحْ
وتدكُّ محرابي لتملأ عالمي السحريّ شوكاً
يستكين لما فَسَدْ
****
دعوا الفؤاد و ما اعتقد…
ودعوا اليراع و ما اجتهدْ
ودعوا حصادي…
إنني لن أستكين و لو تناوشني الألوف إلى الأبد
****
يا موطني…
مازلتُ أذكر ثورتي في كلِّ ساحْ
حين افتديتك بالعيون وبالدماء و بالجناح
وجعلتُ من عشقي وشاحاً
فاغتسلتُ من المرارةِ
واجتبيتَ لي الصباحْ
يا موئلي…
ما لي سواكَ
فلا تصدّق ما ذَرَتهُ بي الرياحْ
وما تعاور مقلتيَّ من الرمد
فأنا احبك للأبد
محمد حسام الدين دويدري

السبت، 31 تموز، 1999 0 من مجموعة: وطن الجمال
التعديل بواسطة: محمد حسام الدين دويدري
الإضافة: الاثنين 2013/11/25 11:35:37 مساءً
التعديل: الاثنين 2013/11/25 11:45:45 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com