يا صاحبَ المُصطَفى يا مَن بِبَيعتهِ | |
|
| قَد حازَ فَخراً وَعِزاً في الحَياتينِ |
|
بايعتموهُ عَلى بَذلِ الحَياةِ لإِن | |
|
| قاذِ النُفوسِ مِن الاشراكِ وَالهَونِ |
|
هَي بَيعةٌ فيها رُضوانُ الإِلَه وإِر | |
|
| ضاءِ الرَسولِ فَاِنعَم بِالرضايينِ |
|
عَهدٌ وَبَيعةُ حَقٍّ لا يَحيطُ بِها | |
|
| مَكرٌ وَنَكثٌ كَأَفعالِ الشَياطينِ |
|
يا صاحب المُصطَفى يا رافع العلم ال | |
|
| خَفّاق بِالنَصر في كُلِّ المَيادينِ |
|
فُؤادَكُم خالصُ الإِيمان طَهَّرهُ | |
|
| مِن ظُلمةِ الشُرك وَالالحادِ وَالرينِ |
|
حَزتَ الشَجاعةَ لا جُبنٌ وَلا كَسَلٌ | |
|
| قَد يَدعُوان إِلى ذُل وَتَوهينِ |
|
ضَحيتمُ النَفسَ في حُبِّ الإِلَهِ وَقَد | |
|
| تَمَكَن الدينُ مِنكُم أَي تَمكينِ |
|
تَطوى الفَيافي مَع الصَحبِ الكِرام لتش | |
|
| ييد العَدالةِ لا أَهرام فَرعونِ |
|
عَلى الجَوادِ تَجوبُ الأرضَ مُنَدفِعاً | |
|
| بِعزمةٍ دونَها عَزمُ السَلاطينِ |
|
فَلا بُخارٌ وَلا طَيارةٌ بَلَغَت | |
|
| أَوجَ السَحاب بِأَذيالِ الجَناحينِ |
|
تَقول لِلنَفس سيري فَالحَياةُ لَها | |
|
| حَدٌّ فَلا شَيء نَحوَ القَصد يَثنيني |
|
تَقول لِلنَفس سَيَرى ان دَنا أَجَلى | |
|
| فَاللَهِ مِن نِعَم الفَردوس يَرضيني |
|
نُور الكِتاب هَداكُم في المَسير وَأَق | |
|
| وال الرَسول فَسّرتم بَينَ نورينِ |
|
طَهّرتمُ الأَرضَ مِن قَومٍ جَبابرةٍ | |
|
| أَفعالَهُم مِثل سُمٍّ في الشَرايينِ |
|
تَرَكتُمُ القَومَ في أَمنٍ وَفي سِعةٍ | |
|
| بَعد الفُتوح بِحُكم الرفقِ وَاللينِ |
|
أَهل الكِتاب بِأَمنٍ في مَعابِدِهُم | |
|
| لا فَرقَ في الحُكم ما بَينَ الفَريقينِ |
|
قُم يا عليُّ وَساو الخَصم حجتَه | |
|
| عَلى العَدالة مِن أَقوى البَراهينِ |
|
أَيامَكُم يا أَجلَّ الصَحب باسِمَةٌ | |
|
| عَن ثَغرِ يَمنٍ وَاِصلاحٍ وَتَأمينِ |
|
تَغيَّرَ الحال وَالدُنيا كَعادَتِها | |
|
| ما بَينَ رَفعٍ وَخَفضٍ سنّةُ الكَونِ |
|
إِرثٌ عَظيمٌ أَضعناهُ فَيا أَسَفى | |
|
| قَد ضاعَ ما بَينَ مِزمارٍ وَتَلحينِ |
|
فَالدين يَصرَخ مِن جَهلٍ وَمِن يَدع | |
|
| أَشَد مِن هَول تَدميرِ البَراكينِ |
|
يا صاحب المُصطَفى يا مِن فَضائلُهُ | |
|
| قَد اَعجَزتَني عَلى شَرح وَتَبيينِ |
|
كَأَنَّني سامِعٌ صَوتاً بِقَبرَكُمُ | |
|
| مُخاطِباً وَنَذيراً لِلمَلايينِ |
|
هَيا إِعمَلوا بِالَّذي يَرضاهُ خالِقَكُم | |
|
| وَيَرضى خَيرَ الوَرى طرّاً وَيَرضيني |
|
مَرَ الزَمان عَلى بُنيان رَوضَتِكُم | |
|
| فَغَير الصُنع مِن طول الأَحايينِ |
|
إِدارة الوَقف قَد بانَت عَزيمَتُها | |
|
| فَتَمَّ إَصلاحُها طَبقَ الأَفانينِ |
|
مآثرٌ لاميرِ القَطرِ أَحمَد مَن | |
|
| فاقَت مَحاسِنُه عَن كُلِّ تَحسينِ |
|
فَنَفَّذَ الأَمرَ سَعد اللَه مِن سعدت | |
|
| مِنهُ الإيالة في عِز الوظيفينِ |
|
فنيةُ المَرء تُعلي قَدر صاحِبِها | |
|
| إِذا تَجرَّد مِن شَرٍّ وَمِن مينِ |
|