عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > تونس > صالح السويسي القيرواني > لا شَيءَ مِثل هِدايةِ القُرآنِ

تونس

مشاهدة
732

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لا شَيءَ مِثل هِدايةِ القُرآنِ

لا شَيءَ مِثل هِدايةِ القُرآنِ
وَبِهِ تَكون سَعادةُ الإِنسانِ
سِرٌّ غَداً أَرشادُه حِصناً إِلى
مِن أَزعَجَتهُ حَوادثُ الإَزمانِ
ذكرٌ حَكيمٌ فَصِّلت آياتُهُ
لِذَوي النُهى وَالعلم وَالعِرفانِ
عَمَّت مَصالِحُه البَسيطةَ كُلَّها
وَرَسَت عَلَيهِ قَواعدُ العمرانِ
قَد يَعجَزُ المَخلوقُ أَن يُثني عَلى
قَول الحَكيم الخالقِ الدَيانِ
كَم حاولَت أَعداؤنا أَن يُطفِئوا
نورَ الكِتابِ فَآبوا بِالخُسرانِ
أَسلافُنا بِرَشادِهِ اِندَفَعوا إِلى
لَجَجِ الحَتوفِ بِحومةِ المَيدانِ
خاضوا القِفارَ بَعزمةٍ وَخيولُهُم
وَضَعت سَنابكَها عَلى التيجانِ
وَأَتَوا إِلى هَذي البِلادِ وَعقبةٌ
مَتَأمِّرٌ لِقيادةِ الشُجعانِ
لا رَتل يَحملُ لا بُخار وإِنَّما
صَعبٌ يَهون بِقوةِ الإِيمانِ
ثَلُّوا عُروشاً لِلمُلوكِ وَشيّدوا
عَرشَ الكَمالِ إِلى بَني الإِنسانِ
أَهلُ التَمدُّنِ في بَساطةِ عِيشةٍ
وَتخوشُنٍ مع صحةِ الأَبدانِ
نَبَذوا الرئاسةَ وَالمَطامعَ جانِباً
لا يَنظُرونَ إِلى الحطامِ الفاني
حزبُ الإِله حُماة دينِ مُحَمَّدٍ
فَعَلَيهُمُ سُحبٌ مِن الرضوانِ
اللَه أَكبَرُ تَلكُمُ الأَرواحُ قَد
ظَهَرَت بِمَظهَرِ نورها الرَباني
ثُمَ اِنقَضَت أَيامُها فَكَأَنَّها
حلمٌ تَقضّى بَعدَ بضعِ ثَواني
أَسفي عَلى السَلفِ الأُلي قَد خَلّفوا
خَلَفاً أَضاع مَجادة العُربانِ
لَو قامَ أَهلُ الدينِ بِالقُرآن ما
نَزَلَت عَلَينَا نَوائب الأَزمانِ
كانَت بِلادُ القَيروانِ مَثابةً
لِلعلم وَالإِرشادِ وَالفُرقانِ
قَد تَوَّجَ التاريخُ هامةَ مَجدِها
تاج العُلا يَسمو عَلى التيجانِ
وَإِذا تَغَيّرَ حالَها بَينَ الوَرى
فَلَسوفَ تَرجعُ بَهجةَ البُلدانِ
فَالشَمسُ تُكسف ثُم تُشرقُ مِثلَما
كانَت وَتِلكَ طَبيعةُ الأَكوانِ
فَإِذا أَرَدت سَعادةً وَهِدايةً
يا اِبنَ الكِرامِ عَلَيكَ بِالقُرآنِ
جئنا لَهذي الدارِ أِكراماً لَهُ
وَلِخَتمِ أَنجَب زَهرَةِ الشُبانِ
فَرحٌ له حُسن اِزدواجٍ مُشرقٍ
لاحي الصَديق وَاِبنه في آنِ
هَذا الخِتامُ وَذا الختانُ قَد أَشرَقا
في بَيتِ مَحمودٍ كَما القمرانِ
يا أَيُّها الأُستاذُ يابنَ شُويشةٍ
يا مُنعشَ الأَرواحِ وَالأَبدانِ
قَد قُمتَ بِالتَهذيبِ نَحوَ شَبيبةٍ
فيها الرَجاءُ لِرفعةِ الأَوطانِ
أَُثني عَلَيك وَاِنَّني مُتَيقِّنٌ
أَِنَّ الثَناءَ يَكلُّ عَنهُ لِساني
يا صاحبَ الدار الَّتي مُذ أَشرَقَت
بِالخَيرِ وَالبَرَكاتِ وَالإِحسانِ
قَد قُمتَ مُحتَفِلاً بِخَتمِ كَلامِ مَن
تَعنو لسطوةِ حُكمِهِ الثقلانِ
وَكؤوسُ صَفوٍ قَد أَديرت بَينَنا
وَالفكرُ هامَ بِأَطربِ الأَلحانِ
هَذا هُوَ اليَومُ السَعيدُ وَإِنَّهُ
سرٌّ إلى نظمِ القَريضِ دَعاني
وَلَقَد أَقولُ إِلى الصَديقِ بِلَهجةٍ
ظَهَرَت بِصدقِ مَودةِ الإِخوانِ
أمحمَّدُ الحَمامي حَق لَكَ الهَنا
بِخِتام قُرآنٍ وَحُسنِ خِتانِ
صالح السويسي القيرواني
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2013/12/03 12:29:44 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com