إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
إهداء إلى كل فلسطينية تشتت باسمِ الحدود: |
الموتُ أقْدَمَ |
مِنْ ربيعٍ قائظٍ |
والشامَ أدركها الخريفُ |
أظنهمْ ضلوا السبيلْ |
والموتُ نادى: |
سَلِّموا أرواحكمْ |
تَنْجونَ من غدرِ العبادِ. |
أجابتْ الخنساءُ: |
هذا مُستحيل |
بالأمسِ أفقدُ موطني |
وأكونُ لاجئةً |
فهذا ما أراد اللهُ لي |
والكُلُّ من ربي جميلْ |
فإلى فلسطينَ استحالتْ عودتي |
لكن أنا عربيةٌ |
لا بُدَّ تحتضنُ العروبة بنتها . |
وتَنَبَأتْ بِغَدٍ جميلْ |
حَمَلَتْ وثيقةَ عِزِّها |
شَدَّتْ رِحالًا .. |
للعروبةِ |
أينها؟؟؟ |
سَأَلَتْ دليلاً عابراً |
فاحتارَ كيفَ يَدُلُّها .. |
وبكى الدَّليلْ. |
ما اسْتَوْعَبَتْ .. صَرَخَتْ: |
أريدُ عروبتي |
مالي غِنًى عنها |
ولا أبغي بَديلْ |
لَبَّيْكِ يا بِنْتَ الفؤادِ |
أتى جواباً |
قَدَّمَ السفراءُ كُلٌّ عرضَهُ |
ولكِ الخَيارُ .. |
فكلنا نهوى فلسطينَ التي هي نَبْضُنا |
وبِلادنا لكِ مَسْكَناً |
لنْ تعثري لعروضنا أبداً مثيل. |
فَتَحَتْ صكوكَ الإنتِدابِ |
تَمَعَنَّتْ |
تختارُ مَنْ!!! |
ذُلاً بغيرِ مجاعةٍ |
ذُلّاً وقهرًا مَعْ سَكَنْ |
جوعاً وفقراً واحتِقارْ |
موتًا بطيءْ |
ماءً بلا استِحمامْ |
سِياجاً للحمايةِ من غدٍ |
برداً بلا مطرٍ |
طعاماً دونَ نارٍ |
لا كرامةَ واسكني قصرَ الأميرْ |
قالتْ: |
أوافقُ .. |
إنْ تُلَبّوا مطلبي |
أنْ تعتلي هاماتُكُمْ |
فتطولُ نَعْلَ حِذائيا |
ومَضَتْ هَديلْ |