عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > صالح الكواز > لي حزن يعقوب لا ينفك ذا لهب

العراق

مشاهدة
7605

إعجاب
11

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لي حزن يعقوب لا ينفك ذا لهب

لي حزن يعقوب لا ينفك ذا لهب
لصرع نصب عيني لا الدم الكذب
وغلمة من بني عدنان أرسلها
للجد والدها في الحرب لا اللعب
ومعشر راودتهم عن نفوسهم
بيض الضبا غير بيض الخرد العرب
فانعموا بنفس لا عديل لها
حتى أسيلت على الخرصان والعضب
فانظر لأجسادهم قد قد من قبل
أعضاؤها لا إلى القمصان والأهب
كل راي ضر أيوب فما ركضت
رجل له غير حوض الكوثر العذب
قامت له رحمة الباري تمرضهم
جرحى فلم تدعهم للحلف والغضب
وآنسين من الهيجاء نار وغى
في جانب الطف ترمي الشهب بالشهب
فيمموها وفي الإيمان بيض ضباً
وما لهم غير نصر اللَه من أرب
تهش فيها على أساد معركةٍ
هش الكليم على الأغنام للعشب
إذا انتضوها بجمع من عدوهم
فالهام ساجدةً منها على الترب
ومولجين نهار المشرفية في
ليل العجاجة يوم الروع والرهب
ورازقي الطير ما شاءت قواضبهم
من كل شلو من الأعداء مقتضب
ومبتلين بنهر ما لوارده
من الشهادة غير البعد والحجب
فلن تبل ولا في غرفةٍ أبداً
منه غليل فؤادٍ بالظما عطب
حتى قضوا فغدا كل بمصرعه
سكينةٌ وسط تابوتٍ من الكثب
فليبك طالوت حزناً للبقية من
قد نال داود فيه أعظم الغلب
أضحى وكانت له الأملاك حاملةً
مقيداً فوق مهزول بلا قتب
يرنوا إلى الناشرات الدمع طاويةً
أضلاعهن على جمر من النوب
والعاديات من الفسطاط ضابحةً
والموريات زناد الحزن في لهب
والمرسلات م الأجفان عبرتها
والنازعات بروداً في يد السلب
والذاريات تراباً فوق أرؤسها
حزناً لكل صريعٍ بالعرا ترب
ورب مرضعةٍ منهن قد نظرت
رضيعها فاحص الرجلين في الترب
تشوط عنه وتأتيه مكابدةٌ
من حاله وظماها أعظم الكرب
فقل بهاجر إسماعيل أحزانها
متى تشط عنها من حر الظما تؤب
وما حكتها ولا أم الكليم أسى
غداة في اليم القته من الطلب
هذي إليها ابنها قد عاد مرتضعاً
وهذه قد سقي بالبارد العذب
فأين هاتان ممن قد قضى عطشاً
رضيعها ونأى عنها ولم يؤب
بل آب مذ آب مقتولاً ومنتهلاً
من نحره بدم كالغيث منسكب
شاركنها بعموم الجنس وانفردت
عنهن فيما يخص النوع من نسب
كانت ترجى عزاءاً فيه بعد أب
له فلم تحظ بابن لا ولا بأب
فأصبحت بنهار لا ذكاء له
وباتت الليل في جو بلا شهب
وصبيةٌ من بني الزهرا مربقة
بالحبل بين بني حمالة الحطب
كأنكل فؤادٍ من عدوهم
صخر نب حرب غدا يفريه بالحرب
ليت الألى أطعموا المسكين قوتهم
وتالييه وهم في غاية السغب
حتى أني هل أتى في مدح فضلهم
من الإله لهم في إشرف الكتب
يرون بالطف أيتاماً لهم أسرت
يستصرخون من الآباء كل أبي
وأرؤس سائرات بالرماح رمى
مسيرها علماء النجم بالعطب
ترى نجوماً لدى الأفاق سائرةً
غير التي عهدت بالسبعة الشهب
كواكبٌ في سما الهيجاء ثابتةً
سارت ولكن بأطراف القنا السلب
لم أدر والسمر مذ ناءت بها اضطربت
من شدة الخوف أم من شدة الطرب
لا غرو أن هزها تيه غداة غدت
مشارقاً لبدور العز والحسب
وإن ترع فلما وشكياً له نظرت
من حطها بصدور القوم واللبب
وكيف لم تظهر والحاملون لها
لم يبق منها فؤاد غير مضطرب
لعظم ما شاهدوا يوم الطفوف فهم
يرونه في بعيد العهد عن كثب
بعداً لقومٍ أبادوا خصب ربعهم
فأصبحوا بعدم في مربع جدب
والقاتلين لسادات لهم حسداً
على علا الشرف الوضاح والحسب
والفضل آفة أهليه ويوسف في
غيابة الجب لولا الفضل لم يغب
وصفوة اللَه لم يسجد له حسداً
إبليس لما رأى من أشرف الرتب
وحسن نصر بن حجاج نفاه وفي
سواه طيبةٌ منها العيش لم يطب
يا سادتي يا بني الهادي ومن لهم
بثني وحزني إذا ما ضاق دهري بي
ندبتكم فأجيبوني فلست أرى
سواكم مستجيباً صوت منتدب
فأنتم كاشفو البلوى وعندكم
صدق الأماني فلم تكذب ولم تخب
ألستم جعل الباري بيمنكم
رزق الخلائق من عجمٍ ومن عرب
بل أنتم سبب بالعرش متصلٌ
لكل ذي سببٍ أو غير ذي سبب
صالح الكواز
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/12/04 12:54:39 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com