عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > صالح الكواز > لقد حرمت سلمى عليك خيالها

العراق

مشاهدة
810

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لقد حرمت سلمى عليك خيالها

لقد حرمت سلمى عليك خيالها
فلم تتوقع بعد ذاك وصالها
فمن كل عن أمر وحاول فوقه
فقد رام من بين الأمور محالها
ومن لم ينل داني السحاب فضلة
إذا رام من شهب السماء هلالها
وهاجرة والشيب علةٌ هجرها
وتلك لديها عثره لن تقالها
لقد كان يدنيها إليك مودةٌ
فتأمن فيه هجرها وملالها
سواد قذالٍ كان في العين أثمدا
فسرعان ما ولى وأبقى القذا لها
وهب أنها من فعلها الهجر والجفا
هل النوم من عينيك جاري فعالها
ليالي طالت بالصدود قصارها
وقد قصرت الوصل القديم طوالها
في الغيد إن دام الشباب يداً وإن
أزيل فلا تأمن هناك زوالها
يعذبن قلبي والشباب شفيعه
فكيف وساعي الشيب فيه سعى لها
لقد كن في ليل الشباب كواكباً
فلما بدا صبح المشيب أزالها
وما الشيب إلا مثل نار ضياؤها
بفودك والأحشاء تصلي اشتعالها
وإن سراج العيش حان انطفاؤها
فقد أشعلت نار المشيب ذبالها
وكل بعيدٍ للحياة مقرب
إذا ما حدت فيه الليالي جمالها
ألا هبةً للنفس من سنة الهوى
إلى رتبة من حارب النوم نالها
فلو لم تنم أجفان عمرو بن كاهل
لما نالت النمران منه منالها
فلمها على سوء الفعال ابتداؤها
لتختم في حسن المقال فعالها
إذا النفس لم تختم عواقب فعلها
بمدح بني الهادي أطالت ضلالها
ولم يبتكر فيه المعاني وإنما
تكرر في القرآن ما اللَه قالها
أعزاء إلا أنها لضيوفها
تذل فتنسى النازلين ارتحالها
أنالت بني الآمال فوق مرامها
وما كدرت بالمن يوماً نوالها
فلم تكن الدنيا لها غير دارها
وما كان خلق اللَه إلا عيالها
إذا جاءت الوفاد تسأل رفدها
كفتها تبعجيل الهبات سؤالها
وقد علمت أقارنها ولظى الوغى
تشب إلى أم السماء اشتعالها
إذا ما دعت يوماً نزال تبادرت
إليها كماة لا تطيق نزالها
محطمةً أرماحها في صدورها
ومغمدة بالهام منها نصالها
سرت بعميد لا تغص جفونه
على الضيم أو تلعو الصعيد جبالها
أخي هبوات حجب الشمس ليلها
وأبدى من البيض الصفاح مثالها
وذي غزواتٍ تملأ السمع صيحةً
وتخرس ذعراً من أراد مقالها
بوادره مرهوبةٌ وحروبه
وتقاسي ملوك الأرض منها عضالها
سما فاستغاثت فيه ملة جسده
وهل تستغيث الناس إلا ثمالها
غداة أحل الظالمون حرامها
كما حرموا منها عناداً حلالها
فسار بظل السمهرية فوقها
من الطير ما أضحى العجاج ظلالها
إلى أن أتى أرض العراقين هادياً
أناسٌ أبت في الدين إلا ضلالها
فسدت عليه السبل من كف حيدرٍ
أطاحت برغم الأنف منها سبالها
وأهل قلوب قد شجتها معاشرٌ
عليها لدى بدر القليب أهالها
كفاها افتضاحاً حيث قامت تسومه
دماءاً بسيف اللَه قدماً أسالها
كأني به والصحب صرعى كأنها
ضراغمة غول المنية غالها
يكافح والهيجاء تغلي بخطبها
مراجلها فرسانها ورجالها
يريك إذا ما أومض السيف في الوغى
وقد أخذت منه الدماء انهمالها
وميض حسامٍ في سحاب عجاجةٍ
وقطر دماءٍ لا تجف انهطالها
وما أشغلت منه الحفاظ نقيبة
أطالت بحفظ الكائنات اشتعالها
إلى أن جرى حكم المشيئة بالذي
جرى وعروش الدين قسراً أمالها
وقوض بالصبر الجميل فتى به
فقدن حسان المكرمات جمالها
لك اللَه مقتولاً بقتلى لك الهدى
أباح قديماً قتلها وقتالها
فليت رماحاً شجرتك صدورها
تلقيت في أحشاء صدري طوالها
وليت قسياً قد رمتك سهامها
يقاسي فؤادي في فداك نبالها
وبيض صفاح صافحتك فليتني
وقيتكها في صفحتي صقالها
وأعظم ما يرمي القلوب بمحرق
وتهمي له سحب الجفون سحالها
عقائلكم تسري بهن إلى العدى
نجائب إنساها المسير عقالها
وزينب تدعو والشجى ملؤ صدرها
بمن ملأت صدر الفضاء نوالها
أيا إخوتي لا أبعد اللَه منكم
وجوهاً تود الشهب تمسي مثالها
نشدتكم هل ترجعون لحيكم
فتحي عفاة أتلف الدهر حالها
نشدتكم هل تركزون رماحكم
بدار لها الوفاد شدت رحالها
وهل اسمعن تصهال خيلكم التي
يود بأن يمسي الهلال نعالها
وهل أنظر البض المحلاة بالدما
تقلدتموها وانتضيتم نصالها
فيا ليت شعري هل ابيتن ليلةً
ببحبوحةٍ تحمي وأنتم حمى لها
وتمسي دياري مثل ما قد عهدتها
ملاذ دخيل ظل يأوي حجالها
فنيتم ولم تبلغ كهول قبيلكم
مشيباً ولا الشبان تلقى اكتهالها
هبو أنكم قاتلتم فقلتم
فما ذنب أطفالٍ تقاسي نبالها
رجالهم صرعى وأسرى نساؤهم
وأطفالهم في الأسر تشكو حبالها
فما لقصى أحجمت عن عداتها
مذ استقصت الأوتار منها فما لها
وألوية الأشراف آل لويها
لوتها الأعادي بعد ما اللَه شالها
ووإن قناة الفخر من فهرر قصدت
ولم تلق من بعد الحسين اعتدالها
ومدركةً تدري عشية أدركت
مناها العدى منها ونالت منالها
بنفسي قوماً زايلتني فلم أزل
أرى كل آنٍ نصب عيني خيالها
وكيف انثنت مقطوعةً وصلاتها
ولم تر إلا بالنبي اتصالها
تعل القنا منهم وتنتهل الضبا
وتغدو دماها علها وانتهالها
مصائب لا نسطيع يوماً سماعها
فواعجباً كيف استطعنا مقالها
فيا من عليهم تجعل الناس في غدٍ
وفي اليوم من بعد الإله اتكالها
زففت إليكم من حجال بديهتي
عروس نظامٍ دان أهل الحجى لها
فإن قبلت هانت عظائم عثرتي
وأيقنت أن اللَه فيها أقالها
فما ضر ديواني سواد طروسه
إذا لقيت في الحشر منكم صقالها
وما ضر ميزاني ثقال جرائمي
إذا كنت فيها مستخفاً ثقالها
ولا أختشي هولاً وإن كنت طالحاً
إذا قيل يوم الحشر صالح قالها
صالح الكواز
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/12/04 12:56:07 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com