عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > صالح الكواز > طلب العلا فنال فوق المطلب

العراق

مشاهدة
535

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

طلب العلا فنال فوق المطلب

طلب العلا فنال فوق المطلب
في عزم غلاب وهمةٍ أغلب
وسما بما أوفت له آباؤه
ولرب سام للعلاء بلا أب
لا غرو أن طلب العلا من قومه
أما نبي أو وصي عن نبي
هذا أبو الفضل الذي جمع النهى
عزم الشباب له ونسك الأشيب
تاقت إلى نيل العسلا حوباؤه
في اللَه لم يحتج لقول مرغب
ولكم تعرضت العواذل دونه
فانصاع لم يحفل بلوم مؤنب
سلك البحار وهن جوداً كفه
والبر يقطعه بصدر أرحب
فجبال هذا من رصانة حلمه
وعباب هذي من نداه المخصب
وأرى المراكب في البحار محلها
وأراه بحراً حاصلاً في مركب
فاعجب له بحراً يحل بمركب
إذ ليس يغمره بموج مرهب
واعجب لفلك قد طغى وبضمنه
من حلمه جبل ولما يرسب
لكنما فيه استطار مسرةٌ
فطفت له في الماء خفة مطرب
ولو أن ناراً قد سرت فيه خبت
لمضى يزج بعزمه المتلهب
حتى إذا اجتاز القفار ومزقت
أيدي المطي به أديم السبسب
نشقت به البطحاء أطيب نكهةٍ
من طيب ورث العلا من طيب
ما زال يدنو وهي تعلو رفعةٍ
حتى استقلت فوق هام الكوكب
ورأت شمائل هاشمي لم تكن
أبداً قرابته تناط بأجنبي
عقد الأزار فحل ما بين الرجا
والخوف عقدة أدمعٍ لم تنضب
فكأن كل الأرض كانت عنده
حرماً وكل الدهر يوم ترهب
ووا زاده الإحرام إلا مثلما
قد زاد ضوء الشمس نور الكوكب
ولكاد يشرق في يديه بهجةً
حجر أحالته أكف المذنب
وبزمزم لو كان يخلط ريقه
لأتت من الماء الفرات بأعذب
عرفت به عرفات حين وقوفه
دعوات آباه التي لم تحجب
وتوسمت منه محاني طيبةٍ
عنوان والده النبي الأطيب
حتى إذا ما جاء مرقد جده
ودعاه عند سلامه في يا أبي
أخذ الفخار على البرية كلها
إلا نوادر من بهذا المنسب
قد كان يسمع من جوانب قبره
صوتاً بأهل يلتقيه ومرحب
فكأنما هو قد رآه مشافهاً
وكأنه في القبر لم يتحجب
ومضى إلى نحو البقيع مسلماً
في دمع هام وقلبٍ ملهب
متذكراً آباءه الغر الألى
فيهم نجاة الخائف المترقب
ولقد شجاه أن رأى أجداثهم
عن جدهم بعدت ولما تقرب
يا من له صدق النوى بايابه
ولرب موعد غادر لم يكذب
ضاق العرقا وقد مضيت بأهله
كمضيق وجه الفارس المتنقب
حتى إذا أقبلت أسفر ضاحكاً
ببكاء غيثٍ للبرية معشب
فكأنما بعث الإله به لنا
قبل البشير مبشراً لم يحجب
حتى تيقنت الورى إذ سرهم
فيك البشارة كنت جد مسبب
عم السرور بك البرية كلها
بل خص قلب أبي الحسين الأنجب
علامة العلماء أفضل من غدا
في الشرق يهتف باسمه والمغرب
هو حجة اللَه العظيم فمن عشا
عنه تخبط للضلال بغيهب
من فضله كالشمس قد ملأ الفضا
نوراً وفضل سواه عنقا مغرب
وأرى العلاء إذا ارتداه غيره
ثوب الحير يلف جلد الأجرب
انظر إليه تجد به من شئت من
آبائه خلقاً وملقٍ مهذب
هو حول هو قلب هو مظهر
للملة الغرا وسر المذهب
فيه وفي آبائه عصم الورى
من كل خطبٍ في البرية أخطب
مهلاً أبا الفضل المحلق للعلا
فلقد رميت الواصفين بمتعب
ما إن عجبت لما أتيت من العلا
إلا سبقت وجئتنا في أعجب
مهما أقل ما كان إلا مثلما
قد قلت أن الشمس أحسن كوكب
فإليكها عن فكرتي عربيةً
ضربت بها أعراقها في يعرب
فلكم أبت نشزاً على من رامها
خطب النكاح لها ومن لم يخطب
لكنها زفت إليك ومهرها
منك اقبول وذاك أعظم مأرب
صالح الكواز
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/12/04 12:58:55 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com