عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > صالح الكواز > عتبت عليه لو يرق لعاتبٍ

العراق

مشاهدة
672

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

عتبت عليه لو يرق لعاتبٍ

عتبت عليه لو يرق لعاتبٍ
وناشدته لو كان يوماً مجاوبي
وأطنب في الشكوى إليه لو أنه
سميع لشكوى وأجد القلب لأهب
أفي كل يومٍ للمنية غارةٌ
تعود بها الأرواح طعمة ناهب
هو الموت من حيث التفت وجدته
على كل حي كان ضربة لازب
فلا رد عن اسكندر ما افتدى به
ولا سد عنه السد ثغر النوائب
ولا مالت الأموال عنه بحتفه
ولم يمح مكتوب قضى بالكتائب
ولا مثل يوم المرتضى يوم نكبةٍ
أبانت بأن اللَه أغلب غالب
وراءك من ناع كأنك للورى
من النفخة الأولى أتيت بعاطب
أوانك إدراك الأنام سلبته
فلم يفرقوا ما بين أنف وحاجب
يخبر أن الدين قد أزمع النوى
وكان من الترحال من فوق غاربي
لك اللَه من ندب إلى اللَه ضاعن
وللدين والدنيا صراخ النوادب
إذا صرخت أقصى المشارق ثاكلٌ
تجاوبها ثكلى بأقصى المغارب
متى تلد الدنيا نظير مالكاً
لها تاركاً في وصلهاغير راغب
ترى بيضها بيض السيوف وصفرها
إذا قاربت كفيك صفر العقارب
أتتك بأبهى ما بها من بشاشةٍ
فلاقيتها في وجه أعبس قاطب
فما تركت من حيلةٍ عملت بها
وجاءتك ترجو الصيد كل جانب
فأرجعتها عطلى تجر شراكها
رجوع امرئٍ عن مؤمل الصيد خائب
ألحت فلم تنعم عليك خطابها
وكم نفخت نشزاً على كل خاطب
كأنك والدنيا المسيح وغادةً
فكنت حصوراً مثله لم تقارب
ألا م يعزي آل بيت محمدٍ
بمؤتمنٍ ما خان نيلة شارب
وكافل أيتام لهم وأرامل
وهادي محبيهم سواء المذاهب
وكوكب محراب ومنطيق منير
وفيصل أحكام وغيث مواهب
ومستجمع الأضداد من بشر عالم
وهيبة سلطانٍ وحالة راهب
فلا تشمت الحساد في فقد ذاهب
فللَه فينا حجة غير ذاهب
أبو صالح المهدي واحد عصرنا
فأكرم به من واحد العصر صاحب
يهتك أتسار الغيوب بفكرةٍ
إذا هي زجت أحضرت كل غائب
ينبؤنا بالمشكلات صريحةً
فيشكل فينا أمره بالعجائب
يحدث أصحاباً ويقضي خصومةً
ويرقم مجهول العلوم الغرائب
فلم تلهه أقلامه عن مخاطب
ولا ينتهي عنها بقول المخاطب
ولو أنه قد كان في عصر جده
لأصبح منهم بين غالٍ وناصب
أخو همةٍ لم يحدث الدهر فتنةً
على الناس إلا غالها بالمعاطب
فيصلح من جهالها كل فاسد
ويخمد من نيرانها كل ثاقب
فتى ساس أهل الدهر في طب حكمه
فجربهم ثم اغتنى بالتجارب
يمرن أبناه على المجد صبيةً
كما مرن البازي كف الملاعب
وما ذاك من خوف الخمول وإنما
لتنتدب الفرسان فوق السلاهب
جرى وجروا في إثره نحو غايةٍ
فما اختلفوا إلا برور المناكب
وكل على كل تقدم في العلى
على قدر فضل السن غير مغالب
تقدم مقدار الجلالة جعفر
فحل من المهدي أعلى المراتب
ترقى براق العلم بل رفرف التقى
إلى قاب قوس مدرك العقل عازب
وكل إذا أبصرته شمت كوكباً
وضيئ المحيا في محل الكواكب
أخو فطنةٍ فيها استطال نباهةً
على كل كثلٍ للكرام وشائب
فلو أنه يملي على كل كاتب
قديم القضايا أعجزت كل كاتب
يكاد بأن يروي بعظهم أطلاعه
إلى ابن أبي الدنيا قديم العجائب
ولو رام كعب أن يجاري حديثه
كساه من الخجلان حلة كاعب
أضاءت بهم فيحاء بابلٍ مثلما
أضاءت قديماً في السنين الذواهب
فليست تبالي بعد أن ظفرت بهم
أغاب الذي قد غاب أم غير غائب
أعدتم لنا العصر القديم ومن به
من العلماء الفاضلين الأطائب
صالح الكواز
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/12/04 01:00:10 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com