عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > صالح الكواز > هاتف بالنعي سد الفضاءا

العراق

مشاهدة
510

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

هاتف بالنعي سد الفضاءا

هاتف بالنعي سد الفضاءا
وأحال الصبح المنير مساءا
وأضل الوفود ساعة أهدى
بنعي المهدي ذعراً عناءا
وفقيد خص الكرام فأضحى
الناس طراً برزئةٍ شركاءا
أسف الماجدون حزناً عليه
فهم كاظمون فيه العناءا
فكأن كل واحدٍ منهم يع
قوب قد جاءه بنوه عشاءا
كيف بالصبر في رزية ندب
طبق الري والعراق بكاءا
فكأن العراق والري قاما
مأتماً واحداً وناحا سواءا
جاء يقتاده اشتياق مزار
لقبور بها الوجود أضاءا
فمضى وهو زائر في جنان
الخلد منها نفوسها الأزكياءا
وكأنه اختار المنية كيلا
عنهم بعد قربه يتنائى
وهم حين عاينوا مننه قلباً
صادقاً في ودادهم وولاءا
قربوا جسمه إليهم وأدنوا
في الرفيع الأعلى له حوباءا
فغدا وهو فائزٌ في نعيم
ليس يخشى عليه ثم شقاءا
لست أدري أنهنه الوجد فيه
أم بعظم الفراق أزداد داءا
أم ألوم الزمان فيما تجري
وإل المحسنين فيه أساءا
لا أذم الزمان وهو محلىً
بأبي المصطفى علاً وبهاءا
الذي غنت الحداة عليه
حيث حلوا من الفجاج ثناءا
والذي سار ذكره حيث سارت
نيرات السما وأهدت سناءا
والذي يفرج الشدائد حتى
ليس تلقى الزمان إلا رخاءا
فاق فيه العراق فخراً إلى أن
كاد يغدو على السماء سماءا
من يقس نيله بنيلٍ سواه
فلقد قاس بالسراب الماءا
سبق السابقين بالمجد حتى
ترك الأقدمين سبقاً وراءا
ما ابن يحيى ما حاتم ما اب
ن عباد وإن في الأنام فاقوا علاءا
ذاك عصر يدعو بينه إلى ال
جود فلا غرو أن دوا أسخياءا
ربما قلت الوفود على من
قد رأى في العلا له أكفاء
أي الفخر للسخي بعصر
كل أهليه أصبحوا بخلاءا
وهو من بينهم كشمس نهارٍ
لا ترى الخلق من سواها ضياءا
لا تزال الدنيا لديه ذلولاً
آخذاً في زمامها حيث شاءا
مده اللَه بالعطاء كما في
حبه لم يزل يمد العطاءا
وحباه من فضله بالأماني
وكفاه الأهوال والأرزاءا
لم أفه بالعزاء علماً بأني
فيه أهدي إلى البحار الماءا
من يقل للجبال كوني جبالاً
فلقد فاه بالمقال هذاءا
لم يزده العزاء إلا كما قد
زاد ضوء المصباح نوراً ذكاءا
لا أرى صبره سوى سد ذي ال
قرنين قد عاق عن حشاه العناءا
بدر مجدٍ تحوطه من ذويه
شهب عنه ترجم اللئماءا
طهروا عنصراً وطابوا فروعاً
وأمدوا على الورى أفياءا
في بيوت مثل الربيع لدى من
نزلوا ساحها مصيفاً شتاءا
قد أقروا بساحهن شقيقي
مذا غدا لا يرى الفضاء فضاءا
ورأى اليسر نائياً منه حتى
حل في ربعهم رآه أزاءا
وتردى به وأقبل يسعى
في سرور يجر ذاك الرداءا
سكنوا روعة له وأعادوا
فقره بالسماح منهم غناءا
جمعوا شملنا به بعد صدع
جمع اللَه شملهم والعلاءا
كدت أفنى شوقاً إليه إلى أن
قيل بشراً قد حل ذاك الفناءا
وأعادوا لي الحياة أمات اللَ
ه من أصبحوا لهم أعداءا
صالح الكواز
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/12/04 01:01:05 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com