عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > صالح الكواز > كفى الدهر ذلاً حين غالت غوائله

العراق

مشاهدة
575

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

كفى الدهر ذلاً حين غالت غوائله

كفى الدهر ذلاً حين غالت غوائله
خباً ما رأت شهب السماء عقائله
وقاح فما أدري أهل كان عالماً
بأعظم ما قد جاء أم هو جاهله
تخطى إلى خدر ولو كان عاقلاً
رأى من ندى أهليه ما هو عاقله
وأسلم منه للمنايا كريمةً
ببيت كرام ما رأى الضيم نازله
دفينة خدرٍ لم يزد في حجابها
ثرى القبر مذ هيلت عليها جنادله
محجبةً لم يطرق السمع صوتها
ولا شخصها يومها تراءت شمائله
ولا أنقص التأنيث في الدهر فضلها
وعنها يعزى واحد الدهر فاضله
يعزى أبو المهدي عنها ومن غدت
أواخره ممدوحةً وأوائله
فتى أوقف الحوبا على النسك والتقى
إلى أن غدت فرضاً عليه نوافله
فتى شاغل في مدحه كل مذود
ومذوده حمد المهيمن شاغله
إذا مر يوماً الأصم يخاله
يحييه أو عن بعض شيءٍ يسائله
إذا ضمه المحراب أبصرت كوكباً
أضاء الدجى والليل قد حال حائله
فتشفق أن عاينته متهجداً
لكثرة ما يرعدن خوفاً مفاصله
إذا ما احتبى وجه النهار بدسته
وغصت بأرباب الفخار محافله
سمعت بليغ القول من نطق فيصلٍ
إذا قال أمضى كل ما هو قائله
ألا لا تقس فيه سواه مخاطباً
ولا تعدلن فيه إذا فاض نائله
فما يستوي في النطق قس وباقل
ولا يستوي طل السحاب ووابله
فلو شاهد الطائي بعض هباته
لأبهره ثم انثنى وهو عاذله
هو النير الموفي الذي كل نير
له هالة والبحر والبحر ساحله
ألم تره لما اقتفاه شقيقه
حباه من العلياء ما لا تحاوله
كريم له طبع النسيم إذا سرى
شمالاً وطيب العنبر الغض شامله
متى تلقه تلق امرءاً متبسماً
طليق المحيا مؤمنات غوائله
تواضع حتى كاد يخفى تواضعاً
على أنه فوق السماك منازله
ونال الرضا من فخره غاية الرضا
فأسخط من أعداه من لا يشاكله
فتى زانه رأي الكهول وربما
تثفن من قوت المساكين كاهله
خلائقه لو للكواكب أزهرت
نهاراً ولم يأفل من الأفق آفله
سجايا تلافاها الجواد فأصبحت
لكل جوادٍ حسرةً لا تزايله
إذا ما تمناها الكرام ترفعت
وما كل من قد حاول الشيء واصله
ومنه اكتسى ثوب الفخار محمدٌ
فقصر من قد كان جهلاً يطاوله
إذا قسته في أهله فهو جعفرٌ
وإلا فبحر والكرام جداوله
أولئك آحاد الزمان كرامه
أماجده أنجابه وأفاضله
علمت سجاياهم فصغت مديحهم
وما كل من قد يعلم الشيء فاعله
وماذا انتفاع المرء يوماً بعلمه
إذا لم يكن دون الورى هو عامله
إذا السيف لم تضرب به يوم معركٍ
فسيان ملقى كان أو أنت حامله
إليك أبا المهدي تهدي عقيلةً
تدين لها من كل فكرٍ عقائله
معزية الندب الغني بحلمه
وعلام أضعاف الذي أنا قائله
وماذا يزيد البحر ماء سحائبٍ
وإن هطلت عمر الزمان هواطله
وهل في ضياء الشمس فقر لمن غدت
توقد آناء النهار مشاعله
ولكن هذا الفرض أوجبه الوفا
فإني مؤديه وأنك قابله
صالح الكواز
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/12/04 01:01:36 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com