عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > صالح الكواز > تعاليت قدراً أن تكون لك الفدى

العراق

مشاهدة
517

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

تعاليت قدراً أن تكون لك الفدى

تعاليت قدراً أن تكون لك الفدى
نفوس الورى طراً مسوداً وسيدا
وكيف تفدي في الزمان ولم يكن
لديك به الذبح العظيم فتفتدى
بذاك استحلت حرمة المجد جهرةً
وإن الردى يجري عليك لتفقدوا
وكيف تخطى في حماك ألم يكن
لهيبتك العظمى أسيراً مقيدا
مصاب تعدى حد كل عظيمةٍ
وأغرق نزعاً في النضال بل اعتدى
بان أبا داوود عاجله الردى
وكان الذي ينتاشنا من يد الردى
لأن أضحت الهلاك منه بأجرد
فيا طالما كان الرواق الممدا
وكان أمان العالمين فحق أن
يحل بها الأرجاف في الدهر سرمدا
أغر إذا لاقيته أجلت العلا
لعينيك بشراً من محياه فرقدا
حذا حذو آباه الألى أسسوا العلا
فوطد من فوق الأساس وشيدا
إلى أن غدا فينا لأحمد معجزاً
ألا كل قولٍ منه معجز أحمدا
إذا لبس الدنيا الرجال فإنه
لعمري منها د ما قد تجردا
فواللَه ما ضلت عليه طريقها
ولو شاء من أي النواحي لها اهتدى
فما مالت الأيام فيه بشهوةٍ
وما ملكت منه الدنية مقودا
وإن حاولته راغ عنها محقاً
كما راغ وحشي تشوف أريدا
إذا ما توسمت الرجال رأيته
أقلهم مالاً وأكثرهم ندى
فقل لقريشٍ تخلق الصبر دهشةً
وتلبس ثوباً للمصيبة أسودا
وتصفق جذ الراحتين بمثلها
وتغضى على الأقذاء طرفا تسهدا
فقد عمها الرزء الذي جدد الأسى
عليها بما خص النبي محمدا
بطود علاء قد تفيأ ظله
من الناس من قد كان أدنى وأبعدا
وشمس نار يستضيء بنورها
جميع الورى من غار منهم وأنجدا
فللَه ذاك الطود من ذا أزاله
وللَه ذاك النور من كان أخمدا
فيا مغمضاً عينيه عند وفاته
ويا ناشراً من فوقه فاضل الردا
لغطيت وجهاً فيه يستنزل الحيا
وغمضت جفناً لا يزال مسهدا
وسكنت أمواج البحار عشيةً
عدوت على تلك اليدين ممدا
أقول لمشتق الضريح لجسمه
شققت قلوباً للهداة وأكبدا
أتدري على من تشرج اللبن جهرةً
على مقلة الإيمان بل مهجة الهدى
أحيدر يا ابن الشاكرين من الثنا
يسيراً ومعطين الكثير من الندى
لانت الذي في العز من آل هاشم
كهاشم فخراً من قريشٍ وسؤددا
رأيتك أعلى أن تعزى ومن ترى
يناشد بدر التم أن يتوقدا
حذاري أن تمسي وحاشاك جازعاً
حذاري على الأطواد أن تتميدا
لك الحكم اللاتي فضحن بلفظها
لبيداً ولكن بالمعاني مبلدا
فكم من مضلٍ في سبيل جهالةٍ
تلقيته فيهن فانصاع مرشدا
فحسبك بل حسبي وكل موحدٍ
أبو صالحٍ المهدي منتجع الهدى
عماد قباب الدين دام علاؤه
وأيده رب السماء وسددا
هو الحجة البيضاء لم يخف أمرها
على أحد إلا الذي كان ألحدا
يرى نفسه الأدنى من الناس رتبةً
على أنه الأعلى محلاً ومحتدا
عزيز إذا ما جاء للناس محفلا
ذليل إذا ما جاء للَه مسجدا
فكم شمل خطب لا نطيق دفاعه
فزعنا إلى عليائه فتبددا
هو الملتجي دنياً وديناً فمن يمل
إلى غيره ضل السبيل وما اهتدى
أبو الغر كل صالحٍ بعد جعفر
يكون حسيناً في العلاء محمدا
أجل الورى قدراً وأعذب منطقاً
وأوفرهم علماً وأسمحهم يدا
وأزكاهم نفساً وأكثرهم تقىً
وأصوبهم رأياً وأفصح مذودا
صالح الكواز
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/12/04 01:01:51 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com