سَل الوَطَن المَألوف عَن فَضل راغبِ | |
|
| وَعمَّا له بَينَ الوَرى من رَواغبِ |
|
وَعَن همة مِن دُونِها كُل همة | |
|
| وَرَأيٍ سَديد واضح النَص صائب |
|
وَعَن حُسن تَرتيب لإيراد دَولة | |
|
| خَزائنُها مَملوءة بِالمَواهب |
|
وَعَن نَظم دِيوان الجِهادية الَّذي | |
|
| تحلَّى بِهِ في مصر جيد الكَتائب |
|
وَعَما بِتَفتيش الأَقاليم قَد بَدَت | |
|
| لَعَليائه في حكمه مِن مَناقب |
|
وَعَن وَضع قانونٍ سَنيٍّ مُوافقٍ | |
|
| لَما قَرّروه في جَميع المَذاهب |
|
وَعَن فكرة يَسمو بِها في حُكومة | |
|
| يؤيدها مِنهُ بِتدبير ناجب |
|
وَعَن فطنة لَو حازَ مَعشار عشرها | |
|
| سواه لأَضحى في السَنا كَالكَواكب |
|
وَعَن شَرَف مِن دُونه في ضِيائه | |
|
| شُموسُ المَعالي في سَماء المَراتب |
|
وَعَن حكمة ما شابَها في قَضائه | |
|
| مِن الشَك وَالتَرديد أَدنى شَوائب |
|
وَعَن كُل ما فيهِ قوام سياسة | |
|
| وَتَمييزها في شَرقِها وَالمَغارب |
|
وَعَما له مِن صَولةٍ حيدرية | |
|
| وَتَأمين مَغلوب وَتَرهيب غالب |
|
وَعَما حَواه مِن مروءته الَّتي | |
|
| يَقصّر عَن إِدراكها كُل طالب |
|
تَجدهُ جَديراً بِالرِياسة وَالعُلا | |
|
| وَبِالسَبق عَن أَعجامها وَالأَعارب |
|
فَيا صادق الوَعد الَّذي في يَمينه | |
|
| يسارٌ عَلى طُول الزَمان لِطالب |
|
تَهنأ بإِقبال وَعز وَسودد | |
|
| وَمجد به يَزدان خاص المَناصب |
|
وَعاون عَلى ما فيهِ نَفع مَصالح | |
|
| وَدَفع مَضرّات وَنَيل مآرب |
|
فَأَنتَ الَّذي تُرجى لِهَذا وَيَنجلي | |
|
| بِنُورك ما في عَصرنا مِن غَياهب |
|
وَأَنتَ الَّذي فاضَت بِحار نَواله | |
|
| عَلى حاضر مِن أَهل مَصر وَغائب |
|
وَها أَنت قَد عَززت مَدحي بِثالث | |
|
| لِيَزداد تَشريفي وَيَعتز جانبي |
|
فَكُن لي مجيزاً بِالقبول وَبالرضا | |
|
| فَذَلِكَ مِن جَدواك أَقصى مَطالبي |
|
وَعش ظافِراً ما قُلت فيك مُؤرّخاً | |
|
| بجدّ وودّ زادَ جاهٌ لِراغب |
|