يا أَوحد الدَهر في ملكٍ وفي حسبِ | |
|
| وَمفرد العَصر بَين العَجم وَالعَرَبِ |
|
وَمَن بِهِ مصرُهُ الغرّاء طالعُها | |
|
| أَضحى سَعيداً وَفازَت مِنهُ بِالأَرَب |
|
لا أَرتجيك لإنجاز الَّذي وَعدت | |
|
| بِهِ مَعاليك مِن بَذلٍ وَمِن رُتب |
|
فَأَنتَ غَيثٌ وَإِن الغَيثَ عادته | |
|
| يَأتي فَيَروي بَلا وَعد وَلا طَلَب |
|
وَإِن طائِفة المعمار بي ظَفَرَت | |
|
| مِن بَعد يَأس وَأَودَت بي إِلى الوَصَب |
|
وَكُنتُ مِن كَيدِها في راحةٍ وَغِنى | |
|
| عَن مَنزل هدّ في مَبناه مكتسبي |
|
وَكانَ مَع ضَيقه بدء البِناء بِهِ | |
|
| في شَهر مَولدك السامي عَلى رَجَب |
|
وَلَيتَها مُذ رَأتني قلّ ما بيدي | |
|
| خلت سَبيليَ في ذا المَنزل الخَرب |
|
بَل أَقسَمت أَنَّها فَوراً تتمِّمُه | |
|
| وَلو بلا أُجرة هَذا مِن العَجَب |
|
فَلم أَزَل أَقترض حَتّى رُميت بِما | |
|
| قَد كاد لولاك يُفضي بي إِلى العَطب |
|
وَلم تَكُن مِنكَ عَينُ العَدل نائِمةً | |
|
| عَني وإَِن أَدرَكتني حرفةُ الأَدب |
|
وَحاصرتني دُيونٌ لَيسَ يَدفعها | |
|
| عَني سِوى الفضة البَيضاء وَالذَهَب |
|
وَأَينَ لي بِهما إِلّا إِذا صَدَرَت | |
|
| إرادة نُورُها يَجلو دُجى الكرَب |
|
لا زِلت تجبر كَسر العالمين عَلى | |
|
| طُول الزَمان بِما تُوليه مِن نشب |
|
ما اِزداد تَشريف مَدح فيكَ قَد ملِئَت | |
|
| بِهِ سِجلات ما يُتلى مِن الكُتُب |
|