جَاءَ الطَّبِيبُ يَزِينُهُ وَرَعُ | |
|
| يُسدِي نَصَائحَهُ، ويَستَمِعُ |
|
فَأَطَالَ فِي عَيْنَيَّ نَظرَتَهُ | |
|
| و كَأَنَّنِي فِي عَينِهِ بِدَعُ |
|
يُمنَاهُ تُمسِكُ بِالحَنَانِ يَدِي | |
|
| لِيَجِسَّ عِرقاً كَادَ يَنصَدِعُ |
|
مَاذَا دَهَاكَ؟، اْلنَّبضُ مُرتَعِشٌ | |
|
| قَد قَالَهَا، والضَّغطُ مُرتَفِعُ |
|
قُلتُ: اْلجُفُونُ أَصَابَهَا أَرَقٌ | |
|
| و القَلبُ مَهمُومٌ ومُمتَقِعُ |
|
والفِكرُ مَشغُولٌ، بِهِ شَطَطٌ | |
|
| و الجِسمُ مَهزُولٌ بِهِ وَجَعُ |
|
والرُّوحُ فِي الدُّنيَا مُشَرَّدَةٌ | |
|
| و كَأَنَّهَا فِي تِيهِهَا شِيَعُ |
|
صِفْ لِي دَوَاءً، إِنَّنِي تَعِبٌ | |
|
| عَلِّي بِمَا تُسدِيهِ أَنتَفِعُ |
|
قَالَ: اْستَرِحْ مِن عَالَمٍ كَذِبٍ | |
|
| بِبَرِيقِهِ المُغتَرُّ يَنخَدِعُ |
|
دُنيَاكَ مِثلَ صَبِيَّةٍ، لَبِسَتْ | |
|
| ثَوبَ البَهَاءِ، ووَجهُهَا بَشِعُ |
|
وفُؤَادُهَا إِن رُمتَهُ حَجَرٌ | |
|
| صَلْدٌ، كَسَاهُ الحِقدُ والطَّمَعُ |
|
يَعلُو إِلَى الجَوزَاءِ عَاشِقُهَا | |
|
| و عَلَى الثَّرَى بَعدَ الذُّرَا يَقَعُ |
|
قُلتُ: الخُلاصَةُ قَد أَتَيتَ بِها | |
|
| فَدَعِ الدَّوَاءَ، اليَومَ أَمتَنِعُ |
|
مَا عَادَ بِي أَلمٌ أُحِسُّ بِهِ | |
|
| كَلَّا، ولا أَزرَى بِيَ الفَزَعُ |
|
حَبلِي مَع الرَّحمَنِ مُتَّصِلٌ | |
|
| بِاللهِ قُلْ لِي كَيفَ يَنقَطِع |
|