رشيقة أنت يا غيداء رحماك |
قلبي يحاذر من أجواء لقياك |
أبعد عمر مضى هدْرا تغازلني |
سود العيون وثغر جدّ ضحاك |
فلا الزمان زماني بعدما صرمت |
مني قواي أسيرٌ عند أشواك |
مقيد وهموم اليأس تهزمني |
والنازلات بلا لطف وإدراك |
واليوم جئت بقول منك داعبني |
وتظهرين غراما غير أفاك |
وإنما هو في صدق يعذبني |
وربما قدري أسعى لفتّاك |
أقدارنا في حياة زلْت أجهلها |
وقد تعيد من الأفراح للباكي |
تصوري بنت عشرين التي أسرت |
شيخا أبى من بعيد حب إلاك |
ذكراك ذكرى فما زالت تؤرقني |
منك اللحاظ ورسم المغرم الحاكي |
ذكراك ذكرى فما أحلى معاودتي |
يوما جميلا إذا أصحو برؤياك |
أنت الجمال وما في ذاك فاتنتي |
إلا الأماني عسى حسناء ألقاك |
لعل يجمعنا يوم فيبهجنا |
في ذاك عيدي لئن ألقى محياك |
كأنني في شباب العمر يملأني |
ذاك النشاط فما أحلاه لقياك |
يا بنت عشرين إن الحسن يسحرني |
زيدي دلالا فإن القلب يهواك |
يا بنت عشرين والأحلام مالكتي |
يا ربما ربما ألقى عطاياك |
يا بنت عشرين هل أرجعت ما أخذت |
مني الليالي تجاري سير أفلاك ؟ |
وهل أعود إلى حب ينادمني |
من بعد ما نضبت حواء ذكراك |
يا بنت عشرين ما تبغين من رجل |
الشيب عاتبه إن جاد جاراك |
كم من سنين مضت ما عدت أذكرها |
أيام كنا نوالي حبنا الزاكي |
أعدت في شجونا بعد ما درست |
مني الليالي فيا حسناء رحماك |