عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > سورية > صلاح الدين القاسمي > هَلَّ الهِلال وَثَغر القَوم مُبتَسم

سورية

مشاهدة
412

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

هَلَّ الهِلال وَثَغر القَوم مُبتَسم

هَلَّ الهِلال وَثَغر القَوم مُبتَسم
إِذ عايَنوا فيهِ بَرقاً فَيضه عمم
وَآنس الناسُ في إِشراقِهِ وَضحاً
جَلا غَياهب شَك مِلؤُها غمم
باتوا وَقَد ذهلوا مِما رَأوا جَذلاً
أَن الأَمير يحييهم وَيَبتَسم
وَأَنتَ تَعلو سَريراً قَد خصصت بِهِ
يَحفه الطُّول وَالإكبار وَالعظم
طافَت حَفافَيه آمال مذهبة
لَها بِكُل فُؤاد خافق ضرم
مبثوثة مِن نُفوس شَفَّها رَهَقٌ
وَسامَها الجور خَسفاً وَهيَ تَحتَكم
متّوا إِلَيك بِحَبل القُرب وَاِتَخَذوا
مِن حل بَيتك ظلّاً كُلّهُ حرم
شم الأُنوف إِلى قَحطان جدهم
نَموا فَكانَ لَهُم مِن أَصلِهم رحِم
كانوا مُلوكاً يَزين التاج مفرقهم
حِيناً وَحُكمَهُم تعنو لَهُ الأُمم
وَكانَت الرّايةُ العَلياء رايَتَهُم
فَأَصبَحوا اليَوم لا تاج وَلا علم
رَأى العدى أَن رُوحاً قَد سَرَت بِهم
تعيد مَجداً مَضى وَالجَمع يَنتَظم
فَاستضعفوهم وَهاضوا مِن جَناحهم
وَاِستَعملوا قُوة لِلحَق تَهتَضم
غالوهم وَاِستَباحوا مِنهُم وَطَناً
المَجد أَو ذي إِذ آذوه وَالشمَم
أسروا بِهم وَظَلام اللَّيلِ مُعتَكر
وَاسودَّ في الأُفق شهب كُلها صمم
تَحوطهم عصبة للشَّر حامِيَة
حِماية الذِّئب سرباً كُله غَنَم
وَخادَعوهم فَأعطوا أَكؤساً رنقت
وَجَرعوها وَما في سمها دَسم
أَعلوهم وَسُكون الجَو يرمقهم
وَالناس غَرقى سُبات ملؤُهُ حلم
أَبقوهُم في فَلاة حرة فَهَوت
عَلى جُسومهم العقبان وَالرخم
آلوا ليفدن في العَلياء أَنفسهم
فَكانَ ذاكَ وَلَم يحنث لَهُم قسم
ما ذَنبهم غَير أَن الحَق هاجَهمُ
كَيلا يُرى عربي فَوقَهُ عجَم
ضموا إِلى عضهم بطلاً بِما فَعَلوا
فَالعَدل مُضطَرب وَالحَق مُضطَرم
راموا التَّجَرد مِن دِين بِه شَرفوا
وَقَد أَصابَهُم مِن فَضلِهِ نعم
فَصَرحوا أَن هولاكو نَبيهم
وَأَن قبلتهم في دينهم صَنَم
بَثوا اِختِلافاً وَعُدوانا وَتَفرِقَة
وَيَزعمون بِأَنا نَحنُ نَنقَسم
إِن كانَ قَد عَصفت فينا عَواصفه
سَيَجمع الكُلَّ رَأس عاقل فهم
كَم واعدوا ثُم جَدُّوا في ممانعة
لمعشر قَط لَم تخفر لَهُم ذِمَم
أترتجي نَهضة تحيي الشُّعوب بِها
وَيسعد الوَطَن العاني وَهُم وضم
وَكَيفَ يُؤمل للدين الحَنيف عُلىً
مِن أُمَّة هِيَ من ذا الدِّين تَنتَقم
أَيَشتَكي القَومُ عُدواناً وَمظلمة
وَالقانِطون بِرُوح مِنك تَعتَصم
وَبشر دُون إِلى الآفاق مِن مضض
وَعَهد أَمنك باق لَيسَ يَنصَرم
وَيصبرون عَلى ضَيم وَأَنتَ لَهُم
نعم المجير وَنار البَطش تَحتَدم
هَذي بقيتهم تَدعوكَ إِذ رمقت
في شَخصِكَ الفَذ تاجاً دره كلم
وَإِن رايتك الحَمرا لَنا علم
تموّج الفكر في الطَّيات فَهوَ دَم
وَأَنت أَكرَم ملك زانَهُ شَرَف
السَّيف يَشهَد إِما قلت وَالقَلم
إِذا سَكَت فَما في كَونِنا أذن
وَإِن نَطَقت فَكُل الكائِنات فم
فَامدد لَهُم مِن جَناح العَطف أروقة
تَأوي إِلَيها قُلوب مَسها أَلَم
وَاِمنَع وقيت الرَّدى عَنهُم لَواعجه
فَحدُّ سَيفك ماض لَيسَ يَنثَلم
وَفي جُيوشك بَأس عز مرغمه
وَفي جَنانك جَيش لَيسَ ينهَزم
ما ثم إِلا رِماح مِنكَ مشرعة
تحمي حِمى العرب وَالأَقوام تلتحم
فَدم لَهُم كَعبة تُرجى شَفاعَتها
ما دامَ يُقصد هَذا البَيت وَالحَرَم
صلاح الدين القاسمي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2013/12/26 11:38:13 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com