عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > غير مصنف > عازار نجار > رثاء الأب (سهيل رستم)

غير مصنف

مشاهدة
674

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

رثاء الأب (سهيل رستم)

الأحبَّة هنا: من دمي ولحمي ومن أعزَّائي الآخرين . والأب سهيل رستم كان رفيق المقعد وعشير الصّبا وصديقاً حميماً
رَحَلَ الأحبَّةُ: لَيْتَهُمْ مَا وَدَّعُوا
فالقَلْبُ يَنْزِفُ والحَشَا والأَدْمُعُ
رَحَلَ الأَحِبَّةُ: فَالدِّيَارُ كَئِيْبَةٌ
و السَّاحُ مُقْفِرَةٌ يَبَابٌ بَلْقَعُ
رحَلَ الأحبَّةُ: حَيْثُ لا رُجْعَى لَهُمْ
عَصَفَتْ بِهمْ رِيْحٌ جَمُوْحٌ زَعْزَعُ
رَحَلُوْا: فَخَلُّوا في القُلُوْبِ مَرَارَةً
و لِفَقْدهمْ صُمُّ الصَّفَا تَتَصَدَّعُ
ذَهَبَتْ بِهمْ رِيْحُ المَنُوْنِ وحَطَّمَتْ
أَشْيَاءَهمْ فَتَنَاثَرُوا وَ تَوَزَّعُوا
وَ وَقَفْتُ أَسْأَلُ: أَيْنَ أَيْنَ أَحِبَّتِيْ؟؟
فَيُجِيْبُنِيْ الصَّوْتُ الَّذِيْ لا يُسْمَعُ
إِنَّ الَّذِيْنَ تُحِبُّهمْ رَحَلُوا إلى
دُنْيَا تَدَارَكَهَا الفَنَاءُ الأَوْسَعُ
دُنْيَا يَحَارُ الخَلْقُ في إِدْرَاكِهَا
وَ الفِكْرُ تُعْجِزُهُ الصِّعَابُ فَيَخْضَعُ
لَمْ تُبْقِ لِيْ يَا دَهْرُ إلاَّ قِلَّةٌ
مِمَّنْ أُحِبُّ ومَنْ لَهُمْ أَتَوَجَّعُ
هَرَبَ الرُّقَادُ مِنَ العُيُوْنِ وَ لَمْ يَعُدْ
يُجْدِيْ بُكَائِيْ حِيْنَمَا أَتَضَرَّعُ
أَبْكِيْ مَعَ البَاكِيْ فِإِنَّ جِرَاحَهُ
تُذْكِي جِرَاحِيْ والمَصَائِبُ تَجْمَعُ
وَ أُصَعِّدُ الأَنْفَاسَ وهْيَ حَبِيْسَةٌ
و يُخِيْفُنِيْ حُلُمٌ طَوِيْلٌ مُفْجِعُ
أَقْتَاتُ بالصَّبْرِ الجَمِيْلِ وإنَّنِي
يَوْمَاً إلى دارِ الفَنَاءِ سَأَرْجِعُ
كَمْ ذُقْتُ آلامَ الفِرَاقِ وهَا أَنَا
كَأْسَ الكَآبَةِ والأَسَى أَتَجَرَّعُ
يَا مَنْ رَحَلْتَ عَنِ الدِّيارِ كَوَمْضَةٍ
بَرَقَتْ فَأَعْقَبَهَا المَصِيْرُ المُفْزِعُ
كَغَمَامَةٍ مَرَّتْ كَطَيْفٍ هَارِبٍ
كَالرِّيْحِ تَدْفَعُهَا الجِهَاتُ الأَرْبَعُ
يالَلزَّنَابِقِ كَيْفَ مَالَتْ وانْحَنَتْ
حُزْنَاً عَلَيْكَ ولَمْ تَعُدْ تَتَضَوَّعُ
قَدْ كُنْتَ فِيْنَا قُدْوَةً ومَكَارِمَاً
أَسْمَى وذِكْركَ في المَحَافِلِ مُمْتِعُ
كُنْتَ الأَمَيْنَ المُرْتَجَى بِعَطَائِهِ
و لَكَ الصَّدَارَةُ والمقَامُ الأَرْفَعُ
يَا خَادِمَ اللهِ المُطِيْعَ وعَبْدَهُ
لَكَ في حَنَايَانَا المَكَانُ الأَرْوَعُ
أَهْلُ النَّضَارَةِ والصَّدَارَةِ والتُّقَى
قَدْ شيَّعوكَ وللسَّمَاءِ تَضَرَّعُوا
كَيْ يُلهِمَ اللهُ العَلِيُّ قُلُوْبَهُمْ
صَبرَاً فَلَيسَ سِوَاهُ شَيءٌ يَنفَعُ
عازار نجار
بواسطة: مهند عازار نجار
التعديل بواسطة: مهند عازار نجار
الإضافة: الأحد 2013/12/29 10:26:30 مساءً
التعديل: السبت 2014/09/27 08:11:05 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com