إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أنا اللازمانُ |
فكيفَ تَصَدَّر وحيٌ دليلي |
وأنبَأني أنني عُدْتُ يوماً |
مِنَ الأُمْنِياتِ |
على طابعٍ |
مِنْ بريدٍ قديمٍ |
تَقَلَّدَ طوقَ الرِّسالةِ |
أَهْمَلَهُ السّاعِ سَهواً |
ويعتَذِرُ الوَقْتُ أنّهُ .. |
ما كانَ يوماً |
يُجيدُ القِراءَهْ |
أنا اللامكانُ |
فكيفَ تضيعُ الحدودُ |
وتربوا المسافاتُ بينَ اشْتِياقَيْنِ |
أرداهُما ضيقُ هذي المَمَراتِ |
دونَ اكْتِراثٍ |
بِمَنْ يَعْبُرونَ |
فَتُمْحى المَسالِكُ |
بِاسْمِ التَطَهُرِ |
والطُّهْرُ أعلنَ مِنْ فاعليها البَراءَهْ |
أنا اللا شتاءُ |
فكيفَ أُحَلِّقُ دونَ جناحٍ |
لأمسحَ دمعةَ غيمةَ عِشْقٍ |
دعِ الغيمَ يُمْطِرُ |
يَهْطِلُ سيلاً |
فأنْ تَنْجُ كُنْ للشِّتاءِ وَفيًّا |
وإن تغرق اليومَ .. |
فاشكُرْ لِغَيْمٍ شتائَهْ |
أنا اللا خريفُ |
فكيفَ سأسْقُطُ طَوعاً؟ |
سأحتاجُ ريحاً |
وتحتاجُ ريحُ اقتِلاعي لِفأسٍ |
فهَلْ ساعِدُ الريحِ كانتْ قَوِيَّهْ |
وهل يستحقُ اقتلاعُ جذوري |
من الريحِ والفأسِ .. |
بعضُ الكفاءَه؟ |
أنا اللا سكونُ |
فكيف يضج المكانُ بصمتٍ؟ |
هل الهمسُ أضحى مخالقةً للرِسالَهْ؟ |
وأضحى الكلامُ جريمَهْ |
إذا كان صمتي دليلُ البراءَةِ |
عُذْراً .. |
سأهتِفُ |
واليومَ كُلّي جراءَهْ |
أنا اللا ضجيجُ |
فكيفً سأُسْألُ عن بوقِ ربّي |
ونفخةِ صورٍ |
ورعدٍ وبرقٍ |
وصوت العصافيرِ فوقَ الشَجَرْ؟ |
أنا لي فراغٌ بحجمِ الوجودِ |
بِكَوْنٍ مُسَيَّرْ |
فلستُ الإلهَ |
ولستُ الرسولَ |
ولمْ أصحبِ القومَ نعبُدُ عِجْلاً |
ولكِنْ حُجِبْتُ عن القومِ |
حينَ استزادوا ظلاماً |
لأني الإضاءَهْ |
أنا اللّا .. |
ولاءٌ كثيرٌ تَدورُ |
فماذا أقولُ؟ |
ومن يُنْصِتُ اليومَ؟ |
لا قولَ عِنْدي ... |
خَتَمْتُ بقولي: |
أنا اللّا قَصيدَهْ |
فَرَدَّتْ عليَّ مِنَ اللاءِ لاءٌ: |
كفاكَ، |
فآخرُ قولِكَ كُلُّ الإساءَه |