يَقُولونَ صَبراً لا سَبيلَ إِلى الصَبرِ | |
|
| سَأَبكي وَأَبكي ما تَطاوَل مِن عُمري |
|
نَرى زُهرَها في مأتمٍ كُلَّ لَيلَةٍ | |
|
| يُخَمّشنَ لَهَفاً وَسطَهُ صَفحَةَ البَدرِ |
|
يَنُحنَ عَلى نَجمَين أَثكَلنَ ذا وَذا | |
|
| وَيا صَبرُ ما لِلقَلبِ في الصَبر مِن عُذرِ |
|
مَدى الدهر فَليَبكِ الغَمام مُصابَهُ | |
|
| بِصنوَيهِ يُعذَر في البُكاءِ مَدى الدهرِ |
|
بِعَينِ سَحابٍ وَاِكِفٍ قَطر دَمعها | |
|
| عَلى كُلّ قَبرٍ حَلَّ فيهِ أَخو القَطرِ |
|
وَبرقٌ ذَكيُّ النارِ حَتّى كَأَنَّما | |
|
| يُسَعَّرُ مِمّا في فُؤادي مِنَ الجَمرِ |
|
هَوى الكَوكَبانِ الفَتحُ ثُمَّ شَقيقُهُ | |
|
| يَزيدُ فَهَل بَعدَ الكَواكِب مِن صَبرِ |
|
أَفَتحٌ لَقَد فَتَّحتَ لي بابَ رَحمَةٍ | |
|
| كَما بِيَزيدِ اللَهُ قَد زادَ في أَجري |
|
هَوى بِكُما المِقدارُ عَنّي وَلَم أَمُت | |
|
| وَأدعى وَفيّا قَد نَكَصتُ إِلى الغَدرِ |
|
تَوَلَيتُما وَالسنُّ بَعدُ صَغيرَةٌ | |
|
| وَلَم تَلبثِ الأَيّامُ أَن صَغَّرت قَدري |
|
تَوَلَيتُما حينَ اِنتَهَت بِكُما العُلى | |
|
| إِلى غايَةٍ كُلٌّ إِلى غايَةٍ يَجري |
|
فَلَو عُدتَما لاخترتُما العودَ في الثَرى | |
|
| إِذا أَنتُما أَبصَرتُمانيَ في الأَسرِ |
|
يُعيدُ عَلى سَمعي الحَديدُ نَشيدَهُ | |
|
| ثَقيلاً فَتَبكي العَينُ بالجسّ وَالنَقرِ |
|
مَعي الأَخَوات الهالِكات عَلَيكُما | |
|
| وَأمّكما الثَكلى المُضَرّمة الصَدرِ |
|
تُذَلِلُها الذِكرى فَتَفزَعُ لِلبُكا | |
|
| وَتَصبر في الأَحيان شُحّاً عَلى الأَجرِ |
|
فَتَبكي بِدَمعٍ لَيسَ للقطرِ مِثلُهُ | |
|
| وَتَزجُرُها التَقوى فَتُصغي إِلى الزَجرِ |
|
أَبا خالِدٍ أَورَثتَني البَثَّ خالِداً | |
|
| أَبا النَصرِ مُذ وُدّعتَ وَدَّعني نَصري |
|
وَقَبلكُما ما أَودَعَ القَلبَ حَسرَةً | |
|
| تُجَدّدُ طولَ الدَهرِ ثكلُ أَبي عَمرِو |
|
نَرى زُهرَها في مأتمٍ كُلَّ لَيلَةٍ | |
|
| يُخَمّشنَ لَهَفاً وَسطَهُ صَفحَةَ البَدرِ |
|
يَنُحنَ عَلى نَجمَين أَثكَلنَ ذا وَذا | |
|
| وَيا صَبرُ ما لِلقَلبِ في الصَبر مِن عُذرِ |
|
مَدى الدهر فَليَبكِ الغَمام مُصابَهُ | |
|
| بِصنوَيهِ يُعذَر في البُكاءِ مَدى الدهرِ |
|
بِعَينِ سَحابٍ وَاِكِفٍ قَطر دَمعها | |
|
| عَلى كُلّ قَبرٍ حَلَّ فيهِ أَخو القَطرِ |
|
وَبرقٌ ذَكيُّ النارِ حَتّى كَأَنَّما | |
|
| يُسَعَّرُ مِمّا في فُؤادي مِنَ الجَمرِ |
|
هَوى الكَوكَبانِ الفَتحُ ثُمَّ شَقيقُهُ | |
|
| يَزيدُ فَهَل بَعدَ الكَواكِب مِن صَبرِ |
|
أَفَتحٌ لَقَد فَتَّحتَ لي بابَ رَحمَةٍ | |
|
| كَما بِيَزيدِ اللَهُ قَد زادَ في أَجري |
|
هَوى بِكُما المِقدارُ عَنّي وَلَم أَمُت | |
|
| وَأدعى وَفيّا قَد نَكَصتُ إِلى الغَدرِ |
|
تَوَلَيتُما وَالسنُّ بَعدُ صَغيرَةٌ | |
|
| وَلَم تَلبثِ الأَيّامُ أَن صَغَّرت قَدري |
|
تَوَلَيتُما حينَ اِنتَهَت بِكُما العُلى | |
|
| إِلى غايَةٍ كُلٌّ إِلى غايَةٍ يَجري |
|
فَلَو عُدتَما لاخترتُما العودَ في الثَرى | |
|
| إِذا أَنتُما أَبصَرتُمانيَ في الأَسرِ |
|
يُعيدُ عَلى سَمعي الحَديدُ نَشيدَهُ | |
|
| ثَقيلاً فَتَبكي العَينُ بالجسّ وَالنَقرِ |
|
مَعي الأَخَوات الهالِكات عَلَيكُما | |
|
| وَأمّكما الثَكلى المُضَرّمة الصَدرِ |
|
تُذَلِلُها الذِكرى فَتَفزَعُ لِلبُكا | |
|
| وَتَصبر في الأَحيان شُحّاً عَلى الأَجرِ |
|
فَتَبكي بِدَمعٍ لَيسَ للقطرِ مِثلُهُ | |
|
| وَتَزجُرُها التَقوى فَتُصغي إِلى الزَجرِ |
|
أَبا خالِدٍ أَورَثتَني البَثَّ خالِداً | |
|
| أَبا النَصرِ مُذ وُدّعتَ وَدَّعني نَصري |
|
وَقَبلكُما ما أَودَعَ القَلبَ حَسرَةً | |
|
| تُجَدّدُ طولَ الدَهرِ ثكلُ أَبي عَمرِو |
|