إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لا غُصْنَ يَحْمُلني |
ولا ريحٌ تَمُرُّ تَهُزُني |
لا الشَمْسُ تمنحني اخْضِراراً |
في التفاعلِ ضمنَ دَوْرَتِها |
ولا الأمطارُ تَمْنَحُني حياةً |
إنْ تلامسْ جبْهَتي |
فأكادُ أكفُرُ بالطبيعةِ |
إنني منها |
فكيفَ تقودُني نحوَ الخطيئةِ |
بَعدَ أنْ ... |
منها بنفسي قد نَجَوْتْ؟ |
لا ظِلَّ لي |
إلا على أرضٍ مُسَجًّ فوقها |
فنظرتُ تحتي |
لا أرى إلا ذُباباً |
أو بقايا نملةٍ .. |
قدْ حَطَّمَتْها أرْجُلٌ |
ونظرتُ فوقي |
كلّ من مروا أراهُمْ |
مِنْ ذواتِ الأربعَةْ |
ونظرتُ حولي |
لا نقاءٌ في الهواءِ |
ولا نَدى |
أغْمَضْتُ جِفني طائعاً |
وحَسِبْتُني أنّي غَفَوْتْ |
تأتي الكوابيسُ احتراماً للمنامِ |
تزورني |
هذا يُكَبِلُني |
وذاك يدوسُ فوقَ أناملي |
البعضُ ينهَشُ في أماني لحظتي |
ويَحُطُ فوقَ الصدرِ كابوسٌ لعينْ |
مُتَسَلِّلاً نحوَ الفؤادِ |
يَصُدُ طاقاتَ اجتهادي |
في ممراتِ احترافيِ للنجاةِ |
فضاقَ صدري |
واخْتَنَقْتْ |
فَخَرجْتُ من ذاتي |
لأبحثَ عن أنا |
وَنَظَرتُ في المِرآةِ .. |
لا، لستُ الذي عَكَسَتْهُ ألواحُ المرايا |
فالمُشاهَدُ قاتِمٌ |
وأنا حَسِبْتُ النورَ يَصْبِغُ جَبْهَتي |
وَنَظَرْتُ في ماءٍ |
لِيَعْكِسَ في الحقيقةِ مَظهَري |
لا لونَ لي |
لا طعمَ في روحي |
فَقَدْتُ حلاوتي |
أشْتَمُ رائحةَ التَعَفُنِ .. |
في خلايا مَيِّتَةْ |
أَتَعَكَّرَتْ كلُ المِياهِ |
أمِ الحَقيقةُ أنني |
حَقّاً |
سَقَطْتْ؟ |