عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > عباس الملاّ علي النجفي > تذكرت بالزوراء عهداً نقد ما

العراق

مشاهدة
1071

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

تذكرت بالزوراء عهداً نقد ما

تذكرت بالزوراء عهداً نقد ما
فسالت دموعي عند ذكراه عندما
وكم لي على الزوراء حسرةً مغرمٍ
وهل حسرةً تغني على البعد مغرما
خليلي عوجاً بالركاب على حمىً
نأى لا نأي حيا الحيا ذلك الحمى
قفا علنا نوفي ولو بعض حقه
وننشد أطلالاً تعفت وأرسما
قفا بي ولو لوث الأزار لعلما
يروي ثراها بالدموع لعلما
وكم لي بها نيك المعاهد وقفةً
حبست بها ركبي عشيا مسلما
أبث بها وجدي وتعرب عن جوىً
دموعي فيغدو والرسم بالنقط معجما
أناشدها عن قاطنيها ولا أرى
لدي سوى رجع الصدى متكلما
لعل زماناً بالرصافة غائد
وهل نافع قولي لعل وليتما
سقاها الحيا ما كان أطيبها له
وما كان أحلى العيش منها وأنعما
وهب على أرجائها نفس الصبا
يضوع أريج المسك من حيث نسما
فيا طالما دهري به كان مشرقاً
وإن هو أمسى بعدها اليوم مظلما
ويا طالما نلت المنى والهنا بها
وبت على رغم الحسود منعما
ليالي بتنا لا نراقب عندها
رقيباً ولا نخشى وشاة ولوما
يدير علينا الراح ساق تخاله
إذا لاح والأقداح بدراً وأنجما
فما زال يسقينا قطوراً مدامةً
معتقةً صرفاً وطوراً من اللمى
أغر أعار الشمس والبدر طلعةً
وأعطى المهى والبرق لحظاً ومبسما
رقيق الحواشي يكلم اللحظ خده
ويؤلمه مر الصبا إن تنسما
قسي حنان عن قسي حواجب
يفوق من ألحاظ عينيه أسهما
رشا علم الغصن التثني قوامه
وهاروت فن السحر منه تعلما
إذا ما شدا أنساك ألحان معبد
ومزمار داوود إذا ما ترنما
ألا من عذيري من غرير أعارني
سقاماً بلى والحب إن صح أسقما
تجنى فأصمى من فؤادي صميمه
غزال على قتلي ألح مصمما
يرى في الهوى قتلي لديه محللا
ووصلي ليهن الشامتين محرما
فمن لي بأجفان على السهد عودت
وحاربها طيف الكرى إن تهوما
ويا لفؤاد غادرته يد الهوى
للحظ عيون الغيد نهبا مقسما
لأن صد عني من أحب فطالما
علي بوصل جاد دهراً وأنعما
وإن غاب عن عيني فليس بغائب
وإني وفي قلبي أقام مخيما
وقائلة خفض عليك فللهوى
شؤون وإن أصبحت صبا متيما
لعمرك لا تجزع وإن خانك الأسى
فيا ربما ضاق الفضاء وربما
ويا رب أمر ساء ليلاً فما أتجلى
له الصبح حتى لاح بالبشر معلما
فقلت وقلبي بالجوى سال أدمعاً
فصير صحن الخد أحمر بالدما
إليك عن الصب المعنى فصبره
تولى وفي أحشائه الشوق خيما
ذريني ووجدي ليس يغني تجلداً
فؤاد شج فيه الأسى قد تضرما
وهل يستطيع الصبر مضني متيم
أخو مقلةٍ عبرى جرى دمعه دما
جهلت الهوى يا مي لو تعلمينه
عذرت أخا البلوى ولمت الملوما
ولو ذقت منه بعض ما ذقته لما
عذلت وأيقنت الملامة مأثما
ألم تعلمي أني وإن جئت آخراً
إذا عد أهل الحب كنت المقدما
أما والهوى العذري حلفة صادق
يبر إذا آلا يميناً وأقسما
لئن خانني في الحب من لا أخونه
فردي له هيهات أن يتصرما
أيسأم مثلي وهو للود حافظ
كفى المرء ذلاً أن يود ويسأما
لحى اللَه دهراً لو أصابت يلملما
حوادثه يوماً لهدت يلملما
أيحسبني أرضى بعيش مذمم
وما الموت إلا أن أعيش مذمما
ولي نفس حر لو رأت أن ريها
يشاب بضيم لاستمرت على الظما
ألا عدمتني الحرب إن لم أقد لها
سلاهبة من كل أجرد أدهما
ولا حملتني الخيل إن لم أخض بها
غمار المنايا وهي فاغرةً فما
بأبيض لو ينضى ويومض بارق
من الجو لا يدري من البرق منهما
وأسمر عسال به السم ناقع
يخيل إذ يلوي بكفي أرقما
وإن لم تغص البيذ مني بفيلق
فلا حملت كنفي لدى الروع مخذما
لي اللَه كم لي وقفةً بعد وقفة
مع الدهر ردت ساعد الدهر أجذما
على أنها الأيام لا در درها
إذا منحتك الشهد ذاقته علقما
وحسبك ما لاقيت منها وإن ترد
فريداً فسل عنها جديساً وجرهما
عباس الملاّ علي النجفي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2014/01/04 02:24:46 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com