يا ماجِداً سادَ عَن فَضلٍ وَعَن كَرَمِ |
وَهِمَّة بَلَغَت هامَ السماكِ عُلى |
يا كاسِبَ الحَمدِ طَبعاً وَالمَكارِمَ عَن |
آباءِ صِدق كِرام قادَة نُبلا |
يا مَن إِذا قَصَدَ الراجي مَكارِمَه |
نالَ الأَماني وَبَرا وافِراً عَجلا |
أَنسَت عَطاياكَ أَخبارُ اِبنِ زائِدَة |
هذا نَوالُكَ أَضحى لِلوَرى مَثَلا |
إِنّا قَصَدناكَ وَالآمالُ واثِقَة |
بِأَنَّ جودُكَ يَنفي فَقرَ مَن نَزَلا |
جِئنا ظِماءً وَحُسنِ الظَنِّ أَورَدَنا |
إِلى مَعاليكَ لا نَبغي بِها بَدَلا |
لَقَد أَضَرَّ بِنا جورُ الوُلاةِ وَما |
أَودى بِنا الدَهرُ يا بُؤسَ الَّذي فَعَلا |
عَسر وَغُربَة دارَ ثُمَّ مَسكَنَة |
وَذِلَّة وَفُراق قاتِل وَبِلا |
نَشكو إِلى اللّهِ هذا الحالَ ثُمَّ إِلى |
نَدبِ جَوادٍ يُفيدُ القاصِدَ الأَمَلا |
عَسى نُصادِفُ مِن حُسناكَ مَرحُمَة |
تَكونُ رَفداً لَنا إِذا نَقطَعُ السُبُلا |
فَاِطرَح بِفَضلِكَ عَنّا حَملَ فاقَتِنا |
إِنّا غَريبانِ لا مالا وَلا نَزَلا |
وَاِغنَم بِذلِكَ مِنّا خَيرُ أَدعِيَة |
يَزِفُّها قَلبُ عافٍ باتَ مُبتَهِلا |
وَنَشرُ حُسنِ ثَناءٍ فاحَ عاطِرُهُ |
عَلَيكَ يا مَن غَدا بِالفَضلِ مُشتَمِلا |
لا زِلتَ تولي جَميلا كُلُّ ذي أَمَلِ |
في رِفعَةٍ وَنَعيمٍ دامَ مُتَّصِلا |
ما أَضحَكَ المَزنُ أَزهارَ الرِياضِ وَما |
غَنى بِمَدحِكَ شادَ قَدَّم الغَزلا |