لِساني بِأَسبابِ الغَرامِ مُتَرجَم | |
|
| وَقَلبي بِما تُجني الصَبابَةُ مُفعَم |
|
وَلي بِالهَوى العَذري أَقومُ أسوَة | |
|
| فَإِنّي بِمَن أَهوى مُعَنّى مُتيم |
|
رَضيع الهَوى حلف الصَبابَة شَيِّق | |
|
| وَما كُنتُ مِن تِلكَ الرِضاعَةِ أَفطَم |
|
نَأَيتُ بِجِسمي لا بِقَلبي فَإِنَّهُ | |
|
| بِرُبعِ أَحيبابي مُقيم مُخيم |
|
أَحِنُّ إِلَيهِم كُلَّما لاحَ بارِق | |
|
| بَدا لِيَ مِن نَحوِ الفَريقِ فَأَلجَم |
|
وَما شاقَني طيبُ العِراقِ وَأَهلُهُ | |
|
| وَحُسنُ مَغانيهِ الَّتي فيهِ تُحكَم |
|
وَلا لَذّ لي ماء الفُراتِ وَجَريِه | |
|
| وَلا السُفُنُ في حافَتِه تَتَقَدَّم |
|
وَتَذكي الصَبا عرف الحَدائِق غُدوَة | |
|
| وَلا الطَيرُ في أَفنانِها تَتَرَنَّم |
|
وَلا صَدَّني عَنهُم نَضارَةُ زَهرِها | |
|
| وَشَوقي إِلى تِلكَ المَعاهِدُ أَقدَم |
|
ذَكَرتُ أَو يقاتاً عَلى الحَقل اِنقَضَت | |
|
| وَصَفح الشَراع الغُض إِذ فيهِ نَنعَم |
|
وَمَجمَعُنا يَوماً عَلى أُم سَبعَة | |
|
| فَهِمتُ وَقَد نامَ الخَلي المُنعَم |
|
وَلي عِندَ ذِكراها أَنينُ وَزَفرَة | |
|
| تَكادُ الحَشا مِن حرها تَتضرم |
|
وَنَذر الأَماقي وَدَق هاطِل مَزنَة | |
|
| وَيوشِكُ بَعدَ الدَمعِ أَن يَجري الدَم |
|
مُواطِن لِذاتي وَأَنسي وَراحَتي | |
|
| عَلى مِثلِها حَق الأَسى وَالتَندم |
|
مَعاهِد خلاني الَّذينَ عَهِدتَهُم | |
|
| وَبَعضُ سَجاياهُم حَياء تُكرَم |
|
وَبي مِن فُراقِ اِبني بِتير وَفاضِل | |
|
| كَآبَة مَهجور يَبيح وَيَكتُم |
|
وَخالي حَميد الذِكر أَحمَد مَن لَهُ | |
|
| سَوابِقَ إِفضال بِها الفَضلُ يَعلَم |
|
لَهُ تالِد المَجدِ الأَثيلِ وِراثَة | |
|
| بِنَفسِ لَها في المُكرَمات تَقدم |
|
وَخُذني عَليَّ صاحِبي مُؤنِسي إِذا | |
|
| دَجا الخَطبُ وَاِزوَرت مِنَ اللَيلِ أَنجُم |
|
أولئِكَ إِخوانُ الصَفا أَعدهم | |
|
| حُصوناً تَقيني الهَمَّ وَالخَطبُ مُظلَم |
|
عَلَيهِم سَلامُ اللَهِ ما حَنَّ واله | |
|
| إِلى هَجرِ وَاِشتاقَ لِلصَّحبِ مُغرَم |
|