عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > عبد الجليل الطباطبائي > لَيالي الحِمى جاءَت بِهِنَّ البَشائِر

العراق

مشاهدة
411

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لَيالي الحِمى جاءَت بِهِنَّ البَشائِر

لَيالي الحِمى جاءَت بِهِنَّ البَشائِر
بِضادِقٍ فَجرَ الأُنسِ وَاللَيلِ كافِر
وَأَيّامُها الأَعيادِ كافِلَة الهَنا
وَلَسنا مِنَ الأَكدارِ فيها نُحاذِر
وَنِلنا المُنى فيها عَلى البَشَر وَالصَفا
وَلَيسَت عَوادي الدَهر فيها تُضايِر
وَكَم لي عَلى جُرعاء عَينٍ بَرابِر
مَقاعِد أُنس أَبرَزَتها بَرابَر
وَما هِيَ إِلّا عَين كُلِّ مَسَرَّة
وَفي سَفحِها ما تَشتَهي النَفسُ حاضِر
عَلى صَفحاتِ النَهرِ مِنها بَواسِق
بِها الطَلعُ مَنضود وَما ثُمَّ حاسِر
حَدائِقُها فيها الثِمارُ يَوانِع
لَداني جَناها تَشرَئب الخَواطِر
ومدت عَلَينا مِن سُجوفِ غُصونِها
ظِلالاً لَه بَرد النَعيمِ يُبادِر
وَأَفنانِها سكرى تثنت وَصفقَت
وَريح الصِبا لِلعودِ مِنهُن واتِر
وَجَدوَلها الساقي بِصَرف معربد
وَكَم رَجَعَ الأَلحانُ فيهِن طائِر
فَأَطرَب مَرآها القُلوبَ نَضارَة
وَفاحَت عَلَينا مِن رَباها الأَزاهِر
وَمَن جاءَها ظَنَّ الجنان تَزَيَّنَت
وَطابَ بِها عيشا مُقيم وَزائِر
دَع الكَرشَ تَصلى بِالسُمومِ سَباخَه
وَلَيسَ أَبو زيدان مِمَّن يُكابِر
وَما لِلعَذارى في عذاري وَفي الرَحى
مقام إِذا لاحَت لَهُنَّ بَرابِر
لَقَد زانَها صَيدُ بِحافاتِها اِنتَدوا
كِرام لَهُم في المُكرَماتِ مَظاهِر
بِها لَيل حازوا كُل فَضل سَجِيَّة
نمتهم إِلى العليا تَميم وَعامِر
هَم الشوش يَحمونَ الذِمارِ أَماجِد
مَوارِدُهُم مَحمودَة وَالمَصادِر
إِذا عَقَدوا عَهدَ الإِخاءَ وَفوا بِهِ
فَما لِعُهودِ الوُدِّ في القَومِ غادِر
فَمِنهُم إِمام في العُلومِ مُهذَّب
بِتَقريرِهِ عِلم الشَريعَةِ زاهِر
فَعَبد اللَطيفِ الشيخ نَجل مُبارَك الن
قيبَة مَعقود عَلَيهِ الخَناصِر
وَمن أَصلِه الأَنصار شيخي محمد
هُوَ البَحرُ عِلماً بِالفَضائِل زاخِر
فَصاحَتَهُ أَودَت بِسحبان وائِل
عُكاظ بِهِ في المعرَبين تَفاخر
وَأَحمَد مَن زانَ الأَمارَة عدلَه
وَجَدواهُ إِنَّ الجود بِالطَبعِ قاهِر
مَنيع الحِمى ما ضيم يَوماً نَزيلُهُ
وَمَعقَل لاجَ زاحمته البَواتِر
سُرور المَوالي عِند مُنقَطِع الرَجا
وَمردي الأَعادي وَالقَنا مُنشاجِر
كَذلِكَ عَبدُ اللَهِ نَجل أَماثِل
كَأَوَّلِهِم في المَجدِ وَالجودِ آخر
عَنيت اِبن موسى مِن تَحَلّى بِهِ العلا
هِمام بِهِ ربع المَكارِم عامِر
كَذا عابِد الرحمن لِلسَّرب مانِع
وَغوث صَديق قَد تَجافاه ناصِر
بَشاشَتِه تَجلو الهُمومَ عَنِ الَّذي
يَلم بِهِ طَبعاً وَلِلَّهِ شاكِر
سَلامَة يِحيى لِلمَكارِمِ وَالتُقى
وَحُسنِ إِخاء لَم تَحله الدَوائِر
وَنِعم الفَتى صَعب العَريكَة في الوَفا
لَفوزان يُعزى وَهو لِلفَوزِ صائِر
ومنهم سليمان الفَهيد أَخو الحجى
صَديقي إِذا قل الصَديق المُؤازِر
ومنهم كريم الطَبع وَالذات صالِح
هُوَ العائِدي الأَصل وَالفَرعُ طاهِر
كذلك عبد الله نَجلُ مُحَمد
خَليفَة من تعزى إِلَيهِ المَفاخِر
وَأَحمَد مَحمود السَجايا اِبن ماجِد
نَجيب لَهُ في الصالِحاتِ مَآثِر
وَسائِر أَصحابي الَّذينَ أَلفتهم
بِهِم راقَت الأَحساءُ وَالفَضلُ ظاهِر
أولئك قَوم لِلمَعالي اِرتِيادَهُم
صُدورُ إِذا اِلتَفَتَ عَلَيهِم مَحاضِر
عليهم سَلامُ اللَهِ مالاحَ بارِق
عَلى ربعهم أَو سالَ بِالغَيثِ حاجِر
حننت إِلَيهِم ما ذَكَرت فعالهم
حَنين غَريب أَبعدته المَقادِر
وأشتاق هاتيكَ المَغاني وَأَهلَها
كَما شاقَ ظَمآن الهَواجِر ماطِر
وما زلت صَبّاً والِهاً كَلفا بِهِم
وَما أَنا عَن لُقيا الأُحيباب صابِر
وَلَستُ بِساليهِم وَإِن كُنتَ فارِهاً
وَلَم يَلهني عَنهُم نَديم مُسامِر
وَكَيف سلوى عَن كِرام أَعِزَّة
بِهِم أَخصَب العافي وَعزَّ المُجاوِر
أَلا لَييلات الهُفوف رَواجِع
عَلَينا كَأس الأُنس بِالصَحبِ دائِر
فَيَنعُم مُشتاقِ وَتَقضى لبانَة
وَتَجمد مِن بَعدِ الهمول المَحاجِر
عبد الجليل الطباطبائي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2014/01/08 11:29:09 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com