إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أمّاهُ لا تبكي فإني راحلٌ
|
فلقدْ دُعيتُ مِنَ السماءِ إلى الزفافْ
|
عُرسُ لهُ احتَفَلَ الترابُ يَضُمُّني
|
ودمي الَرِوِيُّ فلا انقطاعَ ولا جَفافْ
|
ما هَمَّني غدرُ الذينَ حَسِبْتُهْمْ
|
كالسيفِ إذْ يجتَزُنا ماضِ الكِفافْ
|
وإذا بِهمْ فَزَّاعةٌ هَزِئَتْ بِنا
|
ظنوا بِبَعْضِ عُوائهمْ أَنّا نخافْ
|
فإذا زئيرٌ للرضيعِ أصابَ فيهم مسمعاً
|
قدْ مأمأوا، ويحَ الخِرافْ
|
ما عاد يُجدي الصبرُ فاعلنْ ثورةً
|
كَفْكِفْ سلاماً قَدْ تهاوى باعترافْ
|
أنَّ البنادقَ للتفاوضِ شَرْعنا
|
آن الحصادُ ومِنْ رؤوسهمْ القِطافْ
|
فالقدسُ تَطْلبُ بعضَ نخوةِ أهلِها
|
يكفي التخاذلُ خلفَ أعوامٍ عِجافْ
|
وَحِّدْ صُفوفكَ ثُمَّ كَبِّرْ وانتفضْ
|
وَجِّهْ سِلاحكَ للعدوِ بِلا انْحِرافْ
|
أطلقْ رصاصكَ باسمِ رَبِّكَ صائباً
|
واقنُصْ من الأوغادِ جَمْعاً باحتِرافْ
|
مَنْ ظَنَّ أنَّ السِّلمَ جُبْنٌ مُخْطِئٌ
|
لَكِنْ لِكٌلِّ مراحلِ الدربِ انْعِطافْ
|
فإذا يَجِدُّ الجَدُ كُنْ أهلاً لهُ
|
والزِمْ عَدُوَّكَ في مقابرهِ اعتكافْ
|