عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > عبدالحسين أسد الله > قف ناشقا في الدار طيب ترابها

العراق

مشاهدة
540

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

قف ناشقا في الدار طيب ترابها

قف ناشقا في الدار طيب ترابها
والثم رسوم عروشها وقبابها
واحلب بهاضرع الجفون دما وسل
بلسان قاني الدمع عن احبابها
دار تحاماها ملائكة السما
لما سما قدرا رفيع جنابها
ود الضراح لعظمها لو انهم
ضربوا به الاوتاد من أطنابها
كم لي بها من موقف ادمى الحشا
ذكراي ما بعد الرسول جرى بها
تعسا لامته التي ما آمنت
يوما بشرعة أحمد وكتابها
قد اسلمت طمعا فلما ايقنت
بوفاته انقلبت على اعقابها
قد اضمرت سوءا غداة تقدمت
ترمي امام محمد بدبابها
حتى اذا ما غاب عنها احرقت
باب الهدى بالجزل من احطابها
وتوثبت سعيا تمهد مضربا
عقدت له الاطناب في اهدابها
واستحكمتها بيعة اكبادنا
للحشر راحت تصطلي بشهابها
واستخرجت منها الوصي وهل ترى
اسد الشرى تخشى طنين ذبابها
لكنما قيد الوصية قاده
بنجاده قرا إلى كذا بها
كم من حديث قد أقام أساسه
في هدم دار بني الهدى وخرابها
كحديث ان الانبياء اذا قضت
لا ارث الا العلم في انسابها
فأقامت الزهراء ازهر حجة
من أصل سنتها وفرع كتابها
وبمحكم الذكر العظيم وحكمه
قد القمت حجرا عقور كلابها
كم خطبة صعقت نفوسهم بها
ترمي الصواعق من بليغ خطابها
وبغصبهم قد كاكم اقتسمت لهم
حججا تلوح قلائدا برقابها
وكم استرقتهم عتابا فاغتدوا
صم المسامع عن رقيق عتابها
واستنطقتهم في الخصام فنكسوا
خرسا حيارى عند رد جوابها
اوصى النبي بها واعرب بالثنا
ما حير الاوهام من البابها
زهراء ازهر نورها الظلم التي
شكت الملائك من ركام سحابها
غرا كان الشمس غرة وجهها
حورا كان الحور من اترابها
وبفاطم فطم الألى بولائهم
طابوا اصولا من لظى وعذابها
تتلامع الاكوان نورا كلما
قامت بجنح الليل في محرابها
واذا بدا فلق الصباح تزاحمت
خدما ملائكة السماء ببابها
للمهد جبريل واسرافيل في
يده الرحى دارت على اقطابها
وبكف ميكائيل كم من سبحة
للّه كان لها عظيم ثوابها
لولا علي لم تجد في كل ذي
روح لها كفوءا مدى احقابها
عجبا لهم كيف انثنوا في غيهم
يتسابقون على انتهاب حجابها
هجموا عليها في معاصمها وما
صبروا بحيث تلوث فضل نقابها
كسروا لها قوس الضلوع فاسقطت
من عصرها بالباب في اعتابها
عما جنوا بجنبنها سلها وسل
عما جنى المسمار صفحة بابها
وبلطم غرة وجهها سل حمرة
في عينها بقيت ليوم حسابها
حتى طغوا وبغوا ومن كفر أبوا
منها البكاء على عظيم مصابها
قطعوا اراكتها وفي بيت من ال
أحزان صار ضحى محط ركابها
وبسوط قنفذ يا لها من صفقة
ما عز منه بها يدا خطابها
فبدوحة الزقوم كم من مرتع
لهم وورد من حميم شرابها
عبدالحسين أسد الله
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2014/01/10 12:24:02 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com