مهج القلوب سلكت أحسن مسلك |
سبل العيون فكنت أول مهلك |
مهما جرت بظبا الفراق دموعنا |
فوق الخدود فمالها من ممسك |
أسواعد الدهر اسعدي أو فارجعي |
اولا فكوني لا علي ولا لك |
اخلقت ظامية الفؤاد بحيث ان |
حمر المدامع غيرها لم يروك |
ان كنت ضاربة لصفحك موعدا |
فالموت اقرب موعدا من صفحك |
أظبا المنون كفاك سفك دمائنا |
ان قد أصاب فرندك الحسن الزكي |
خنت العهود وما وفيت بذمة |
فهل العهود مضت على أن تسفكي |
اللّه ما نوح الحمام ببالغي |
نوحا ولا صوب الغمام بمدركي |
انا لا ابالي بعدما قضت النوى |
فتك الزمان بنا وان لم يفتك |
ما كنت قبلك للزمان اذا جنى |
اشكو وبعدك قد قضى ان اشتكي |
هتكت ستور مدامعي عن صونها |
أترى فديتك انها لم تهتك |
كم حركت كف المصائب ساكنا |
ممن فداك بساكن ومحرك |
لو كان نسك البين أن يرضى الفدا |
عمن أحبّ لكان احسن منسك |
وفديت روحي دونه بتذلل |
وأعز من روحي فدا لم أملك |
أيد المنون أخذت مني واحدا |
ماذا عليك بمهجتي لو تشركي |
فلعلك تمضين ما أحببته |
ولربقما فاز الفتى بلعلك |
أبني لويّ ما عسى أن تفعلي |
واليوم قوض فيه كافل عزك |
قد دكدك الهضب المصاب فزلزلت |
والنسف اثر تزلزل المتدكدك |
قل للشريعة ان نأى عن عينها |
من كان ارساها بمن تستمسكي |
قل للعلوم وانها اشجى حشا |
عهدا وفيت اذا قضيت بشجوك |
قد كنت نثر لئالىء حتى اذا |
قبضت عليك يداه احسن نظمك |
وسل السحائب يوم اذ وكفت حيا |
من ذا رأيت على الندى اذ كفك |
ان ضلّت الوفاد قال تودداً |
ولقد انار لها مناهجها اسلكي |
ما بالها بقيت وقد مات الرجا |
ياكم أقول لها اقتفي أولى لك |
ابناءه قسما بجمر حشاشتي |
وبجمرها غير البكا لم يدرك |
اني أقول لك اصبري ولو انني |
أجد المنى بسواك قلت لك اتركي |
سعيا على اعلاك أيتها العلا |
رغما ملكت لغير شاكر سعيك |
اترين انك ما يعز طلابه |
لنفوسهم ما كان اسوء ظنك |
فهم محمد الرضا المهدي اب |
راهيم احمدها محمد ذو الفطن |
ان كنت واطئة على هام السها |
وتشامخت فخرا بذا من مثلك |
أن تسألي عنه رقى او ترتجي |
ان تعلمي ماذا لقي أعلمتك |
أقصى الرجاء قضى به مذارخوا |
لعلى الجنان قدار تقى الحسن الزكي |