عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > عبدالحسين الأزري > وطني لأجلك قد عدمت قراري

العراق

مشاهدة
787

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

وطني لأجلك قد عدمت قراري

وطني لأجلك قد عدمت قراري
وسئمت فيك حياة هذي الدار
أقضي الدجى أرقاً كأن هدوءه
أنسي وأن هواجسي سماري
أتنفس الصعداء ما بقي الدجى
حتى أكدر نسمة الأسحار
لآنا لم يحيرني الزمان بصرفه
كلا وإن سلب الزمان خياري
فلقد سبرت من الحوادث غوره
ودرست منه غوامض الأسرار
وعلمت أن النائبات بمرصدٍ
ممن تغافل عن دبيب النار
فأنا المقصر والزمان موكلٌ
بعقاب كل مقصرٍ خوار
ومن الألى أرجوهم لإقالتي
عن لم أقل انا في الحياة عثاري
لا أسأل الظلماء رفع سدولها
فالقلب ينظر من وراء ستار
كان الخيار بقبضتي فأضعته
وبقيت متكلاً على الأعذار
وحمامةٍ غنت فقلت لها اقصري
فالصمت أجدر في فم المهذار
غنيت والأوراق ذابلة وقد
ذهب الخريف بنضرة الأشجار
لا تحسبي شرعاً أحاديث الهوى
ما كل مورقةٍ بذات ثمار
نوحي على غصن الفضيلة لا الغضى
ومكارم الأخلاق لا الأزهار
فهي التي هام الكرام بحبها
وبنوا عليها لا على الابكار
تنعين خلك للظلام وانني
أنعي لخلي مشرق الأنوار
ذهبت كواكبه كما شاء القضا
ما حيلة الإنسان بالاقدار
أمعاهد العلم ارفعي فوق الحمى
منك المنار بحيث يهدي الساري
رحماك ضل المدلجون وها هم
ملوا من الأنجاد والأغوار
وقف الزمان بهم على جرف الفنا
والجرف لو تدرين رملٌ هار
وإليك يا دار الشفاء تفقدي
مرضى البصائر فيك لا الابصار
فلقد تضاعفت الشجون بمثلها
كتضاعف الأعداد بالأصفار
وظلام جهل لو تصاعد في الفضا
لم تدرك الأبصار ضوء نهار
ناديت أوطاني وما أعني بما
ناديت غير دوارس الآثار
الناشرات مفاخري وفضائلي
والشاهدات بعزتي ونجاري
والباعثات لنفسي الشمم الذي
أنف الحياة بذلة وصغار
والناظرات إلي نظرة ىملٍ
أحياء مجد دارس وفخار
من ذاك يا وطني ملكت عواطفي
وشعوري المطبوع في اشعاري
أصغي بكل جواري لحدي
ثك المقرون بالإعجاب والإكبار
وأحن ما حن الحمام كأنني
عود يردد نغمة الأوتار
مضت القرون ولا تزال معانياً
سقم العقول وضلة الأفكار
تالله يا وطن الرشيد ونجله
ومعرس الطائي والمهيار
لم تلهني عنك الحسان ولا الطلا
هيهات تلك سجية الأغرار
قد كنت أول منظرٍ أبصرته
وحللت من واديك أول دار
والنفس ما زالت تمثل لي الصبا
ورفاق صحبٍ في حماك صغار
كنا كماء المزن رق صفاؤه
من قبل أن ينصاع للأكدار
تلك المناظر لم تزل محفوظة
عندي وإن خفيت عن الأنظار
أهلوك هم أهلي وسلمي سلمهم
وشعارهم في النائبات شعاري
من عزهم عزي ومن في وردهم
وردي وفي إصدارهم إصداري
ولدوا على لغتي وفطرتي التي
فطرت عليها بيئتي ودياري
أنا منهم وهم على بعد المدى
مني ورغم تفاوت الأطوار
سل عن هواي الريم حول كناسها
والطير حائمةً على الأوكار
وعواطف الأغيار نحو بلادهم
لو أصدقتك عواطف الأغيار
إني لأشعر من هواك بنشوة
فتخالني ثملاً بغير عقار
وإذا الفؤاد تحركت أوتاره
هانت عليه شدائد الأخطار
يا برق إن المحل طال زمانه
بالله حدثنا عن الأمطار
لم أنس في واديك غصن شبيبتي
ترعاه دجلة بالمعين الجاري
ومن الوفاء إليك أن أدع الكرى
حتى تفوز بسابق المضمار
قل لي إذا لم أقض دون مقاصدي
عمري فما هي قيمة الأعمار
عبدالحسين الأزري
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2014/01/10 12:55:05 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com