إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
سأرثي صديقاً |
وصاحبْ |
سأرثيك ما دُمْتُ حيّاً |
فقد كنتَ دَوْماً بقربي |
تُنادي علَيَّ |
تقولُ تعالَ |
فآتي |
تُصافِحُني |
تُعانقني |
وَتَرْفُضُ أنْ تَبْتَعِدْ |
فأشكو همومي |
وأشكو تَفَرُّقَ صَحْبي |
فتَلْتَفُ حولي |
كأَنَّكَ تهمسُ لي |
بأنَّكَ لنْ تتخلي وتَبْعُدْ |
كبعضِ الذينَ يُشَمَّوْنَ صَحبي |
فَنُلْتَ احترامي |
وكُنْتَ جديراً بِعَطْفي .. |
وحُبّي |
إلى أن آتى اليومُ حيثُ التقيْنا |
كَكُلِّ مساءٍ |
وصافحتني |
وَلَكِنْ |
بدونِ عِناقٍ |
جَلَسْتَ بعيداً |
وحيداً |
حزيناً |
ولمْ أدرِ ما سِرُّ هذا الجمودِ |
وَكُنْتُ أناني |
فلمْ أكْتَرِثْ |
ولمْ أكُ خيرَ الصَّديقِ |
كما كنتَ أنتَ |
إلى أنْ أتاني الخَبَرْ |
لقدْ كانَ بُعْدُكَ حِرْصاً |
بأنْ لا أشاهدَ في مُقْلَتَيْكَ .. |
حديثَ الألَمْ |
فترْحَلُ عني |
وتفطرُ قلبي |
دَفَنْتُكَ تحتَ الرِمالِ |
وداعاً |
لِكَلبي |