إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
قَدَرٌ أنا |
لستُ اختياراً |
لستُ بعض روايةٍ |
أو بيتَ شعرٍ في القصيدة يَنْتَظِرْ |
فأنا الذي خَطَّ القصيدةَ مِن خمورِ الأندرينا .. |
فوقَ أوراق السَهَرْ |
فَتَرَيَّثي .. |
فيمَ التَعَجُلُ في الَسَفَرْ؟ |
هذا المساءُ سينقضي .. |
لا تقلقي |
لا تحسبي الساعاتَ .. |
إني راحلٌ |
لا تسألي .. |
فأنا كحرفي ليسَ يُشْبهنا البَشَرْ |
لا تبحثي عني .. |
فإنَّ الشمسَ تحرقني إذا طلعتْ |
وغاب البدرُ عني راحِلاً |
مُسْتَذْئبٌ حرفي إذا غابَ القَمَرْ |
فَتَقَبلّيني .. |
واحتسي الكلماتَ مِني خمرَةً |
حتى الثَمالةِ |
إن هذا الليل أدعى للسَهَرْ |
مِثلي أنا |
لا أحتسيها نزوةً |
لا أحتسي الليل احتفاءً بالشرابِ |
أوِ السجائرِ في المنافضِ تندثِرْ |
فخذي العِبَرْ |
لا أحتسي الليلَ احترافاً للسَمَرْ |
فالليل أولهُ سكونْ |
ويكونُ آخرهُ الضَجَرْ |
بل أحتسيهِ إذا تكوني بدرهُ |
فإذا تغيبي .. |
فاقرئي مني السلامَ |
على الذي بَعْثَرْتِهِ ليلاً .. |
كأوراق الشَجَرْ |
كأسانِ نَحنُ .. |
بلا شرابِ العشقِ نبقى نَنْتَظِرْ |
كأسانِ لا يتقابلانِ سَيُرْكنانِ إلى الظلامِ المُسْتَتِرْ |
فالكأس لَو أمسى وحيدأ .. |
كان أدعى للرحيلْ |
أسمعتِ يوماً أن كأساً مِنْ عِناقٍ قد كُسِرْ |
فلتحذري ... |
فالنخبُ قاربَ لانتهاءٍ |
واختفاءٍ |
كالضميرِ المُستَتِرْ |
لا ليسً تهديداً |
ولكنْ .. |
فاخذي كل الحَذَرْ |
ولتعذري قولي و وحِدَّةُ لهجتي |
هي زَلَّةُ لو كان فيها زَلَّةً |
ولتغفريها |
إنني بشرٌ .. أنا |
والذنبُ من طبعِ البَشَرْ |
لا تكتبيها في دفاتر عشقنا |
فالحرفُ إن يأتي بغير مكانهِ |
قَلَبَ النعيمَ .. |
إلى سَقَرْ |
أمللتِ من طول الحوارِ؟ |
فأبْشِري .. |
هذا الحوارُ إلى النهايةِ قدْ وَصَلْ |
فضعي حَجَرْ |
ولتفتحي باباً جديداً للحوارِ |
وألفَ بابٍ مُحْتَمَلْ |
بلْ ألف ألفٍ .. |
من شبابيك السَهَرْ |
هذا الحوارُ مُقَدِّمَةْ |
ما كان إلا بادئَةْ |
فخذي الخَبَرْ |
روحي لروحك توأمٌ |
هذا الذي قدْ خُطَّ في .. |
سِفْرِ القَدَرْ |