عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > عبدالحسين الأزري > تخشع النفس هيبةً من جلال ال

العراق

مشاهدة
517

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

تخشع النفس هيبةً من جلال ال

تخشع النفس هيبةً من جلال ال
موت إن حل في عظام الرجال
فكأن النفوس لم تتوقع
للردى جرأةً على الأبطال
هكذا صورتهم العبقريا
ت وجاءت منهم بأعلى مثال
وتراأوا في الأرض من فلتات الد
دهر أو من خوارق الأعمال
يبتلي الله بالنبوغ عقولاً
ليريها سعادةَ الجهال
نثرت من فرائد الفكر ما لم
يكنز البحر مثلها من لآل
يتحلى بها الخلود كعقدٍ
تتحلى به ذوات الحجال
نشق الغرب عرفها فتلقا
ها بعين الإعجاب والإجلال
ولآياتها اهتدى حين كان الش
شرق عنهن راسباً في الضلال
أيها الراحل الذي كان يشدو
وهو رهن القيود والأغلال
مثلما تصدح الطيور صباحاً
من وراء الأقفاص والأقفال
كنت كالدن حين كان مليئاً
بالحميا وها هو اليوم خال
لم تصل للكمال نفس ولكن
كدت فيها تجتاز باب الكمال
أدب لذت من شجونك فيه
عدت منه بمعجزات الخيال
خطرات شفافةٌ ككؤوس
من رحيق معتقٍ سلسال
أو نسيمٍ بين الرياض بليلٍ
أو كماءٍ عذب المذاق زلال
وأرق الشعور مصدر ما في
أهله من شجىً ومن بلبال
كنت ألفيت في الخيال مجالاً
حين لم يبق في الفضا من مجال
ودرست الحياة درس طبيبٍ
عاجزٍ عن علاج داءٍ عضال
ظلمات من فوقها ظلماتٌ
لم يؤثر بها بصيص ذبال
ما ألذ الأوهام عند أريبٍ
أوقرته الحياة بالأثقال
رب أمرٍ حرمت منه حقيرٍ
غير أن الحرمان فيه يغالي
كم رأيناك في مواقف شتى
آسفاً من ضياع تلك الغوالي
لا تلم فالحضيض ليس بواعٍ
لصدىً رددته هام الجبال
وحقيقٌ بأن يضيع عبيرٌ
طاح في حمأة من الأوحال
إن بعض الآراء طوراً تؤدى
بكلامٍ وبعضها بالنصال
والذي حال دونه الجهل منها
ستؤديه نائبات الليالي
رحت والحرب لا تزال سجالاً
والتفاني غايات هذا السجال
تمطر الطائرات فيها أديم ال
أرض ناراً كعارض هطال
صنعت بالديار ما تصنع الدن
يا فردت لأسفل كل عال
ضاعفت وحشتي وقلت لنفسي
ليتني عدت للسنين الخوالي
طاب لي العود لو قدرت عليه
والقضا لو أراد راحة بالي
ليت أن الحياة قد وقفت بي
عند تلك الرسوم والأطلال
عند تلك النواظر اللات حولي
غمرتها سذاجة الأطفال
عند تلك التقوى التي تعصم القل
ب من الظلم والهوى والضلال
عند ذاك التسليم لله بالأم
ر وذاك الرضا على كل حال
حيث كان الضمير أرفع شأناً
ومقاماً من كل جاهٍ ومال
ذلك النور لا يزال مضيئاً
في ظلام الماضي من الأجيال
أتمنى ما لن يكون ولكن
متمنى المحال غير محال
عبدالحسين الأزري
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2014/01/14 02:21:09 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com