عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > عبدالحسين الأزري > للحر بطن الأرض أجدى

العراق

مشاهدة
1577

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

للحر بطن الأرض أجدى

للحر بطن الأرض أجدى
من أن يعيش الحر عبدا
إن ضاق بالحر الفضا
فالموت للأحرار أجدى
دنيا الذليلة نفسه
موت وإن منحته خلدا
إياك من مرعى الهوان
فلست تقطف منه وردا
ودع الخضوع لمن يرى
مر المذاق بفيه شهدا
أين الذليل من العزي
ز وأين فادٍ من مفدى
شتان جيدٌ زانهُ
عقد وجيدٌ زان عقدا
أتنام عينك والوسا
دة قد حشاها الضيم سهدا
إن الحياة وإن حرص
ت أمانة يوماً تؤدى
لم تعهد الأيام حق
قاً بالضراعة مستردا
والدهر ليس بعاذر
من جد سعياً ثم أكدى
لا عاش في الدنيا امرؤ
يرجو من الأنذال رفدا
إن لم تسغ طعم الأسى
أو تحتمل للضيم صفدا
فانهج إذن نهج الحُسي
نِ وكن على الأخطار جلدا
سل عنه أطراف القنا
تمل الحديث عليك سردا
تجد الزمان مرجعاً
بابائه كالطير غردا
متعطراً منه البيا
ن كأنه الزهر المندى
لله موتور توس
سط واتريه وكان فردا
في موقف بالطف لم
يعرف له الحدثان ندا
مستبسل أخذت علي
هِ حفيظةُ الأمجاد عهدا
متصلب بالذود عز
ماً مثل صم الصخر صلدا
بطل تحامته الكماة
كما تحامى الحمر وردا
فكأنهم بفرارهم
غنم عليها الذئب شدا
وكأنما انعقد القتا
م سحائباً في الجو ربدا
من عزمه وحسامه
مملوءة برقاً ورعدا
أمطرن في الوادي دما
قد فاض بالأشلاء مدا
أبت الدنية نفسه
والقوم لا يحصون عدا
عز النصير فلم يجد
غير الحسام إليه عضدا
ومضى ولم يركن إلى
زمنٍ يمكن منه وغدا
زمنٌ به تاج الخلا
فة عاد للقناص صيدا
أخبت سناه الموبقا
تُ وكان للضُّلال رشدا
ونضت كؤوس الخمر عن
هُ من جلال الله بُردا
وكأن فيء المسلمي
ن غدا إلى اللذات وردا
حدث يردده الزما
ن فكلما قدم استجدا
وكأنما الأجيال سا
عات مررن عليه رهدا
النار بين جوانحي
وتزيدها ذكراه وقدا
ظنت أمية أنها
من بعده ستعيش رغدا
وتخيلت أن الدما
ء تقيم حول العرش سدا
جهلت عواقب كل با
غ لم يضع للبغي حدا
باع الصلاح نسيئةً
وشرى الخلاعة فيه نقدا
الراح لم تترك له
وقتاً ولا الشهوات جهدا
لولا انقياد ذوي المطا
مع ما تجبر واستبدا
حتى إذا عم البسيط
طة جورهم غوراً ونجدا
غنموا الهزيمة وامتطوا
دهماً من الظلماء جردا
حكم الضرورة قوةٌ
لا تستطيع لها مردا
ولرب نارٍ أحرقت
من شبها للشر عمدا
لم يستطع منها النجا
ةَ ولم يطق للنار خمدا
هذي عقوبة كل من
لا يتقي للفعل ردا
الظلم كان ولم يزل
خصماً لفاعله ألدا
ويدوس بالأقدام كل
لَ مصعِّرٍ للناس خدا
والعدل أحسن عدةً
لو أنهم عقلوا وجندا
ومن المحال دوام حكمٍ
من هوى النفس استمدا
لم يخف باطله وإن
سموه للتمويه رشدا
ما تزرع الأوهام تَح
صدهُ الحقائق بعد حصدا
لا تخش إن قلت الحَقي
قَة من غواة الناس حقدا
من ذا يعادي الشمس إل
لا أعين أصبحن رمدا
عبدالحسين الأزري
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2014/01/14 02:25:46 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com