عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > عبدالحسين الأزري > تهللت كالعارض الباكر

العراق

مشاهدة
670

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

تهللت كالعارض الباكر

تهللت كالعارض الباكر
وأبلجت كالفلق السافر
وعطر ميلادك الخافقي
ن كنشر نسيم الصبا العاطر
دعتك النبوة ذخراً لها
فكنت لها بغية الذاخر
وعوذك الوحي حرصاً علَي
ك كحرص الشجاع على الباتر
تبارك بيت تفرعت من
ه وأورقت من غرسه الثامر
طلعت عليه طلوع الهلا
ل على الأفق في الفلك الدائر
وما أنت إلا كفضل الربي
عِ على الروض والشجر الزاهر
حياتك نادرة في الزما
ن وأنى يقاس على النادر
لقد عقم الدهر عن مثلها
وهل يرتجى النسل من عاقر
ترعرعت في حجر خير الأنا
م كغصن الكبا العطر الناضر
وكان يحوطك في ساعدي
ه ويرعاك في طرفه الساهر
يضمك شوقاً إلى صدره
وفوك على فمه الطاهر
ويوصي بحبك أصحابه
ليدفع عنك أذى الماكر
تعاليت يا بطل المسلمي
ن ويا علم المشرق الثائر
ويا عظةً رددتها الحيا
ة على مسمع البشر الحائر
ويا شعلة للهدى لم تزل
تضيء من الزمن الغابر
حرامٌ إذا ما ذكرت الإبا
ء مرور سواك على خاطري
أبيت وأنت إمام الأبا
ة مبايعة الفاسق الفاجر
لبئس الكرامة من كابرٍ
إذا ما تضرع للصاغر
وما زلت حرباً إلى أن قتل
ت عواناً على الظالم الجائر
أبا الشهداء ويا ابن الشهي
د بعادية المارق الغادر
ويا سبط أحمد من فاطمٍ
وحيدرة الأنزع الحاسر
سلامٌ على جدث في الطفو
ف تضمخ من دمك المائر
وأجداث قتلى بها من ذوي
ك تحفك في ذلك الحائر
قبور تفيض بزوارها
كسيل تتابع من ماطر
أتوا واثقين بأن الإل
ه مجيب بها دعوة الزائر
كأني إذا ما رمقت الضري
ح أشاهد ما غاب عن ناظري
يمثل يومك لما وثب
ت به وثبة الأسد الخادر
رأيت الهدى ناكصاً والبلا
د في قبضة الباطل الآسر
فقمت خطيباً أمام الجمو
ع خطابة محتقرٍ ساخر
وخلفك أفئدة قد فزع
ن إليك كأجنحة الطائر
وأيقنت بالقتل لما بقي
ت بغير معينٍ ولا ناصر
فكدت ألبيك لما دعو
ت وأصغي لصوتكَ كالحاضر
وجدت ورود الردى فرجةً
كما انفرج الغم عن صابر
وقلت لنفسك بعد الحما
ة دعي الأمر الواحد القادر
حياة الفتى جسره للعبو
ر وإن أبطأ السير بالعابر
ودنيا وإن طال فيها العنا
ء فلا بد لليل من آخر
وأسفرت الحرب عن فاجعٍ
يثير التوجع للذاكر
ولما قتلت إذا بالزما
ن يميط اللثام عن الظافر
فما كان غيرك من رابحٍ
ولا غير شانيك من خاسر
فديتك إن عذرتك العتا
ة فمن سوء حظهم العاثر
لها الويل من أمةٍ خادعت
ك ومأتى الخداع من الظاهر
لعمري لقد قصرت عن مدى
علاك مخيلةُ الشاعر
عبدالحسين الأزري
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2014/01/14 02:26:04 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com