عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > عبدالحسين الأزري > بيني وبينك ألف القدر

العراق

مشاهدة
772

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

بيني وبينك ألف القدر

بيني وبينك ألف القدر
فاللحن أنت وحبك الوتر
يا زهرة قد غرستها بيدي
فراح عفواً لغيري الثمر
أنفقت عمري على هواك فها
لا أنت يا زهرتي ولا العمر
ما زلت أشدو كطائر غرد
مثواه ما عاش غصنك النضر
قد كان لي ظله الندي حمى
يعبق في جوه الشذا العطر
لا تعجبي إن جوانحي اضطربت
أنت النعامى وإنني الشجر
وكم على القلب قد وضعت يدي
فلو تطلعت قلت محتصر
قال العدى مد للسماء يداً
أقرب من ظلها لك القمر
لا وفق الله مانعيك ولا
أفلح من في شماتتي ظفروا
أبيت والنفس فيك والهةٌ
من أستعين به فينتصر
ماذا جرعت ومم قد ركدت
روحي فلا غفوةٌ ولا سهر
غشت جميع جوارحي سِنةٌ
فكأنني خدرٌ ولا خدر
أدنو إلى سمري ولست أعي
ماذا يحدثني به السمر
قلبي لك الويل من عذاب هوى
عذاب عافٍ بالنار ينتحر
قدرت عقباه في بدايته
فطحت فيما قد كنت أنتظر
لم أنسها عندما خلوت بها
عفواً وما كان حولنا بشر
وكنت عنها أغض من نظري
كي لا ينبه أهلها النظر
وما دروا أن كل جارحةٍ
مني سمع وكلها بصر
وكان قد راعها نشيد هوى
له بأعماق نفسها أثر
تحدث الناس عنه واختلفت
في فهم معناه منهم الفكر
فيه ملامح من شمائلها
وفيه من وصف حسنها صور
قالت لمن ذلك النشيد ألم
تسمعه أنت فكله غرر
تلوح لي منه عبقريته
يا ليته في هواه مستتر
الويل لي وله لو أن بني
أمي بأهداف شعره شعروا
غالطتها قلت لست أذكره
لكنني عارف به خبر
فهو كما قد وصفت ذو أدبٍ
ما بين أهليه فيه مشتهر
تجنب الحب في صباه وقد
قالوا له الحب في الصبا خطر
لكنما في طريقه عرضت
أخودٌ رماه بحبها القدر
وظل يخفي الهوى ويكتمه
حتى فشى بين صحبه الخبر
تبسمت ثم أطرقت خجلاً
وزان بالورد خدها الخفر
واستشعرت أنها مواربةٌ
مني وأني بحبها خمر
قالت أظنك أنت قائله
وأنت ذاك المتيم النكر
من التي طحت في حبائلها
قل لي فما أنت بالهوى أشر
لا غرو فالحب في طهارته
سعادةٌ فيه تسعد الأسر
وهل تبادلتما الوداد معاً
أم من هويت مقامرٌ يسر
إني لأخشى من أن تزل به
وزلة الحب ليس تغتفر
والحب كالماء منه مورده
عذب وآخر آسن كدرُ
سكت وهناً ولم أجب فدنت
مني وقد كظ قلبها الضجر
قالت وقد ضمنا العناق معاً
ودمعنا كالرذاذ ينهمر
خل العتاب فأنت تعرفني
ما كنت مذنبة فأعتذر
من ذا يعي لي ومن يصدقني
إن قلت أهلي بقتلي ائتمروا
عبدالحسين الأزري
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2014/01/14 02:28:26 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com