عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > عبدالحسين الأعسم > سخوا للمعالي بالنوفس النفايس

العراق

مشاهدة
472

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

سخوا للمعالي بالنوفس النفايس

سخوا للمعالي بالنوفس النفايس
كذا كل من يشري المنى لم يماكس
وفازوا بها في النشأتين سعادةً
كبت دونها أنفاس كل منافس
هي الرتبة القعساء جل مقامها
لدى اللَه أن ترقى لها كف لامس
بها ظفرت من ألزموا عزماتهم
حفاظ المعالي بابتذال النفايس
حدتهم إلى نصر ابن بنت نبيهم
حمية دين لم تشب بالدسائس
فهبوا إلى حرب تقاعس أسدها
تخالس طرفاً للوغى غير ناعس
تهاوت عليهم خيلهم مشمعلةً
كما استبقت للورد هيم الخوامس
فخاضوا لظاها مستميتين لا ترى
عيونهم الفرسان غير فرائس
بأبيض مصقول الغرارين قاطع
وأسمر مهزوز المعاطف مائس
وسابغة من نسج داوود توجت
مغافرها بالبيض فوق القلانس
ضراغم غيل لم تهب رشق راجل
بنبل ولا ترتاع من طعن فارس
بدت خفرات المصطفى ينتدبنهم
مذعرة أحلامها بالوساوس
فأبصرن منهم ما به طين أنفسا
بأمنع حام للحقيقة حارس
فللَه تلك الفنية ازدلقت لها
ثلاثون ألفاً بالغضون الضوارس
فأذكت عليهم نار حرب جلاهم
سناها جلاء الصبح دهم الحنادس
وحفت بمولاها تجدل دونه
أشاوس حرب أردفت بأشاوس
كفته عداه واغتدت مهجاتها
له جننا من نيلها المتكاوس
إلى أن فدته بالنفوس فلم يجد
مجيباً له غير العدو المخالس
بدا محمداً ضوضاءهم بزئيره
عليهم فلم يمع لهم صوت هامس
وأوقرهم وعظا فلم يلف ملمسا
بهم فثنى هن وعظهم عطف آيس
وأهوى إليهم طامن الجاش موقداً
عليهم لظى جشاءة لم تلامس
ومبتهج في حومة الحرب حيث لا
يشاهد من أبطالها غير عابس
يشد على جيش الأعادي بصارم
أبى غمده إلا رقاب الفوارس
إلى أن جرى حتم القضا وترادفت
فوادح لم تخطر على بال حادس
مصائب لم نبرح لها عكفاً على
مواقف حزن أعولت ومجالس
شجتنا فما ندري أتطوي ضلوعنا
على حرق من ذكرها أم مقابس
فلهفي ولا يشفي التلهف لوعتي
على راية الإسلام دانت لناكس
ويا عظم خطب المسلمين بفقدهم
أمام أصابتهم به عين نافس
وخامس أصحاب الكسا ما حظت لهم
يد الفضل إلا جبرئيل بسادس
وأصيد نفار عن الضيم لا يرى
غمار المنايا غير تهويم ناعس
تمنت عداه خطمها لشهامة
له شحطت عنهم على ظهر شامس
ورامت لها الويلات تسليمه لها
وكيف تنال الشمس أيدي اللوامس
وهيهات أن يرضى الحسين بذلة
أبتها أصول زاكيات المغارس
فحلق عنها وامتطى صهوة الردى
يرى الذل أخزى وسمة في المعاطس
أحاشي أبي الضيم أن تحسو العدى
له قدحاً لولا قضا اللضه ما حسي
ويبقى ثلاثاً في الهجير على الثرى
تكفنه أذيال سافي الروامس
ويرسل من كوفان للشام رأسه
إلى فاجر في غمرة الكفر راكس
ويقرع ثغراً منه كم شم جده
بمرشفه ريا جنان الفرداس
ويؤتي بأسر الطالبين تشتكي
مرافقهم عض القيود النواهس
وتسبي إليه الفاطميات والغاً
تشفيه في تقريعها في المجالس
له الويل كم للمصطفى عنده دما
جرت بين شاطي نينوي والنوارس
فلهفي على تلك الدماء فلم تزل
تلظى لها في القلب شعلة قابس
ولولا ترجي النفس طلعة ثائر
بها أنا من نصري له غير آيس
لما كنت أستقي لهم بعد رزئهم
حياة بها ضاقت على منافسي
أبيت وأضحى والها أظهر الأسى
ومستوحشاً أبدي طلاقة آنس
إلى أن يعز اللَه دين الهدى بمن
يجدد من آثاره كل دارس
ويخصب من ساحاتها كل ممحل
ويورق من أعضائها كل يابس
وتسمو له ف يالخافقين عزائم
يقاضي لنشر العدل غير نواعس
يجب بها عرق الضلال وتكتسي
بها سروات الرشد أسنى الملابس
لوجهتك ابن العسكري توجهت
هداياي يذكو عرفها في القراطس
فجد لي باستنشادها جدة الرضا
لدعبل باستناده لمدارس
عبدالحسين الأعسم
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2014/01/14 10:52:11 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com