عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > عبدالحسين شكر > ما الدمعي يحكي السحاب انسكابا

العراق

مشاهدة
745

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ما الدمعي يحكي السحاب انسكابا

ما الدمعي يحكي السحاب انسكابا
يوم ركب الأحباب حثوا الركابا
نزلوا بالغميم بعد فؤادي
ليتني بالغميم كنت ترابا
ما تذكرتهم على البعد إلا
أسبلت مقلتي فؤاداً مذابا
حملوني بعد البعاد خطوباً
لا يطيق الخطيب منها خطابا
كنت ألقى الصروف في شامخات
الصبر قبلاً وبعد أضحت سرابا
فكأن الربوع تدعو وحالي
ناشد عنهم يباباً يبابا
أين أقمارك الذين أقاموا
في ذرى المجد والمعالي قبابا
أقفروا أربعاً وحلوا بأخرى
فسقوها عذباً وتلك عذابا
عجب بعدهم بقائي وما قد
حل بي لو عرا الأصم لذابا
كدت أفنى لولا تذكر يوم
هد للمكرومات حصناً وبابا
يوم حامى فيه أبو الفضل عمن
سبب اللَه فيهم الأسباب
ذاك يوم قل المقال به لو
قلت أن هوله أشاب الشبابا
لست أنسى لشبل حيدرٍ يوماً
فيه قد ذكر العدا الأحزابا
ما انتضى صارم المنية إلا
وحباه من الرقاب قرابا
حامياً حوزة الهداة بيوم
آل حربٍ للحرب سدوا الرحابا
ذب عن آل أحمد بكعوب
نال فيها كواعباً أترابا
ينظر الوالهات عترة طه
من ظماً تندب الشراب الشرابا
فتراه العقاب لاقى حماماً
فأذيقت منه الحمام عقابا
وترى لحن غضبه في صليل
منشئاً في رؤوسهم إعرابا
خطب الحرب فالرؤوس نثار
وحباها من الدماء خضابا
أولدت منه للمنية قرماً
قارعاً من عداة ناباً فنابا
قمرٌ أخجل النجوم برجمٍ
فحباها شمس النهار نقابا
كسر الجمع صمم السمع ضرباً
أضرم الحرب فرق الأحزابا
وانثنى للفرات يحمل ماء
كي من الظامئات يطفي التهابا
فأبى ورده وقلب ابن بنت
المصطفى للأوام أضحى نهابا
ونحا بالمزاد نحو بنات ال
وحي يحمي لها حمى وجنابا
فأحاطت به عصائب حربٍ
ورمته أسنةٌ وحرابا
فأعانت يد الفضا حساماً
حاسماً من يديه بحراً عبابا
وهو للثرى لآل علي
قمر داعي الأله أجابا
فدعا صنوه عليه سلامي
فلقد خيب القضا الطلابا
قسطاً في الصفوف شبل على
فتراها الحمام لاقت عقابا
فرآه مضمخاً بدماه
فدعا يا مهاد سيخي انقلابا
هذا ركني تصدعي يا رواسي
واسقطي يا نجوم فالبدر غابا
واجسامي يوم الوغى ويميني
من لرجم العداة كان شهابا
يا أبا الفضل قم ألست الذي قد
كنت لي مسعداً إذا الدهر نابا
أو لست الذي إذا ما مهيب
هب للحرب لم تكن هيابا
كسر اليوم بافتقادك ظهري
وقناتي فلت وظني خابا
يا بني هاشمٍ وآل نزارٍ
بدركم قد هوى فقوموا غضابا
فل جدي وثل مجدي فقوموا
وأزيلوا عن الرؤوس الترابا
فرأته مخدرات بني الوحي
فشقت من الخدور حجابا
نادبات بالندب أين حمانا
أين من كان في الخطوب المآبا
فدعا يا بنات أحمد صبراً
عظم اللَه أجركم والثوابا
إن دهري على فوق سهماً
ورمى كف عزمتي فأصابا
فدعت والعيون تذرف دمعاً
يخجل السيل صوبه والسحابا
أحمى الضائعات من لو دعاه
فوق هام السهى مروع أجابا
أوحش الحرب فقده في نهارٍ
وبليل قد أوحش المحرابا
يا أبا الفضل قد رقيت مقاماً
في ذرى المجد حير الألبابا
لك مد الفخار يوم نصرت
السبط في هامة السهى إطنابا
فجزاك الإله خير جزاءٍ
كان من عنده عطاء حسابا
منك لا غرو إن نصرت حسيناً
طبت أصلاً فالفرع إذ ذاك طابا
عبدالحسين شكر
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2014/01/15 12:26:42 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com