عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > عبدالحسين شكر > غاب عني الكرى وطيب الرقاد

العراق

مشاهدة
2321

إعجاب
3

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

غاب عني الكرى وطيب الرقاد

غاب عني الكرى وطيب الرقاد
حين جفني غدا حليف السهاد
لمصاب أشاب سود الليالي
بعد ما جلبب العلى بسواد
هدركن الإسلام والمجد والدين
وشاد الضلال بعد الرشاد
يا لخطب جرى على علة الكون
وغيث الدنيا وغوث العباد
سبط خير الأنام وابن علي القدر
والشأن علة الإيجاد
لست أنساه مفرداً بين جمعٍ
أبرزوا فيه كامن الأحقاد
يحطم الجيش رابط الجأش حتى
صبغ الأرض من دماء الأعادي
لم يزل يحصد الرؤوس بعضب
ابداً للدماء في الحرب صاد
وإذا بالندا عجل فلبى
وهوى للسجود فوق الوهاد
نال في المجد والفخار صعودا
مذ هوى في الصعيد صعب القياد
عجباً للسماء لم تهو حزماً
فوق وجه البسيط بعد العماد
عجباً للمهاد كيف استقرت
ونظام الوجود تحت العوادي
عجباً للنجوم كيف استنارت
لم تغب بعد بدرها الوقاد
بيد أن الإله عم البرايا
بهبات من فضله وإيادي
بنمال العفاة عين المعالي
سيد الكائنات زين العباد
حيث لولا وجوده لأهليت
ولساخت بهم وبالأوتاد
ومثير الأشجان رزء الأيامي
مذ وعت بالصهيل صوت الجواد
برزت للقاء تعثر فلي الذيل
وقائي الدموع يحكي الغوادي
فرأت سرجه خلياً فنادت
تلك واوالدي وذي وأعمادي
وعدت ولهاً بغير شعورٍ
نحو مثوى بقية الأمجاد
فرأت في الصعيد ملقى حماها
هشمت صدره خيول الأعادي
فدعت والجفون قرحى وفي القلب
لهيب من الأسى ذو اتقاد
أحمى الضائعات بعدك ضعنا
في يد النائبات حسرى بوادي
أوما تنظر الفواطم بالأسر
وستر الوجوه منها الأيادي
ثكلاً ما ترى لها من كفيلٍ
حسراً بين عصبة الإلحاد
وتنادي وما ترى من مجيب
لنداها غير الصدا في الوادي
أيها المدلج الجسور رويداً
قف تحمل شكوى لأهل ودادي
عج بوادي الغري واخضع إذا ما
شمت مثوى الوصي غوث المنادي
قل له والعيون عبرى أيا من
هو ذخرٌ للمعضلات الشداد
قم فهذا الحبيب ملقى على الأر
ض عفيراً قد كفتنته البوادي
جسمه في الصعيد تعدو عليه
الخيل والراس فوق سمر السعاد
حوله من بنيه أقمار تمٍ
كالأضاحي سقوا كؤوس الحداد
ونات الهدى سوافرٌ بعد
الصون والحجب في يد الأوغاد
ظهر الفائم الذي فيه يهدي
كل من ضل عن سبيل الرشاد
يأخذ الثار يملؤ الأرض قسطاً
بعد ظلم وظلمةٍ وفساد
يا غياث الصريخ إن جل خطبٌ
ودليلاً إلى الرشاد وهادي
ملئ الكون بالضلالة فانهض
عجلاً مرغماً أنوف الأعادي
أمنوا بطشك الشديد ولكن
في جفون المحب شوك القتاد
فمتى تشتفي القلوب وتروي
غلل البيض من دم الأوغاد
ونرى ظلمة الضلال أزيلت
وأبيدت بنورك الوقاد
عبدالحسين شكر
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2014/01/15 12:29:05 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com