حتام طيك لليباب المقفر |
فأرح بسامراء نبك العسكري |
نبكي مليكاً أحزن الأملاك في |
ملكوتها ودهى الصفا بتكدر |
حطم الحطيم مصابه وله الهدى |
بالنوح يشعر معلناً بالمشعر |
نبكي فتى ابكى البتولة فاطماً |
وهو الذي لولاه لما يصدر |
ما زال في سجن الطغاةة مكابداً |
هماً فيا عين الفخار تفجري |
حتى إذا وافى القضاء محتماً |
وله ارتضى اللَه المقام العبقري |
أرداه معتمد الضلال بسمه |
فقضى شهيداً يا سماء تفطري |
يا أبحر الأفضال غيضي بعده |
فلقد قضى سماً ممد الأبحر |
يا أرض موري بعده وتصدعي |
يا شمس بعد ابن النبي تكوري |
قسماً برب البيت لولا نجله |
ملك الورى طراً مليك الأعصر |
ما دارت الأفلاك بل ما كان في |
الأملاك صوت مهللٍ ومكبر |
مولى له الباري ارتضى لعباده |
هاد وآدم لم يكن بمصور |
للَه كم أبدى دليلاً واضحاً |
من بعده هو حجة للمبصر |
فلكم وكم أنبا الورى بمغيب |
مذ بان عجز بين من جعفر |
يا صاحب الأمر الذي قد كان عن |
مولاه خير مترجم ومعبر |
يا بيك آجرك الآله فبعده |
قد حل كسر بالهدي لم يجبر |
كيف اصطبارك والقعود وقد قضت |
أهلوك صبراً ما رأوا عيشاً مري |
ما بين مسموم سقى جرع الردى |
ومجزر بدم الوريد معفر |
مولاي هل أخبرت أن نسائكم |
سبيت على الأعجاف أم لم تخبر |
فانهض وخذ أوتاركم بمهند |
لولاه دين الحق لما ينصر |
واشف الغليل بصارم فيه القضا |
وابر الذي هو من ولائكم بري |
فمتى نرى جبريل يهتف بالسما |
ظهر الهدى يا غيرة اللَه أبشري |