ما لنا سائق الرواحل قدم |
فركبناه زائراً زئر ضيغم |
فمضى فانطوى الفضاء بلحظ |
فحططنا الرحال فالركب خيم |
أمن الراقلات هدراً فنيق |
أم من العاديات ضجاً مطهم |
أمن الداويات زفا ظليم |
أم من العاصفات عصفاً مجسم |
أم من المنشئات غيماً ركام |
بين جنبيه سائق الرعد زمزم |
أم هو الصرح من سبا قبل رد الط |
طرف وافى به الدعاء المعظم |
أم حديث من البخاري صحيح |
غامض لا يكاد معناه يفهم |
مبهم كنهه فكيف يحيط المرء |
خبراً بالأمر والأمر مبهم |
فسرته للشرق أدمغة الغرب |
فأبدته متقن الصنع محكم |
ذاك طير السما ودبابة الأر |
ض وسباقة الهوى وخواضة اليم |
أوحدي مقتم بالرباعي |
فاعظم بالأوحدي المقيم |
إن يطر جاوز الأثير رقيا |
وعلى النهر للمجرة حوم |
أو يسر فالجبال يمنى ويسرى |
كالحصى فيه جمرة الخيف ترجم |
أو يخض أبحراً فما البحر إلا |
كفتيل السواد من حول معصم |
يفرق البحر شبه آية موسى |
كل فرقٍ كيذبل ويلملم |
معجز ثبت النبوة لو لا |
أنها في النبي أحمد تختم |
مركب لا كفلك نوح ومهد |
لا كمهد المسيح عيسى بن مريم |
تانك الآيتان خصصتا في |
فئة ما وذا لكل الورى عم |
مرتقيه يطوي المراحل فيه |
فهو منه معرس في مخيم |
حاجز الحر مانع القر لكن |
آذن للعليل أن يتنسم |
من حميا إدلاجه في سراه |
يسكر الركب في رحيق مختم |
وبلطف من هزه وحداه |
يذهل الطفل عن لباه فيفطم |
وبه بلبل رخيم غناه |
كلما جس بالبنان ترنم |
فهو للسكر والغنا والملاهي |
مجلس حافل وغير محرم |
ما رأينا نظيره من خطيب |
مصقع وهو لا شفاه ولا فم |
مرشد بالخطاب كل قريبٍ |
وبعيدٍ إلى الذي هو أسلم |
فهو يحيى ابن غفلةٍ لهداه |
لا كقاضي القضاة يحيى بن كثم |
ذاك قاضٍ يصيب طوراً ويخطي |
تارةً ليس بالنبي ليعصم |
كاتب قارئ بأجهر صوت |
ما بلوح البسيط خط وتمتم |
نافياً نده بكل حروف الن |
نفي أن ما ولما لن ليس لالم |
من سجاياه وهي غر السجايا |
إنه في أخيه صب متيم |
لو رىه ولو على رأس ميل |
من لقاه عليه صلى وسلم |
وإذا ما تقارباً لعناق |
حاد ذا أيمنا وذلك أشأم |
أإباء للف جيد بجيد |
أم جفاء للثم خد ومبسم |
لا وكلا بل الوصال تمام العش |
ق والشيء للزوال إذا تم |
منجد مغور مكر مفر |
في الفيافي وملتو ومقوم |
طبق حال الطريق نشزاً ووهداً |
وانعطافاً مسطحاً أو مسنم |
وبكل تراه أهدى سبيلاً |
من قطاة إلى التي هي أقوم |
ذو شوى هن من سجين هواء |
فإذا أطلق الهواء تلعثم |
ذو لسان عن اللبان وليع |
إن تحركه من حشاه تكلم |
مر ينساب في المهامه صلا |
مطرق الرأس أبتر الذيل أرقم |
مقلتاه ليلاً سراجاً سليط |
أو شهابان يرجمان المقدم |
فبفتح من مقلتيه وغمض |
تجد الكون أقمر اللون أقتم |
عاقد في الفضاء عيلم نقع |
وهو فلك النجاة في ساحل اليم |
كاتب في صحيفة الأرض سط |
رين طويلين كل سطر منمنم |
ما احتسينا ركوبه الحلو إلا |
واختشينا نكوبه المر علقم |
كيف فيه النفوس تسكن روعاً |
وله السائق الظلوم المحكم |
كم أتاح الردى على راكبيه |
وعليه فحطموا وتحطم |
فعلى مالك الجحيم سلام |
هو أندى منه فؤاداً وأرحم |
ألمن نرفع الشكاة عليه |
ألقاض أصم سمعاً وأبكم |
ناصب كلة الخفاء بخدر |
مرتج الباب عن شكاية معدم |
من لهذا البئيس إن يلج الخدر |
ومفتاح حصنه ألف درهم |
ليت أن القضاة كانوا نساء ال |
يوم كي يكشفوا ميحاً ملثم |
وتراهم نصب العيون فيرجي |
منهم الحكم باللتي هي أقوم |
بشر الآنسات عما قريب |
برلمان القضاة فيهن يدغم |
فسعيد في المجلسين سعاد |
وسليم سلمى ومارون مريم |
فهناك السفور يغمر قصراً |
والخبا في معاول الرقص يهدم |