عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > عبدالحسين صادق > ما لنا سائق الرواحل قدم

لبنان

مشاهدة
704

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ما لنا سائق الرواحل قدم

ما لنا سائق الرواحل قدم
فركبناه زائراً زئر ضيغم
فمضى فانطوى الفضاء بلحظ
فحططنا الرحال فالركب خيم
أمن الراقلات هدراً فنيق
أم من العاديات ضجاً مطهم
أمن الداويات زفا ظليم
أم من العاصفات عصفاً مجسم
أم من المنشئات غيماً ركام
بين جنبيه سائق الرعد زمزم
أم هو الصرح من سبا قبل رد الط
طرف وافى به الدعاء المعظم
أم حديث من البخاري صحيح
غامض لا يكاد معناه يفهم
مبهم كنهه فكيف يحيط المرء
خبراً بالأمر والأمر مبهم
فسرته للشرق أدمغة الغرب
فأبدته متقن الصنع محكم
ذاك طير السما ودبابة الأر
ض وسباقة الهوى وخواضة اليم
أوحدي مقتم بالرباعي
فاعظم بالأوحدي المقيم
إن يطر جاوز الأثير رقيا
وعلى النهر للمجرة حوم
أو يسر فالجبال يمنى ويسرى
كالحصى فيه جمرة الخيف ترجم
أو يخض أبحراً فما البحر إلا
كفتيل السواد من حول معصم
يفرق البحر شبه آية موسى
كل فرقٍ كيذبل ويلملم
معجز ثبت النبوة لو لا
أنها في النبي أحمد تختم
مركب لا كفلك نوح ومهد
لا كمهد المسيح عيسى بن مريم
تانك الآيتان خصصتا في
فئة ما وذا لكل الورى عم
مرتقيه يطوي المراحل فيه
فهو منه معرس في مخيم
حاجز الحر مانع القر لكن
آذن للعليل أن يتنسم
من حميا إدلاجه في سراه
يسكر الركب في رحيق مختم
وبلطف من هزه وحداه
يذهل الطفل عن لباه فيفطم
وبه بلبل رخيم غناه
كلما جس بالبنان ترنم
فهو للسكر والغنا والملاهي
مجلس حافل وغير محرم
ما رأينا نظيره من خطيب
مصقع وهو لا شفاه ولا فم
مرشد بالخطاب كل قريبٍ
وبعيدٍ إلى الذي هو أسلم
فهو يحيى ابن غفلةٍ لهداه
لا كقاضي القضاة يحيى بن كثم
ذاك قاضٍ يصيب طوراً ويخطي
تارةً ليس بالنبي ليعصم
كاتب قارئ بأجهر صوت
ما بلوح البسيط خط وتمتم
نافياً نده بكل حروف الن
نفي أن ما ولما لن ليس لالم
من سجاياه وهي غر السجايا
إنه في أخيه صب متيم
لو رىه ولو على رأس ميل
من لقاه عليه صلى وسلم
وإذا ما تقارباً لعناق
حاد ذا أيمنا وذلك أشأم
أإباء للف جيد بجيد
أم جفاء للثم خد ومبسم
لا وكلا بل الوصال تمام العش
ق والشيء للزوال إذا تم
منجد مغور مكر مفر
في الفيافي وملتو ومقوم
طبق حال الطريق نشزاً ووهداً
وانعطافاً مسطحاً أو مسنم
وبكل تراه أهدى سبيلاً
من قطاة إلى التي هي أقوم
ذو شوى هن من سجين هواء
فإذا أطلق الهواء تلعثم
ذو لسان عن اللبان وليع
إن تحركه من حشاه تكلم
مر ينساب في المهامه صلا
مطرق الرأس أبتر الذيل أرقم
مقلتاه ليلاً سراجاً سليط
أو شهابان يرجمان المقدم
فبفتح من مقلتيه وغمض
تجد الكون أقمر اللون أقتم
عاقد في الفضاء عيلم نقع
وهو فلك النجاة في ساحل اليم
كاتب في صحيفة الأرض سط
رين طويلين كل سطر منمنم
ما احتسينا ركوبه الحلو إلا
واختشينا نكوبه المر علقم
كيف فيه النفوس تسكن روعاً
وله السائق الظلوم المحكم
كم أتاح الردى على راكبيه
وعليه فحطموا وتحطم
فعلى مالك الجحيم سلام
هو أندى منه فؤاداً وأرحم
ألمن نرفع الشكاة عليه
ألقاض أصم سمعاً وأبكم
ناصب كلة الخفاء بخدر
مرتج الباب عن شكاية معدم
من لهذا البئيس إن يلج الخدر
ومفتاح حصنه ألف درهم
ليت أن القضاة كانوا نساء ال
يوم كي يكشفوا ميحاً ملثم
وتراهم نصب العيون فيرجي
منهم الحكم باللتي هي أقوم
بشر الآنسات عما قريب
برلمان القضاة فيهن يدغم
فسعيد في المجلسين سعاد
وسليم سلمى ومارون مريم
فهناك السفور يغمر قصراً
والخبا في معاول الرقص يهدم
عبدالحسين صادق
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2014/01/17 09:37:20 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com