عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > عبدالحسين محيي الدين > قفا بي وإن أضنى الوقوف على الدار

العراق

مشاهدة
464

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

قفا بي وإن أضنى الوقوف على الدار

قفا بي وإن أضنى الوقوف على الدار
ولا تحسبا منهل دمعكما الجاري
وحطا رحال البين بين رسومها
عسى أنني أقضي بها بعض أوطاري
وقفت بها من بعد عشرين حجةً
أسائل مغناها عن الأهل والجار
فما زادني إلا جوىً وصبابةً
سؤول رسوم دارسات وأحجار
فكم رفعت فيها مصابيح للقرى
نضا ضوؤها صبغ الدجنة للساري
غدت بلقعاً بعد الخليط وأصبحت
معالمها الطولى على جرف هار
تذكرت عيشاً بالغوير وذي قار
فهيج مني كامت الوجد تذكاري
أحن إلى أطلال رامة والحمى
وأصبوا إلى ربع لعلوة مقفار
سلام على دار لعلوة باللوى
وإن كان لا يجدي السلام على الدار
إلى م أسوم العيس كل تنوفةٍ
وأطوي الموامي البيد شوقاً لسماري
أروم لقىً آرام رامةٍ بعدما
رمت كبدي عمداً بأسمر خطار
أثار بقلبي لاحجاً رمل عالج
بلا ترة كانت على ولا ثار
سفحت دماً دمعي على سفح رامةٍ
وأقريت بالأشجان أطلال ذي قار
حزنت وما حزني على الجزع والنقا
ونحت وما نوح لدار وديار
وما جزعي وجداً لى الجزع والحمى
ولكن على ندب بقية أبرار
محمد إبراهيم من حاز مفخراً
غداة غدا في العلم زاخر تيار
ومن شاد من دين النبي محمد
دعائمه من بعد نقض وإمرار
هو العالم المقدام والعلم الذي
جرى دون أهل العلم في كل مضمار
إمام سجاياه تضيء كأنما
سجاياه ما بين الورى ضوء أقمار
وقرم تسامى في المكارم والعلى
على كل بادٍ في البرية أو قار
مضى والمعالي الغر ملء إهابه
وألوى حميد الفعل عار من العار
فتلك مساعيه تنوح كآبةً
عليه وأضحت بعده رهن أكدار
وتلك علوم الآل تندب يومه
وتبكي بدمع قاني اللون مدرار
محاسن أخلاق تضوع طيبها
تمازجها منه محاسن آثار
كأضغاث ريحان بدت في غلائل
وأقمار تم أشرقت بين أزهار
فيا راحلاً أودى بقلب العلى أساً
وأدكى بأحشاء التقى لاهب النار
وصير قلب العلم حلف كآبةٍ
وغادر طرف العلم ذي أدمعٍ جاري
فللَه من خطب أتاح لنا الأسى
وهز علينا للجوى أي بتار
مصاب له في قلب كل موحد
على سرمد الأيام زند جواً واري
ولولا ابنه المهدي مقدام ولده
حليف المعالي الغر ذي المفخر الساري
ومن لم يزل يحكي لنا فيض كفه
إذا ما ألمت أزمة فيض زخار
ومن ألبس العلم الإلهي غربةً
على غرة بعد الخفا ثوب إظهار
أخو سادة غر كرام أماجد
بهاليل أبرار ميامين أطهار
لألقيت صدري م فؤادي بلقعاً
وشاهدت قلبي بأنقاد وإسعار
أمهدي الورى كم قائل لي كآبةً
أترجو الأسى والقلب من صبره عار
فقلت له والعين تبصر ما به
تجيء الليالي إن جرى القدر الجاري
نعم بأبي عبد الحسين لنا الأسى
إذا ما الأسى قد أرعب الأسد الضاري
همام له القدر المعلى على الورى
بيوم عطاء للعفاة وإيثار
كريم إذا العافي ألم بربعه
فلم يثنه عن بره كف إعسار
أخو الفضل والمعروف من غير ريبةٍ
ورب التقى والعلم من غير إنكار
حوى قصبات الفخر في كل موقفٍ
كريم وحاز السبق في كل مضمار
تسربل بالتقوى وليد ولم يزل
مصرّاً على كسب العلى أي صرار
أقام رسوم العلم بعد إنطماسها
وشيد من أركانها كل منهار
كبت وأنا المقدام في كل غايةٍ
جريت بها عن وصفها غر أفكار
فهيهات أن تحصى أقل صفاتها
وأدنى مزاياها محاسن أشعاري
أحاطت بأسرار العلوم ولم تكن
أحاطت بها إلا لسر من الباري
عبدالحسين محيي الدين
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2014/01/17 10:54:14 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com