للشرقِ معقودٌ بكنَّ رجاءُ | |
|
|
مهجُ الصدورِ وإنها لحشاشَةٌ | |
|
| رمقُ الحياةِ وإِنهُ لذَماء |
|
دلاًّ على أبناءِ آدمَ إِنما | |
|
| وجبَ الدلالُ وحقت الخُيلاء |
|
منكنَّ بلقيسُ التي حُملت على | |
|
| متنِ الرياح وحبذا الإسراء |
|
|
| لا النيل يجهلها ولا البطحاء |
|
منكنَّ إِلصابات كانت قوةً | |
|
| تجرى السفينُ بأمرها والماء |
|
منكنَّ واهبة الألوف زبيدةٌ | |
|
| منكنَّ شاعرةُ الحمى الخنساء |
|
منكنَّ أُم المؤمنين خديجةٌ | |
|
| منكنَّ والدةُ الهُدَى العذراء |
|
نلنَ الخلودَ بذكرهنَّ وعُطّرت | |
|
| بصنيعهنَّ الصحفُ والأنباء |
|
المجدُ موقوفٌ على طُلاَّبهِ | |
|
|
لا تحسب المالَ البناتُ غنىً لها | |
|
| فغنى البناتِ طهارةٌ وحياءُ |
|
ولكَم جلوتَ محاسناً عن صحةٍ | |
|
| والداءُ طياتِ الرداء عَياء |
|
من لم تَرث عن والديهما تالداً | |
|
| فعفافها عند الرِّجال ثَراء |
|
إن تجهلُوا فضلَ النساءِ فهذه | |
|
|
الغربُ شمَّر للوغَى فرجالهُ | |
|
| ونساؤه فى النَّازلاتِ سواء |
|
نظراً اليها والظبى خفَّاقةٌ | |
|
| حذَرَ القتال كأنها جُبنَاء |
|
والجندُ مضطَّربُ النفوسِ كأنما | |
|
|
تغشَى مطالبها بقلبِ غضنفرٍ | |
|
| خبأتهُ تحتَ ضلوعِها حسناء |
|
وتنالُ ما أعيَى الرجالَ بعزمةٍ | |
|
| تذرُ السيوفَ وما بهنَّ مَضاء |
|
تتخلَّلُ الاسلاتِ فهىَ كأنها | |
|
| بينَ الغصونِ حمامةٌ بيضاء |
|
أَمحاسنُ الغربيةِ الهممُ العُلا | |
|
| ومحاسنُ الشرقيّةِ الأزياء |
|
جعلوا الحجابَ على الجهالة عذرها | |
|
| أكذا الحجابُ على الذكاءِ بلاء |
|
ما ضرها لو عُلّمت فى خدرِها | |
|
| كم فى الخدور مواهبٌ وذكَاء |
|
نصفُ الحياة على النساء وإِنَما | |
|
| ضلَّ الرجالُ وأخطأ الحكماء |
|
|
|
فابنينَ للشرقِ الرجالَ فانهم | |
|
|
أنصفتكن حذار أن أن تخذلننى | |
|
|
|
|
لكموكما لأولى النبوة في الهدى | |
|
| وحيٌ ورسلٌ فى العُلا وسَماء |
|
هذى مظاهرُ فضلِكم يمشي الحجا | |
|
| فيها وتلبس حليَها العلياء |
|
أنتم بنور العلم لم تتغرَّبوا | |
|
|
ثقةً بفوزِكَ فى النَّوى فأقلُ ما | |
|
| ضمنَ الغريبُ معونةٌ وإخاء |
|